إحياء كورال واوركسترا معهد صلحي الوادي للموسيقا العربية
هبه محمد معين ترجمان
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ضمن احتفالات وزارة الثقافة بيوم الثقافة السورية ، تم الإعلان عن إعادة إطلاق كورال واوركسترا الموسيقا العربية لمعهد صلحي الوادي للموسيقا, هذه الفرقة التي تعتمد على الأطفال واليافعين وتقدم الأعمال الأوركسترالية العربية والتراثية , تأسست في فترة سابقة عام 2008 على يد المايسترو عدنان فتح الله وقد تم إحياؤها عام 2019 على يد المايسترو مهدي لمهدي و تضم حوالي 60 موسيقياً بين عازفين وعازفات ومغنين ومغنيات. فرقة كوروال واوركستر موسيقا صلحي الوادي التي اعيد إطلاقها تنتظر الأن أن تتمكن من حمل آلاتها لتقدم الفن العربي للعالم وتتحدى الإغلاق .
الفرقة العربية للمعهد توقفت في فترة الحرب القائمة في سورية ومن ثم جائحة الكورونا, ورغم الظروف الإستثنائية الأستاذة الفنانة نسرين حمدان مديرة مديرية المعاهد الموسيقية والباليه ومعهد صلحي الوادي تحدثت للمدار قائلة :أن إعادة إطلاق الفرقة في هذه الظروف الاستثنائية له أهمية كبيرة لأنه من أولويات التعليم الموسيقي استحداث الفرق الموسيقية خصوصا الموسيقا العربية التي نحتاج حالياً لدعمها وإعادة الألق لها ونفض الغبار عنها وتعريف الجيل الحالي عليها بشكلها الصحيح.
واضافت الاستاذة حمدان أن الفرقة منذ نشأتها كونت لنفسها اسم هام وشاركت بالعديد من الحفلات داخل وخارج سورية ومنها مشاركات عربية وعالمية . وعودتها مهم جداً في ظل عشوائية فنية يلعب دوراً هاماً خاصة أن المرحلة الراهنة أبعدت الجيل عن هويته العربية .
و بينت الأستاذة نسرين أن الأطفال رغم الصعوبات كان لديهم الحماس لإعادة إطلاق الفرقة العربية مما يشير أن الأمل باطفال المستقبل مازال موجوداً, وأكدت في نهاية حديثها أنها تتوقع للفرقة أن تشق طريقها وتتخذ مكاناً هاماً بين الفرق وتستطيع أن تقدم التراث العربي للعالم بشكل مشرف ويكون حالة ودعوة للسلام .
من جهته تحدث المايسترو مهدي المهدي قائد الفرقة في تصريح لـ”للمدار ” أن عودة الفرقة هو أمر مهم جداً وأنهم ملتزمون بتقديم الأعمال الموسيقية التي تحمل ذاكرة الإرث الموسيقي السوري خصوصاً والعربي عموماً، حفاظاً على الهوية الفنية, مع الحرص على تقديمها بقالب معاصر ينهض بها كنوع من تطوير وتحديث للموسيقا الشرقية والعربية والسورية، ووضح المهدي أن الهدف من الأوركسترا هو تقديم الموسيقا الشرقية والعربية بأسلوب يخضع إلى قواعد التوزيع الأوركسترالي والعلوم الموسيقية النظرية العربية والعالمية، بالإضافة إلى تقديم الأطفال ذوي الموهبة بشكل مؤدي صولو مع الأوركسترا، وأشار المهدي أن هناكصعوبات عديدة ستواجه الأوركسترا مثل إيجاد أوقات تناسب الجميع للتدريبات واختيار المسارح المناسبة للعزف مع وجود آلات غير موجودة في أي مسرح مثل الآلات الإيقاعية الأوركسترالية وشدد المهدي أن أولويات الأوركسترا هي تقديم موسيقانا الشرقية بالصورة الأكاديمية والأوركسترالية التي تليق بها لتضاهي الموسيقا السيمفونية العالمية.وأن نجاح الأوركسترا في تحقيق أهدافها يتطلب الدعم من قبل وزارة الثقافة حرصاً على استمرارية التدريب وتقديم الحفلات الفنية باستمرار، إلى جانب دعمها لوجستياً لتقدم أعمالها وإيصال صوتنا وموسيقانا لمعظم أنحاء العالم
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_