“سجـــن الجـــن”.. أكثر مناطق العالم رعباً
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ بئر برهوت أو بئر قعر جهنم أو أرض الجن، أياً كان اسمها، فهي تعتبر أكبر أساطير اليمن، والتي يقال أنها حفرت لتكون سجناً أبديا.ولكن ليس للإنس بل للجن، والأكثر رعباً عند ذكرها عندما يقال أنها النقطة التي سينطلق منها دمار الأرض.دارت حولها إشاعات وأقاويل كثير، وفي المقابل وردت بحقها شهادات عديدة ونصوص دينية صحيحة، فما هي تلك البئر؟ وما حقيقتها؟ وأين تقع؟
بئر برهوت العجيبة والغريبة تقع في منطقة فيجوت في مديرية شحن محافظة المهرة، ومنهم من قال أنها في وادي حضرموت وتقع على بعد 80 كلم شرق ترين وهي بالقرب من قبر النبي هود عليه السلام. وقرب الحدود مع سلطنة عمان، ولكن الأقرب وحسب شهادة أهالي المنطقة فهي تلك التي تقع في محافظة المهرة.دارت حولها الأساطير والحكايات المفجعة، التي قد تكون صحيحة أو غير صحيحة وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل ..ويتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته!!
وعن امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة .. واحدهم يقول إن “فتحة البئر” سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة..
وصف البئر
يبلغ قطر الحفرة 25 – 30 متر تقريبا, وعمق البئر يصل إلى 250 م ، ويقال أنه من عجائب هذه البئر أنه لا يستطيع احد النظر إلى داخلها إلا عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة .. وبحسب شهادات لمن زارها، فإنها تسكنها الحمائم البيضاء وطيور سوداء غير معروفة إضافة للأفاعي الكبيرة النادرة. وفي وصف بئر “برهوت” يقول أحد الشهود إن المفاجأة الحقيقية والمذهلة والتي لم أكن لأصدقها لولا أنني رأيتها بأم عيني أنا وزميلي هو رؤيتي لقاع هذه البئر والخضرة تحيط بها من كل جانب. وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يُسمع بوضوح وبدون تشويش، لقد سمعنا هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء، وتحدث بعض من زاره عن سماع “أنين ” يصدر من هذه البئر وحمائم تلاحق المارين قرب البئر. ويقال إنه بئر عميق لا قعر معروف له ، نسجت حوله الأساطير والحكاوي المفجعة، وسط غموض في الحقيقة والتفاصيل. يتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته، وعن امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة..
ملك الجان
وتعرف هذه البئر، بكثرة الغموض حيث تعددت بها الأقاويل، فقد قيل انها بئر حُفرت بواسطة ملك الجان، كما ذكر إنها مؤذن لحياة أخري بعالم معزول تماما عن سطح الأرض، وذكر أيضًا أنها تتألف من أروح الكفار بالأرض. لذا، كانت هناك بعض المحاولات الفردية، لاستكشاف هذا البئر، وقد وجد أن جميع المحاولات قد باءت بالفشـ.ـل، ليبقي سرها غامض، ويبلغ عرض البئر أكثر من مائة متر، بينما يبلغ عمق قعرها حوالي 250 مترا تقريبًا. ويحكى عنها الكثير من الحكايات والقصص الغير موثقة، وقد ذكر في بعض المراجع الإسلامية العديد من الأحاديث وأقاويل الصحابة عن كنية هذه البئر، فذكر أن فيها أرواح الكفار والمنافقين.
أرواح الكفار
فعلي سبيل المثال، رُوِيَ عن علي بن أبي طالب، قوله: بهذا الشأن أن: “أبغض البقاع إلى الله تعالى، وادي برهوت بحضرموت، فيه بئر ماؤها أسود منتن، يأوي إليه أرواح الكفار “. ولقد ذكرها الإمام الشافعي، في مذهبه في إشارة لها، ضمن مجموعة من أبغض البقاع بكوكب الأرض، حيث قال: إنَّ الماء المكروه ثمان أنواع: “المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان “. بحسب بعض المراجع.
وذكر في القصص التي تروي عن هذا البئر ما ذكره الرجل الأصمعي عن رجل من سكان حضرموت، “حضرمي”، أنه قال: “إنا نجد من ناحية برهوت رائحة منتنة فظيعة جدًا، فيأتينا الخبر، أن عظيمًا من عظماء الكفّار قد مات.
