التحرش الجنسي تهمة تلاحق الرئيس السابق جيسكار ديستان
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_وجهت صحافية ألمانية تهمة التحرش الجنسي إلى الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان. وكشفت هذه الصحافية، التي تعمل بقناة “في دي آر” العمومية، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن العضو الحالي في المجلس الدستوري وضع يده على مؤخرتها ثلاث مرات بعد مقابلة أجرتها معه في كانون الأول/ ديسمبر 2018. اتهمت صحافية ألمانية الرئيس الفرنسي السابق جيسكار ديستان، البالغ من العمر 94 عاما، بالتحرش الجنسي، بعد إجراء مقابلة معه للتلفزيون الألماني العمومي “في دي آر” في مكتبه بباريس.وقالت الصحافية الألمانية آن كاترين شتراكه (37 عاما) لوكالة الأنباء الفرنسية: “قررت أن أروي قصتي لأنني أعتقد أن الناس يجب أن يعرفوا أن رئيسا فرنسيا سابقا تحرش جنسيا بصحافية، هي أنا شخصيا، بعد مقابلة”.وتقدمت شتراكه بشكوى إلى نيابة باريس في العاشر من آذار/مارس 2020، تدعمها فيها المؤسسة الإعلامية التي تعمل لحسابها، والتي فتحت بدورها تحقيقا مستقلا.
“وضع يده على الجانب الأيسر من خصري ثم على مؤخرتي“
وتعود القضية إلى 2018، حسب ما صرحت به الصحافية الألمانية المشتكية لوكالة الأنباء الفرنسية، على هامش مقابلة مع الرئيس السابق بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد المستشار الألماني الأسبق هلموت شميت الذي قاد ألمانيا خلال فترة حكم ديستان.وتؤكد الصحافية الألمانية أن العضو الحالي في المجلس الدستوري ورئيس فرنسا السابق (1974-1981) وضع يده ثلاث مرات على مؤخرتها بعد مقابلة أجرتها معه في مكتبه في باريس في كانون الأول/ديسمبر 2018. وقالت شتراكه “بعد المقابلة، طلبت أن يتم التقاط صورة لي مع ديستان وزملائي. والتقطت الصور مساعدته التي كانت في الغرفة”. وتابعت “كنت أقف إلى يسار فاليري جيسكار ديستان. وخلال التقاط الصورة وضع يده على الجانب الأيسر من خصري ثم على مؤخرتي”. وأضافت أن الأمر تكرر مرتين بعد ذلك، الأولى عند التقاط صورة أخرى والثانية عندما كان الرئيس السابق يعرض لها صورا قديمة له مع رؤساء دول آخرين أو مع عائلته. وفي شكواها تثير الصحافية الألمانية أيضا “قبلات مضغوطة على الخدين” من قبل الرئيس السابق، وعبارة “أحلام سعيدة” همس بها لها في أذنها.
رد المؤسسة الإعلامية التي تعمل فيها الصحافية الألمانية
عند إبلاغها بالحادث، أرسلت إدارة المؤسسة الإعلامية التي تعمل لحسابها رسالة، نشرت فقرات منها صحيفة لوموند الفرنسية، إلى الرئيس السابق، تعبر فيها عن استيائها لما حصل لصحافيتها. ونقرأ في الرسالة: “السيدة شتراكه تعرضت لصدمة كبيرة جراء تصرفكم… لا يمكن أن نقبل أن يتعرض موظفونا لمعاملة من هذا النوع، ونتمنى ألا يتكرر هذا التصرف ضد أي أحد منهم في المستقبل”.وقالت متحدثة باسم شبكة التلفزيون “في دي آر” إن القناة “واكبت ودعمت كاترين شتراكه منذ أن كشف الحادث إلى أن قررت تقديم شكوى”.وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن نيابة باريس ومحيط الرئيس السابق رفضا الإدلاء بأي تعليق في الوقت الراهن. وللإشارة كانت صحيفتا “لوموند” و”سوددويتشه تسايتونغ” الألمانية السباقتين لنشر الخبر.وترأس جيسكار ديستان فرنسا بين عامي 1974 و1981، وأطلق الكثير من مشاريع بعيدة المدى مرتبطة بالقطار الفائق السرعة والطاقة النووية وغيرها، إلا أن شعبيته تلقت ضربة قوية جراء أزمة الطاقة في 1973، وواجه معارضة شديدة من أصدقائه في اليمين بزعامة جاك شيراك وفي اليسار فرانسوا ميتران الذي خلفه في قيادة البلاد.
فرانس24