اليهود منزعجين في بلجيكا

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أثار قرار السلطات البلجيكية سحب الدوريات العسكرية من شوارع كافة المدن حفيظة الجاليات اليهودية التي تسكن في الحي اليهودي بمدينة أنتويرب.وترى بعض منظمات المجتمع المدني المدافعة عن الجالية اليهودية أن حيّهم الكبير الذي يعرف بتجارة الذهب والمجوهرات قد يصبح هدفا للهجمات الإرهابية في المستقبل. كما طالبت المنظمات السلطات البلجيكية تعليق القرار حفاظا على أمن اليهود واستمرار دوريات الجنود في البقاء بالمنطقة التي يعيشون بها منذ أمد بعيد.ويقول هانز نوب، المتحدث باسم منتدى المنظمات اليهودية:

“لا تستطيع دوريات الجنود منع أي هجوم إرهابي لكن وجودها له تاثير رادع” مضيفا : ” لوأن الإرهابيين عرفوا أنه لا توجد دوريات عسكرية بالشارع فإنهم سيشعرون بمستوى من الحرية كبير للقيام بما يريدون تنفيذه..أعتقد أن للأمر تأثيرا نفسيا قبل كل شيء”. ويرى هانز نوب أن سحب الدوريات العسكرية سيسّهل لا محالة من الأعمال الإجرامية.وكان المتحف اليهودي في بروكسل هدفا لهوم إرهابي في مايو 2014 أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وهم زوجان إسرائيليان ومواطن بلجيكي يعمل بالمتحف وسيدة فرنسية متطوعة في المتحف.لكن بعد الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الساخرة في باريس عام 2015 ومباشرة بعد إحباط هجوم إرهابي آخر كان يستهدف بلجيكا أعلنت الحكومة حينها نشر دوريات عسكرية مساندة لرجال الشرطة.وبعد تفجيرات بروكسل التي وقعت في مارس 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً، كان عدد الجنود الذين يقومون بدوريات بالشوارع يصل إلى ثلاثة آلاف عنصر بينما أصبح عددهم اليوم لا يتجاوز ألفي جندي. وقد كلفت عملية نشر الدوريات الحكومة أكثر من 200 مليون يورو خلال 5 سنوات.اقترحت وزارة الدفاع اليوم تقليص عدد الجنود ممن يقومون بدوريات في شوارع بلجيكا تدريجيا حتى سبتمبر وبناء عليه يتم تحويل أولئك الجنود صوب حماية المنشآت النووية. لكن القرار أثار خلافات في وجهة النظر لدى الطبقة السياسية.

توماس رينارد، خبير الإرهاب في معهد إيغمونت:

“كانت قيادة القوات المسلحة البلجيكية غير راضية بأن توكل مهمة القيام بالدوريات إلى الجنود لأنها تعتقد أن التكليف من مهام رجال الشرطة. وفضلا عن هذا جميعه فإن القرار بتكليف العسكر بالدوريات يشغل بعض الجنود عن القيام بتدريبات ضمن نطاقات اختصاصهم من أجل تنفيذ مهامهم الرئيسية حيث إنهم كانوا مرابطين على جبهات مختلفة”تعتبر السلطات البلجيكية أن التهديد الإرهابي تضاءلت احتمالاته بما يكفي لوضع حد لهذه الدوريات العسكرية لكن سكان الحي اليهودي في أنتويرب لا يزال يعتريهم القلق حيال أي تهديد إرهابي يستهدفهم بسبب معتقداتهم.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الاقتصاد الفلسطيني يعاني من جديد بسبب الكورونا
Next post رغم انتهاء الحجر بلجيكا ومرحلة قادمة محفوفة بالمخاطر