محادثات عربية للتطبيع مع إسرائيل

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، الأحد، أن الدولة العبرية بدأت بمحادثات مع دول عربية ومسلمة عدة وزعماء عرب بهدف تطبيع العلاقات بين الطرفين.وأضاف نتنياهو قائلاً خلال مؤتمر صحافي جمعه بصهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر في القدس عشية أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات: “هناك الكثير من اللقاءات بعيداً من الأضواء الإعلامية مع زعماء عرب ومسلمين من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.وقال نتنياهو إنه تحدث إلى مسؤولين من السودان وتشاد وسلطنة عُمان.وتأتي الرحلة الجوية التاريخية المرتقبة الإثنين بعد نحو أسبوعين من إعلان اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي-الإسرائيلي، والذي تم بوساطة أميركية.وأصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994).وستقل الرحلة صباح الإثنين وفدا أميركياً-إسرائيلياً يترأسه كوشنر.واعتبر نتنياهو الأحد أن “اختراق اليوم سيصبح مبدأ الغد (…) ويمهد الطريق أمام دول أخرى لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.وأعلن مكتب نتنياهو الثلاثاء أن مستشار الأمن القومي مائير بن شبات سيقود الجانب الإسرائيلي من “الوفد المهني” المتوجه إلى الإمارات.وأضاف مكتب نتنياهو أن المحادثات في أبوظبي ستتناول سبل تعزيز التعاون في مجالات تشمل الطيران والسياحة والتجارة والصحة والطاقة والأمن.

وألغت الإمارات السبت قانون مقاطعة إسرائيل لسنة 1972.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ألغى بمرسوم “القانون الاتحادي رقم 15 لسنة 1972 في شأن مقاطعة إسرائيل والعقوبات المترتبة عليه، وذلك في أعقاب الإعلان عن معاهدة السلام مع إسرائيل”.وجاء في المرسوم أنه “سيتم السماح بدخول أو تبادل أو حيازة البضائع والسلع والمنتجات الإسرائيلية بكافة أنواعها في الدولة والاتجار بها”.

“تفاؤل”

وقام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي بجولة إقليمية استمرت لخمسة أيام، زار خلالها إسرائيل والسودان والبحرين وسلطنة عمان، في محاولة لإقناع هذه الدول بأن تحذو حذو الإمارات.وعلق كوشنر الأحد على اتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلي-الإماراتي إذ قال “اعتقدنا أن اتفاق السلام هذا مستحيل، لكن الفرصة الآن مهيئة للمزيد” من الاتفاقات.وأضاف “انتابني خلال الأسابيع الماضية شعوراً جديداً بالتفاؤل. يجب أن نغتنم هذا التفاؤل ونواصل الضغط لتستفيد هذه المنطقة بالفعل من الإمكانيات التي تمتلكها”.من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال اجتماعه بمستشار البيت الأبيض “دولاً عربية وإسلامية أخرى إلى اتباع مسار الصداقة هذا وإقامة علاقات كاملة ودافئة مع دولة إسرائيل”.وحض ريفلين على “السلام بين الأمم والشعوب، السلام مقابل السلام”.وفي إطار اتفاق التطبيع، وافقت إسرائيل على تعليق ضم أراض جديدة في الضفة الغربية المحتلة، لكن نتانياهو أكد أنه لم يعدل عن ذلك على المدى البعيد.واعتبر الفلسطينيون اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتي-الإسرائيلي بمثابة “طعنة في الظهر” و”خيانة للقدس”، طالما أنه جاء قبل حل النزاع.وأكدت السعودية أنها لن تحذو حذو الإمارات في تطيع العلاقات مع إسرائيل قبل الوصول إلى حل مع الفلسطينيين. وقال نتانياهو في وقت سابق إن إسرائيل “تعمل على تمكين الرحلات الجوية المباشرة من المرور فوق السعودية”، حليفة الولايات المتحدة والإمارات. وليس واضحاً بعد إذا ما كانت رحلة الإثنين سوف تعبر الأجواء السعودية.وفي حزيران/يونيو هبطت طائرة إماراتية تابعة لطيران الاتحاد في تل أبيب محملة بمساعدات طبية للفلسطينيين لمواجهة وباء كوفيد-19، لكنها لم تكن تعتبر رحلة تجارية.ورفضت السلطة الفلسطينية هذه المساعدات قائلة إن الرحلة تمت من دون تنسيق معها.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post المساس بالأمن تهمة أحد كبار الضباط في فرنسا
Next post حماية اللاجئين في اليونان