إسرائيل غاضبة من مسلسل مصري

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_تسبب مسلسل “النهاية” المصري الذي يعرض خلال شهر رمضان والذي يتنبأ بـ”زوال” إسرائيل، بردّة فعل غاضبة من قبل الدولة العبرية، إذ ذكّر وزير الخارجية الإسرائيلي الجيرانَ المصريين بمعاهدة السلام التي وقعت منذ نحو أربعة عقود بين الطرفين.وتدور أحداث “النهاية” في العام 2120، أي بعد مئة عام من اليوم، ويمكن القول إن العمل الدرامي ينتمي إلى فئة الخيال العلمي. بأي حال، يبدو العمل دستوبياً بامتياز، حيث المستقبل أسود قاتم، بروبوتات مستنسخة وناطحات سحب المدمَّرة وعنف المتواصل.

“تحرير القدس”

في الحلقة الأولى من المسلسل من إخراج ياسر سامي، يخبر البطل الذي ليس إلا الممثل المصري يوسف الشريف، طلاّبه، بحرب “تحرير القدس” التي وقعت قبل أن تحتفل إسرائيل بعيد قيامها المئة.وإذ يخبر الشريف، الذي يلعب دور مهندس ومدرّس، طلابه بأن الإسرائيليين اليهود من أصول أوروبية عادوا إلى أوروبا، لا يأتي السيناريو على ذكر مصير ملايين الإسرائيليين الآخرين.وعلّق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس واصفاً بالمسلسل بالـ”غير الموفق والمقبول” مذكراً بمعاهدة السلام التي وقعت عليها كلّ من مصر وإسرائيل منذ واحد وأربعين عاماً.وينسق الطرفان، العدوّان فيما مضى، معاً في مسائل أمنية مشتركة منذ توقيع الاتفاقية في العام 1979، بينها تشديد الحصار على قطاع غزة على الحدود المصرية.في السياق دعت صحف إسرائيلية الحكومة إلى عدم الاكتفاء بتصريح حول فكرة المسلسل، إذ ذكّرت “جيروزاليم بوست” بأن أحد بنود معاهدة السلام يلزم الطرفين بعدم نشر “الدعائية المعادية”.ورأى المحرر في الصحيفة أن عرض برنامج مثل هذا لم يكن ممكناً “من دون قبول السلطات المصرية”، فيما كتبت الغارديان البريطانية أن شركة الإنتاج، سينرجي، مقربة من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

“دمار إسرائيل ممكن”

يرى كاتب سيناريو المسلسل، عمرو سمير عاطف، أن احتمال دمار إسرائيل وارد وهذا ما قاله في حوار سابق لوكالة أسوشييتد برس الأميركية. ويقول عاطف “دمار إسرائيل ممكن في ظلّ غياب السلام والاستقرار الحقيقيين في المنطقة”.ولم تعلّق الحكومة المصرية حتى الآن على المسألة.بالعودة إلى الإنتاج الدرامي المصري، ليس “النهاية” المسلسل الأول الذي يثير سخط الإسرائيليين، حيث أثار “فارس بلا جواد” (2002) -تأليف وبطولة محمد صبحي- الذي يتحدث عن فترة إنشاء الدولة العبرية غضباً واسعاً في إسرائيل وقتئذ.

“رسالة مضادة من السعودية”

هذا العام، برز مسلسل رمضاني آخر يحمل رسالة معارضة للرسالة التي ينقلها “النهاية”، وهو “مخرج 7، العمل السعودي.لا يتحدث “مخرج 7” عن إسرائيل فقط، ولكن في العمل تساؤل عمّا إذا كانت الدولة العبرية يجب أن تبقى عدوة، وإذا ما كان دعم الرياض لقيام الدولة الفلسطينية منتجاً.ورأى متابعون أن “مخرج 7” انعكاس للموقف الحكومي السعودي، ويصوّر التقارب بين الرياض وإسرائيل، خصوصاً في ظلّ وجود عدّو مشترك للاثنين: إيران.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post المملكة المتحدة تخطت ذروة الوباء
Next post كيفية الاستعداد للركود الاقتصادي؟