الشهور القادمة ستكون صعبة على فرنسا
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_سجلت فرنسا الخميس رقما قياسيا جديدا بأعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ أكثر من 40 ألفا بالإضافة إلى 165 حالة وفاة جديدة. وإزاء تدهور الأوضاع الصحية قررت الحكومة الفرنسية توسيع إجراءات حظر التجول على مناطق جديدة لتشمل 46 مليون نسمة في البلاد. فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من “أشهر صعبة جدا مقبلة” بعد أن شهد عدد كبير من دول النصف الشمالي للكرة الأرضية تزايدا في أعداد المصابين، وتوقعت أن تصل المستشفيات في أوروبا إلى طاقتها الاستيعابية القصوى خلال الأسابيع المقبلة. ة بكوفيد-19 الجمعة منذ بدء تفشي الوباء، ويواصل الوضع التدهور مع تسجيل البلاد أكثر من40 ألف إصابة جديدة في 24 ساعة. وفي المجموع، تم تسجيل 42032 إصابة جديدة بكوفيد-19 الجمعة، بزيادة 410 إصابات عن اليوم السابق، وهو رقم قياسي جديد منذ تعميم الاختبارات على نطاق واسع، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في فرنسا إلى 1,041,075 وفقا للأرقام التي نشرتها الوكالة الصحية. ويخضع 2239 مريضا للعناية الصحية المركزة، في أعلى عدد منذ أيار/مايو.
وضع كورونا فيروس في فرنسا
وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس قد أعلن في وقت سابق عن توسيع إجراءات حظر التجول من الساعة التاسعة مساء لغاية السادسة صباحا لتشمل 38 منطقة فرنسية جديدة، بالإضافة إلى منطقة في ما وراء البحار، ليصبح بذلك عدد الخاضعين لحظر التجول 46 مليون نسمة في باريس والمدن الكبرى، ما يمثل ثلثي سكان فرنسا. وحذر من أن “الأسابيع المقبلة ستكون قاسية وستخضع خدماتنا الاستشفائية لضغط شديد”. وتوقع كذلك أن يكون شهر تشرين الثاني/نوفمبر “مرهقا” وأن يواصل عدد الوفيات “ارتفاعه”. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن مساء الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول فرض حظر التجول الليلي، في باريس وثمان من المدن الكبرى. وتتطلع الحكومة إلى إقرار قيود على التنقلات، والتجمعات أو على فتح مرافق ومنشآت حتى الأول من نيسان/أبريل 2021 على الأقل، ستشمل كامل الأراضي الوطنية أو جزءا منها وفقا للوضع الوبائي القائم.منظمة الصحة العالمية: “الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة جدا“وقالت “منظمة الصحة العالمية” الجمعة إن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يواجه لحظة حاسمة في مكافحة جائحة كوفيد-19، إذ يشهد عدد كبير من الدول تزايدا مطردا في أعداد الإصابات. وصرح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبيريسوس خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن “الكثير من الدول تشهد تزايدا مطردا في إصابات كوفيد-19 ويؤدي ذلك الآن إلى إشراف وحدات العناية المركزة على بلوغ طاقة استيعابها القصوى أو بلغتها بالفعل مع أننا ما زلنا في تشرين الأول/أكتوبر”. وحذر من أن “الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة جدا وبعض الدول في مسار خطير”. وأشارت الطبيبة ماريا فان كيرخوف، المسؤولة عن إدارة ملف كوفيد-19 في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن ما يقارب نصف حالات الإصابة بالفيروس المسجلة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، كانت في أوروبا. وتوقعت أن تبلغ المستشفيات في عدد من دول القارة، طاقتها الاستيعابية القصوى خلال الأسابيع المقبلة. وطلب المدير العام للمنظمة “من القادة (السياسيين)، اتخاذ إجراءات فورية بهدف تفادي وفيات إضافية غير ضرورية، وانهيار الخدمات الصحية الأساسية، وإقفال المدارس. أكرر ما سبق لي أن قلته في شباط/فبراير: هذا ليس تمرينا”. ورأى تيدروس أدهانوم غيبيريسوس أنه في حال تمكنت الحكومات “من جعل أنظمة البحث عن الحالات المخالطة مثالية، والتركيز على حجر كل الحالات ووضع كل المخالطين في العزل”، سيصبح من الممكن تفادي العودة إلى فرض إجراءات عزل شاملة. وتابع “رأينا في العديد من المرات في العالم أجمع، أن تحرك القادة والإمساك بزمام المبادرة في مواجهة الجائحة، لا يأتي متأخرا أبدا”. وتسببت جائحة كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1,1 مليون شخص منذ إبلاغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
فرانس24/