ودارت الأيام …
الشاعرة رشا الحجي
ودارت الأيام
عاد يطلب العذر مني …
كيف تستميحُني عذراً وأنت من أرقت دمعي فجراً..
جاء ذلك اليوم الذي تمر به غريباً أمامي …
أشعر بحضورك ولكن دون ما إحساس يجذبني إليك …
في إحدى ساعات تلك الظهيرة ودعت آخر أمل لنا بالبقاء سوياً …
لمْ أعرف لمَ انتابني ذلك الشعور بكرهك …
أحياناً يجمع الحب عاشقان بكلمة ويفرقهما بنظرة …
أما أنا . .. فهمسةٌ هي من فرقتني عنك …
الفراق شعور مؤلم للغاية لكنه إحدى الحلول المنطقية لعلاقة فاشلة …
بقدر ما هو مؤلم حينها بقدر ما هو مريح لاحقاً …
ستتذكر يوماً كم كنتَ سخيفاً حينما قررتَ أن تكون معي دون أن تدرك من أنا …
فلتتعلم من تجاربك يا صديقي
إياك والخطأ مرة أخرى فالقلوب كالزجاج تكسر ويصعب إصلاحها …
حينما تعشق غيري لا تنسَ أن تخبرهم أنني كنت معك مغرورة ومزاجية..
و أنك بين ليلةٍ وضحاها أصبحت لا تعني لي شيئا…
أخبرهم بحبك الذي تاه بداخلي ولم يجد الطريق إلى قلبي …
أخبرهم أن فطامي عنك لم يكن بالأمر الصعب ..
أخبرهم أنك من كنت الضحية هذه المرة …
أخبرهم أني لم أرغب بك لأني لا أحب التعارك مع ضعاف القلوب وصغار العقول .
يوماً ما سنلتقي ولكن بقلوب مختلفة …
لن تجمعنا نظرة حب …
ولا حتى سأكرمك بكلمة وداع …
سأكتفي بالمضي قدماً …
ولن أنظر ورائي …
لم أرغب يوماً بأن أكون الجاني لكن حبك جعل مني شخصاً أناني ….
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_