العنف في كتالونيا يزعج حزب الخضر في بلجيكا

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ في الوقت الذي تصر فيه المفوضية الأوروبية على عدم التكهن بمجريات أزمة كاتالونيا، خاصة لجهة إمكانية إعلان انفصال الإقليم عن باقي أنحاء إسبانيا يوم غد، تتصاعد الأصوات منتقدة سلبية الجهاز التنفيذي وعدم إدراكه لعمق المشكلة.وفي هذا الصدد، نوه البرلماني الأوروبي فيليب لامبرت، رئيس مجموعة الخضر – بلجيكا، بأن “التحديات الكبيرة التي تواجه الجميع لا تسمح لبروكسل بالاستمرار في لعب دور المتفرج”، على حد تعبيره.واعتبر لامبرت أن المؤسسات الأوروبية لا تقدر بالشكل المطلوب الآثار الخطيرة التي تفرضها أزمة كاتالونيا على المستقبل الأوروبي.وطالب البرلماني الأوروبي المفوضية الإسراع في لعب دور الوسيط قبل فوات الأوان.وتصر المفوضية حسب الناطق باسمها ألكسندر وينتدرسن، على التأكيد على موقفها الثابت من الأزمة بين مدريد وبرشلونة ورفضها التكهن بما سيكون عليه الوضع بعد غد، والذي قال “نحن ننتظر لنرى كيف ستسير الأمور”. وذكر المتحدث أن المفوضية دعت دائماً الحوار بين أطراف الأزمة في إسبانيا، انطلاقاً من قناعتها بأن مصير إقليم كاتالونيا أمر داخلي ويتعين حله ضمن إطار الدستور الإسباني. ولكن المتحدث بدا حذراً بشأن إمكانية أن تقوم المفوضية بلعب دور الوسيط أو رعاية وساطة أوروبية ما لحل الأزمة بين مدريد وبرشلونة، مشدداً مرة أخرى على حق الدولة تطبيق دستورها على كامل أراضيها.ويعتبر الكثير من المسؤولين الأوروبيين أن إعلان إقليم كاتالونيا الانفصال عن إسبانيا قد يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه.وتحبس الأوساط السياسية في الاتحاد الأوروبي وفي عواصم الدول الأعضاء أنفاسها بانتظار ما سيسفر عنه يوم غد، إذ سيتوجه رئيس الإقليم بخطاب إلى البرلمان المحلي، ويتوقع أن يُعلن الانفصال من جانب واحد.وكانت مدريد هددت بإمكانية استعمال حقها الدستوري بتعليق الحكم الذاتي الممنوح منذ عقود للإقليم وإعادة وضع اليد على مؤسساته لو لجأ مسؤولوه للانفصال.