منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا .. تأجيج العنصرية وتعزيز للتطرف

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_تعمل منظمة الإغاثة الإسلامية فى بريطانيا على مستويين، المستوى الأول ظاهري كمؤسسة خيرية للإغاثة والتنمية. والمستوى الثاني خفي وسري كداعم لتنظيم الإخوان المسلمين فى تنفيذ أجندتهم وتوسيع نفوذهم داخل المجتمع البريطاني. بالإضافة إلى تورط هيئة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا بالتعاون مع جماعات ذات أيدولوجية متطرفة. و تورط قياديون فيها بتأجيج مشاعر العنصرية والكراهية وتعزيز التطرف .

منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا

 نشأة وتأسيس منظمة الإغاثة الإسلاميةهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW) هي منظمة دولية مقرها الرئيسي في المملكة المتحدة .بدأت الإغاثة الإسلامية في بريطانيا في برمنغهام كمؤسسة خيرية عالمية كبرى في بريطانيا ، تعمل ظاهريًا “كمؤسسة خيرية دولية للإغاثة والتنمية”. وشارك في  تأسيسها مجموعة من طلاب الدراسات العليا.

أسس هيئة الإغاثة الإسلامية هاني البنا فى العام 1984 وهو مديرها الحالي. يتمتع هاني البنا هو وكبار المسؤولين فى المنظمة، بعلاقات مع رؤساء الدول والوزراء وكبار موظفي الخدمات المدنية ومع وسائل الاعلام في الدول المتواجدة فيها، بالاضافة إلى تواجدها الأكيد على أجندة سياسة المساعدات الدولية والأمم المتحدة. أصبحت هيئةالإغاثة الإسلامية عضوًا في لجنة (Disasters Emergency Committee) التي توزع الأموال.وتمتلك هيئةالإغاثة الإسلامية عدة مكاتب منتشرة فى جميع انحاء العالم. كيف استغلت جماعة الإخوان المسلمين المجتمعات الإسلامية فى أوروبا ؟

أبرز القيادات في منظمة الإغاثة الإسلامية  

حشمت خليفة : عضو مجلس أمناء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية يعد من أبرز قيادات منظمة الإغاثة الإسلامية منذ عام 1991 و يحمل الجنسية البريطانية وشغل منصب مديرا للهيئة الإسلامية في أستراليا ومديرا لفروعها في ألمانيا وجنوب أفريقيا وأجبر على التنحي في أغسطس 2020.

أحمد الراوي: المدير السابق لـ IRW ، هو الرئيس السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIOE) ورئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا ، وكلاهما “يعتبر جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا”.

عصام الحداد : الشريك المؤسس لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والعضو السابق في منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية والإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة ، كان أحد كبار مسؤولي وقيادات الإخوان المسلمين

عدنان عبد الرحمن سيف : هو أحد أمناء IRW وعضو مجلس أمناء مؤسسة Muath Trust ، وهي مؤسسة خيرية يمنية مقرها في المملكة المتحدة ولها علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.

مصادر تمويل ودعم المنظمة في بريطانيا

أصبحت هيئة الإغاثة الإسلامية أول جمعية خيرية إسلامية متخصصة تحصل على تمويل من الحكومة البريطانية لمشاريع في القارة الإفريقية عام 1994. منحت حكومة المملكة المتحدة هيئة الإغاثة الإسلامية ، من خلال  ” DfID” ، (3.2) مليون جنيه إسترليني في عام 2013. وفقا لـ”BBC” في 12 ديسمبر 2014.

تشير التقديرات إلى أن هيئة الإغاثة الإسلامية تجمع من حملتها السنوية في رمضان في بريطانيا أكثر من (10) ملايين جنيه إسترليني سنويًا. وقدرت موارد هيئة الإغاثة الإسلامية بحوالي(570) مليون جنيه إسترليني تشمل عدة تبرعات كتبرعات الأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. و تحصل على تمويلها من مزيج من الهبات الفردية والأعمال التجارية ومن الحكومة.

