حكايا المدار الفنية فيليب سيمور هوفمان والسقوط في براثن المخدرات

حكايا المدارالفنية ترويها نجاة أحمد الأسعد

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_صدمت هوليوود بوفاة الممثل المشهور فيليب سيمور هوفمان، الذي عثر عليه جثة هامدة في شقته بنيويورك وفي ذراعه مغروسة حقنة مخدرات ويذكر أن هوفمان لاقى حتفه جراء تناوله جرعة مخدرات زائدة.كان هوفمان (46 عاما) يتمتع باحترام كبير في هوليوود، ويعتبر من أفضل ممثليها. ففي أقل من عشرين عاما بنى مسيرة فنية مرموقة تضم أكثرَ من خمسين فيلما، فضلا عن أعماله في التلفزيون والمسرح. وفي عام 2005، حاز على جوائز جمة عن بطولته في فيلم ‘كابوتي’ من بينها جائزة أوسكار أفضل ممثل. ورشح ثلاث مرات لجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي عن أفلام ‘حرب تشارلي ويلسون ’ و ‘شك’ و ‘السيد’. كما كان هوفمان من داعمي السينما المستقلة ورواد مهرجان صندانس للسينما المستقلة، الذي قد شارك فيه في الشهر الماضي مع فيلمين هما ‘جيب الله’ وأكثر الرجال مطلوبا’.رغم وجوده المهيمن على الشاشة وشهرته في عالم السينما لم يكن هوفمان يتصدر أخبار صحف المشاهير والإشاعات، حيث كان يبتعد عن الأضواء والحفلات والسهرات وقلما يشارك في لقاءات صحافية. شغفه الوحيد كان الفن والتمثيل. وكان يأسف للاهتمام المفرط بالمشاهير بدلا من مشاهدة الأفلام والمسرح. فلهذا كان الكثيرون يتساءلون: كيف وقع هذا الفنان الرائع في فخ المخدرات؟ فيما اتهم البعض هوليوود بأنها تمجد المخدرات وتبيحها لنجومها.الحقيقة أن هوفمان بدأ يتعاطى المخدرات بعد تخرجه من جامعة نيويورك في عام 1989 قبل أن يكون معروفا، كما اعترف في لقائه مع برنامج ’60 دقيقة’ في عام 2006 حيث قال إنه كان يستهلك أي شيء يقع تحت يده. ولكنه تمكن من هزم إدمانه على الممنوعات لمدة 23 سنة حتى شهر أيار /مايو 2013، عندما خضع للعلاج من الإدمان على الهيروين. ويبدو أنه فشل هذه المرة في دحر هذه العادة القبيحة، حيث عثرت شرطة نيويورك على خمسين ظرف هيروين في شقته بعد وفاته. المتعاطون للمخدرات والأدوية في هوليود هم عادة نجوم الجيل الصغير الذين يشعرون بالفراغ النفسي الخانق عندما يصلون إلى قمة الثراء والشهرة فيلجأون للمخدرات والأدوية لتعبئة هذا الفراغ. وأغلبهم يخضعون للعلاج ويتوبون. أما الذين يفشلون بالسيطرة على إدمانهم فيخسرون مهنتهم وتنتهي مسيرتهم في مدينة الاحلام.

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post ما وراء لعبة الحكم في فرنسا من إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام
Next post الإستخبارات الإيرانية.. توظيف للمراكز الدينية والثقافية في فرنسا