عالم الأزياء في أوروبا يكافح الكورونا

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_لا يزال الأطباء والممرضون وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية لرعاية المصابين بعدوى فيروس “كوفيد-19″، يعانون من نقص في معدات الحماية الشخصية الخاصة بهم ما يعرض حياتهم للخطر.وفي الوقت الذي تعمل فيه السلطات لإيجاد وتأمين هذه المعدات بأسرع وقت ممكن، لتلبية احتياجات المستشفيات والحفاظ على سلامة كوادرها الطبية. أقدمت وجوه بارزة في المجتمع الأوروبي على خطوة على قدر كبير من الفعالية ومن شأنها تقديم الدعم لأكثر الناس حاجة لهذا الدعم.

جيش من مصممي الأزياء

في جميع أنحاء أوروبا، اتحد “جيش” من مصممي الأزياء، الذين قرروا التضامن والعمل معا، يدا بيد للانتصار في معركتهم ضد الوباء القاتل الذي ظهر للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول في مدينة ووهان الصينية، وانتشر بعدها في أكثر من 200 دولة حول العالم. أحد أبرز القادة المشاركين في “جيش كورونا للمعدات الصحية” كان المصمم الإسباني خافيير تيليدو. صممت شركة تيليدو التي تتخذ من مدريد مقراً لها الملابس لأكثر الأفلام شهرة في أوروبا ومن ضمنها فيلم “ذا كراون”، و “ذا يونغ بوب”، و”فايكينغز” إلا أن اتساع رقعة انتشار الفيروس وما خلفه حتى هذه اللحظة من مآس وأوجاع بعد أن خلف أكثر من 120000 ضحية دفعت تيليدو لتحويل انتباه شركته وكل ما يملك إلى ما يحتاجه العالم اليوم. وبالفعل، بدأت شركة تيليدو بتأمين ملابس الحماية للكوادر الطبية. قال تيليدو، الرئيس التنفيذي لشركة “بيليس كوستوم”، في حديث لـ”يورونيوز”، “قررنا في البداية، إلقاء نظرة على ورش العمل الخاصة بنا، ومعرفة ما تحتويه من مواد تم الاستعانة بها سابقا في أفلام ومسلسلات، وقد تكون مفيدة ويمكننا استخدامها. وبمجرد أن وجدنا كل ما يمكننا تقديمه ويسمح للآخرين بحماية أنفسهم، قررنا الاستفادة من هذه المعامل لإنتاج الأقنعة الواقية”. وأضاف تيليدو، بأن الملابس الأكثر فائدة كانت تلك التي تم تصنيعها في معامله للمسلسل التلفزيوني التاريخي “تشيرنوبيل”. وأشار إلى أنه “قام بإفراغ الرفوف من كل ما يمكن أن يكون مفيدا خلال هذه المرحلة المأساوية التي يعيشها العالم”. وأكد أنه خلال العمل لتصميم ازياء مسلسل “تشرنوبيل”، “قمنا بشراء الكثير من معدات الحماية البلاستيكية، ومن الأزياء الحقيقية التي يمكنك ارتداؤها وتؤمن الحماية. ولحسن الحظ أنها لا زالت موجودة حتى نتمكن من تقديم المساعدة”. واضاف “لقد تبرعنا بكل شيء. ليس ذلك فحسب، بل أيضًا بالأقنعة وكل ما وجدناه في مخازننا وأيضا تبرعنا بالأحذية، إضافة إلى المواد التي تستخدم من قبل الأطباء والممرضات”. وفي ستوكهولم انطلقت جهود مشابهة، حيث اجتمع مصممو المسرح الرئيسي في المدينة لحياكة وتصنيع المراويل الطبية. وتقول نانسي أندريكسون بيترز، رئيسة قسم المكياج والأزياء في مسرح “كولتورهوسيتس ستادسترن”، ” قمنا باستخدام مريول منزلي، واتبعنا التصميم نفسه خلال عملية التفصيل والخياطة وتمكنا من صناعة حوالي 10000 قطعة”.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الكورونا ووقف إطلاق النار
Next post إيقاف في ألمانيا