دعوة لتكريم عبد الكريم الخطابي بفرنسا

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_في خضم الاحتجاجات التي تعرفها مختلف الدول ضد العنصرية، بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي، على يد الشرطة، وما تخللها من أعمال عنف، تعرضت مجموعة من تماثيل شخصيات تاريخية ارتبط اسمها بالاستعمار والعبودية للإسقاط والتخريب. ويقول المتظاهرون أن هذه التماثيل وآلاثار تركز على العنصرية والتفوق الأبيض والعنف الاستعماري، وهو ما جعلها تتعرض للتخريب من طرف المتظاهرين المناهضين للعنصرية. ومن هذه التماثيل الموضوعة على قوائم المتظاهرين نصب تاريخي للزعيم الإنجليزي ونستون تشرشل الذي يتهم بتبني وجهات نظر عنصرية بيضاء، وبكونه مسؤولاً عن سياسات وحشية في الهند “درة تاج” الإمبراطورية البريطانية السابقة. بعد 125 عامًا من بنائه أسقط متظاهرون غاضبون التمثال البرونزي لتاجر الرقيق إدوارد كولستون (توفي 1721) قرب ميناء نهر بريستول جنوب غربي بريطانيا، الذي كان أحد أهم موانئ تجارة الرقيق في بريطانيا. وفي إعقاب هذه الإحداث تم التحرك لإزالة تماثيل ارتبط اسمها بالاستعمار والعبودية، ومنها تمثال جان بابتيست كولبير المنصوب أمام واجهة الجمعية الوطنية في فرنسا.  وفي هذا الإطار قال فرانسيس غليس باحث الفرنسي المساعد في مركز برشلونة للشؤون الدولية، “انه بدلاً من سحب التماثيل ، قد يكون من الأفضل تكريم أولئك الذين قاوموا الاستعمار بالتماثيل كنيلسون مانديلا ومهاتما غاندي في لندن. لماذا لا يوجد تمثال أو مبنى ثقافي في فرنسا يحمل اسم المقاتل الأسطوري ضد الغزو الفرنسي للجزائر ، الأمير عبد القادر أو الزعيم المغربي الذي قاتل الجيوش الإسبانية والفرنسية في الريف في عشرينيات القرن العشرين ، عبد الكريم الخطابي؟”.

Driouchcity

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الكورونا تسببت بمعاناة دراسية للطلاب في هولندا
Next post إيران تكرر أخطاءها السابقة مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»