خرافات بئر برهوت
ومن الخرافات التي تحكى وتروى عن هذه البئر، حيث سمع من بعض القاطنين لهذه المنطقة أن هذه البئر حفرها ملوك الجن. من أجل أن تكون سجون لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم واستدلوا على صحة هذه الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحياناً في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحياناً من قاع هذه البئر. أما الخرافة الثانية فتقول أن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذا الملك استوطن أتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب أطلق عليها «برهوت» حيث وأن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن أو مدينة الجن. ويبقى سر هذه الألغاز والأحاجي الغامضة التي تدور حول هذا البئر، من أكبر ما ذكر عبر التاريخ، منذ أن خلق حتى يومنا الحالي، لم يستطع أحد معرفة ما يحتويه.
أحاديث نبوية وتفسيرات أهل العلم
أما عن الأحاديث النبوية والآثار التي وردت في هذه البئر، ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها”. ويقول بعض المفسرين أنها هي المشار إليها بآية: وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ [الحج: 45].
وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضرموت وادي برهوت، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “إن فيه أرواح الكفار والمنافقين، وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم”. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل: وادي برهوت بحضرموت، فيه أرواح الكفار، وفيه ماؤها، أسود منتن، تأوي إليه أرواح الكفار، وعنه أيضاً أنه قال: شر بئر في الأرض: بئر بلهوت في برهوت، تجتمع فيه أرواح الكفار..وحكى الأصمعي عن رجل من حضرموت قال: إنا نجد من ناحية برهوت الرائحة المنتنة الفظيعة جدا، فيأتينا بعد ذلك أن عظيما من عظماء الكفار مات، فنرى أن تلك الرائحة منه، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن أرواح المؤمنين بالجابية من أرض الشام، وأرواح الكفار ببرهوت من حضرموت.
وحكى رجل أنه بات ليلة بوادي برهوت قال: فكنت أسمع طول الليل يا دومه يا دومه فذكرت ذلك لبعض أهل العلم فقال: إن الملك الموكل بأرواح الكفار اسمه دومه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ” خير واديين في الناس وادي مكة ووادي ارم بأرض الهند، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يدعى برهوت يلقى فيه أرواح الكفار، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس برهوت، وهي في ذاك الوادي الذي بحضرموت. وعن علي أيضاً عنه انه قال أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا به إلى سجين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت .
وذكرها الإمام الشافعي في مذهبه، حيث قال إنَّ الماء المكروه ثمانية أنواع :
المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان.
ومن الأساطير التي تروى بحق “برهوت” ولا يمكن الجزم بصحتها أو نفيها، ما يروى أن هذه البئر حفرها ملوك الجن من أجل أن تكون سجونا لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم واستدلوا على صحة هذ الرواية بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحياناً في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحياناً من قاع هذه البئر.وفي رواية ثانية، أن احد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من اجل إخفاء كنوزه وعندما مات هذ الملك استوطن اتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب اطلق عليها (برهوت) حيث إن اسم برهوت في اللغة الحميرية القديمة معناه أرض الجن أو مدينة الجن.
محاولات لكشف الحقائق:
وقد جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت، ومن هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة خط الصحراء حيث تم ربط احد موظفي الشركة بحبل من اجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل كرين ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول وتمت عملية النزول تدريجياً. حتى تم النزول إلى مائة متر من البئر وطلب هذا الموظف أن يتم رفعه بسرعة وعندما سئل بعد طلوعه عن سبب صراخه قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق عليَّ وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا عندما رأوا أن ما تم تصويره هو ظلام دامس رغم أن وقت النزول كان الوقت المناسب لمشاهدة البئر بوضوح!!
وفي محاولة أخرى أيضاً قام بها الباحث عبد الله بن دمنان مع فريق عمل رافقه في رحلته، استطاعوا الاقتراب كثيرا من حافة البئر وسماع أصوات غريبة ومخيفة من داخل البئر، وعند محاولتهم إنزال طائرة الدرون لالتقاط صور أوضح لقاع الئر، كانت المفاجأ أن الدرون بدأت تخرج عن سيطرة التحكم بها، ولاحقاً عندما انتهى التصوير أصيبت كاميرا الطائرة بعطل فني ولم يستطيعوا إصلاحها.
أوطان وست