منظمة الإغاثة الإسلامية وتأجيج العنصرية والكراهية

أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية في 22 أغسطس 2020، أن مجلس أمناء هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية فى بريطانيا، قدم استقالة جماعية،  بعد استخدام أعضائه استخدم تعبيرات عنصرية، وأشاد بتنظيم الإخوان المسلمين. وأشارت صحيفة “التايمز”  إلى أن هذه هى المرة الثانية فى شهر واحد التى تواجه فيها المنظمة الإغاثة العالمية تدقيقًا على خلفية تعليقات. وأقرت هيئة الإغاثة الإسلامية بأن منشورات فيسبوك كانت غير لائقة وغير مقبولة، وأن مجلس أمنائها يستقيل بكامله، وأنه يتم انتخاب مجلس جديد.

وذكرت صحيفة ” التايمز” البريطانية أن  القيادي “حشمت خليفة” فى منظمة الإغاثة الإسلامية خليفة استخدم صفحته على فيسبوك لوصف حركة حماس بأنها “أطهر حركة مقاومة في التاريخ الحديث”. واعتبر أن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي “عار على كل المسلمين”. وقامت منظمة الإغاثة الإسلامية فى بريطانيا بتحقيق أولي في مزاعم الصحيفة، وقالت إنها “تأسف بشدة لأي إساءة تسببت بها.

وأُجبر حشمت خليفة على التنحي كمدير لصندوق هبات دولي بمحفظة (7) ملايين جنيه إسترليني تسيطر عليه المؤسسة الخيرية بالكامل. وعيّن مكانه في مجلس الإدارة “المعتز طيار” .وكان المعتز طيارة قد تورط فى نشر محتوى متطرف ومسئ  في العام 2007. وأقرت هيئة الإغاثة بأنها عرفت عن منشورات طيارة منذ 2017، إلا أنها سمحت له بالبقاء في منصبه بعدما اعتذر وألغى المنشورات جمد حسابه على “فيسبوك”.

علاقة  المنظمة فى بريطانيا بالجماعات المتطرفة

بدأت مفوضية المؤسسات الخيرية في المملكة المتحدة التحقيق في ترويج هيئة الإغاثة الإسلامية للدعاة المتطرفين. و أصدر منتدى الشرق الأوسط ، وهو مركز أبحاث في فيلادلفيا ، تقريرًا يبحث بشكل مكثف عن أنشطة منظمة الإغاثة الإسلامية: فروعها ، وعلاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين ، وعلاقاتها بحماس ، وتطرف مسؤوليها ، وترويجها للدعاة الذين يحرضون على الكراهية ضدهم. كل من المسلمين المعتدلين وغير المسلمين.

وقدمت هيئة الإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة أموالاً ، على سبيل المثال ، إلى جمعية الفلاح الخيرية ، وهي منظمة دعوة تابعة لحماس يديرها رمضان طمبورا ، وفي الوقت نفسه ، لا تزال منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية مرتبطة مالياً بالمنظمات الأخرى المرتبطة بالإرهاب ، بما في ذلك جبهات النظام القطري مثل جمعية قطر الخيرية. كيف يستغل الإخوان المجالس الإسلامية في أوروبا ؟

إزدواجية وتناقض منظمة الإغاثة الإسلامية

يرى “فيدينو” وهو مدير برنامج تحليل التطرف في جامعة جورج واشنطن أن منشورات حشمت خليفة و المعتزطيارة تكشف عن “مشكلة على أعلى مستويات منظمة الإغاثة الإسلامية لا تقتصر على فرد مارق واحد”. وأضاف “مثل هذا السلوك يجب أن يرفع الرايات الحُمر لكل حكومة وطنية ومنظمة مجتمع مدني تموّل الإغاثة الإسلامية وتتعاون معها ” في 24 أغسطس 2020. وأثارت أنشطة الإخوان في بريطانيا الأنظار في السنوات الأخيرة بسبب شبكات مالية ودعوية وأنشطة تثير شكوكا في ارتباطها بمنظمات مصنفة إرهابية.ويتخذ الإخوان المسلمون من لندن عاصمة لهم يديرون من خلالها أعمالهم وتتركز فيها شبكاتهم الإعلامية والمالية.

 المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post محاربة التطرف في ألمانيا ـ الحد من التمويل الخارجي
Next post القانون النووي الإيراني الجديد: تكتيك تفاوضي أم أداة سياسية محلية أم كلاهما؟