منفذ عملية الدهس في نيويورك أوزبكستاني
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ نقلت مصادر من الشرطة وتقارير إعلامية تشير إلى أن سائق الشاحنة الذي دهس حشدا من المارة وركاب الدراجات الهوائية في نيويورك الثلاثاء موقعا ثمانية قتلى، أوزبكستاني يبلغ من العمر 29 عاما ويدعى سيف الله سايبوف.وإذا تأكدت التقارير يرتفع إلى أربعة عدد الهجمات التي نفذها أشخاص يعتقد أنهم من أصل أوزبكستاني أو من هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى خلال عام.ما بين 2000 إلى 4000 عنصر من آسيا الوسطى يقاتلون في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية“وتقدر “مجموعة الأزمات الدولية” أن ما بين ألفين إلى أربعة آلاف مقاتل من آسيا الوسطى توجهوا للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”.ولم تنشر أوزبكستان المحاذية لأفغانستان المضطربة، أي تقديرات رسمية لعدد رعاياها المشتبه في انضمامهم لصفوف الجهاديين في الخارج.غير أن مجموعة الأزمات الدولية قالت إن أكبر مجموعة منفردة من مؤيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” في آسيا الوسطى، هم إما من أوزبكستان أو من إثنية الأوزبك من دول مجاورة.واعترف عبد القادر مشاريبوف الأوزبكستاني المولد بأنه أطلق النار وقتل 39 شخصا في ملهى رينا الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة.والمهاجم المفترض في مترو سان بطرسبورغ الذي قتل 13 شخصا في نيسان/إبريل وهو أبرجون جليلوف (22 عاما)، يعتقد أنه مواطن روسي، ولد لأسرة أوزبكية في قرغيزستان.في نفس الشهر اعتقل رحمت عقيلوف وهو أوزبكستاني عمره 39 عاما بعد هجوم بشاحنة في ستوكهولم أودى بحياة 4 أشخاص. وقالت سلطات أوزبكستان إن له صلات بتنظيم “الدولة الإسلامية”.وفي هذا الشهر حكم على أوزبكي مقيم في نيويورك بالسجن 15 عاما في سجن أمريكي بتهمة التآمر لدعم تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا.وينشط في وسط آسيا عدد من الجماعات الجهادية مثل “حركة أوزبكستان الإسلامية” التي بايعت تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2015.والجماعة التي تشكلت في أواخر تسعينيات القرن الماضي، مدرجة على لوائح الإرهاب الأمريكية. وبحسب الأمم المتحدة فإن عددا من أعضائها يتولون مراكز قيادية في تنظيم القاعدة.وتقول الجماعة إن عناصرها شاركوا في هجوم عنيف على مطار كراتشي الباكستاني أودى بحياة 37 شخصا في حزيران/يونيو 2014.واتهمت “حركة أوزبكستان الإسلامية” وفصائل منشقة عنها بتنفيذ تفجيرات وهجمات وقعت في العاصمة طشقند في 1999 و2004.لكن الجماعة لم تتمكن من إقامة قاعدة لها في وسط آسيا، وانتقل العديد من أعضائها إلى أفغانستان، حيث يعتقد أنها منيت بخسائر فادحة في غارات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية.وفرضت أوزبكستان، أكبر دولة ذات كثافة سكانية في المنطقة، إجراءات قمعية استهدفت التمرد الإسلامي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خلال فترة حكم زعيمها إسلام كريموف الذي توفي عام 2016. وانسحبت أوزبكستان من منظمة أمنية بقيادة روسية في 2012 وألغت ترخيصا لقاعدة عسكرية أمريكية تستخدم للعمليات في أفغانستان، بعد أن طالبت واشنطن بتحقيق مستقل في قمع وحشي للمتظاهرين في 2005.
فرانس24/