السباحة ونقل الفايروس

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_من منّا لا يسأل اليوم عما إذا كانت السباحة في البحر أو في أحواض السباحة تنقل فيروس كورونا.  سؤال نطرحه كثيرا مع التطلع إلى إمكانية قضاء إجازة صيفية ممتعة دون مخاطر. الإجابة على هذا السؤال بحسب المختصين “ليست بالأمر المطلق والمؤكد” لانّ هذا الفيروس جديد ويفاجئ العالم في كل مرة بنظريات متناقضة. لكنّ عرض أهم الآراء العلمية حول هذا السؤال من الممكن أن يساعد على التنبه لما يمكن أن تحمله السباحة من مخاطر متصلة بشكل مباشر أو غير مباشر بوباء كورونا. يرى المجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا أنّ العدوى في السباحة متصل بالدرجة الأولى بالتخالط بين الأشخاص، وينطلق من أن العدوى تنتقل بالأساس عبر تحلل الجزئيات الفيروسية الموجودة في نقاط المياه وانتقالها من اليد إلى الوجه”.يرى الأطباء المتخصصون في هذا المجال أنّ العدوى في المياه مرتبطة بالتباعد الاجتماعي من عدمه، وليس مصدر المياه، ويقول الأخصائي في الأمراض المعدية الدكتور “جان شارل غانيار” في حديث صحفي: «لا يعيش الفيروس بحسب معرفته بالدراسات، في المياه المالحة، إلا أنّ الخطر يتواجد في المياه الموجودة بقلة، وإنّ العدوى لا يمكن أن تنتج عن ذوبان الفيروس في المياه الحلوة أو المالحة إنما في حال عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي عند السباحة “هذه النظرية التي هي متفائلة بعض الشيء تقابلها أخرى تحمل كثيرا من الحذر جراء النتائج المترتبة عن تلوث مياه الصرف الصحي، والمثل الحي الذي أعطي في هذا الإطار هو مياه الصرف الصحي التي ثبت في نيسان/أبريل الماضي في عدة بلدان منها فرنسا أنها تحمل جزيئات من فيروس كورونا، والتخوف حاليا هو في أن تجد هذه المياه الملوثة بالفيروس طريقها إلى المحيطات.

أحواض السباحة والسونا

 أحواض السباحة تحتوي مبدئيا على كمية مياه قليلة مقارنة مع مياه البحر التي اعتبرت بحسب الرأي السابق أقل عرضة إلا في حالات معينة، إنّما بحسب المجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا فإنّ الكلور الذي يستخدم في أحواض السباحة يعتبر “فعاّلا ” في القضاء على الفيروس.وفي ما يخص “السونا” ، يرى المجلس الأعلى للصحة العامة في فرنسا في أحد تقاريره “إنّ حمام البخار على درجة حرارة تتعدى الستين درجة تقلل كثيرا من نشاط الفيروس. بل من الصعب أن يعيش الفيروس في ظل درجة حرارة مشابهة “، لكن في المقابل لا بدّ من الإشارة إلى أنّه لم تثبت علميا فعالية الحرارة العالية في القضاء على الفيروس. فالدراسات التي كانت أوردت سابقا معلومات ومعطيات عن هذه النقطة بالذات نفتها دراسات وتقارير وضعت بعدها أخرى.

Mcd

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post العنف ضد ضباط الشرطة في بروكسل
Next post حصاد الموسم الدرامي لرمضان 2020