دار الأوبرا المصرية تضيء أنوارها 15 يوماً احتفاءً بمهرجان الموسيقا العربية

هبه محمد معين ترجمان

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ مابين افتتاحية ضمت حفل خاص لموسيقا الدراما العربية و تكريم 24 فناناً مع انطلاق بحوث تبدأها مصطلحات الموسيقا العلمية والطلب بتقديم معجم لها يشرحها ويوثقها مروراً بالموسيقا الخاصة بالدراما مازالت أعمال وفعاليات  مهرجان ومؤتمر الموسيقا العربية بدورته السادسة والعشرين في دار الأوبرا المصرية مستمرة بمشاركة عربية كثيرة اضافة لمصر لبنان سوريا الكويت البحرين عمان الاردن فلسطين العراق السعودية وأجنبية من الدنمارك والولايات المتحدة مؤتمر ومهرجان الموسيقا العربية تأتي أهميته أنه محاولة للم شمل الفن والثقافة رغم الظروف التي تمر بها هذه الدول وهو محاولة للإبقاء  على هامش من الفنون الراقية ولعل هذا يدل على أن العاملين في الحقل الثقافي مازالوا رغم المعاناة والأزمات يحاولون البقاء

وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الذي رعى المهرجان وحضر الافتتاح بتكريمه للشخصيات الفنية مع كل من الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس  المهرجان ومديرة دار الأوبرا والأستاذة جيهان فاضل مدير مهرجان ومؤتمر الموسيقا كان سعيداً جداً ومتفائلاً باعتبار بقاء المهرجان دليلاً هاماً  على أن الفنون والثقافة باقية ومما زاد من تفائل النمنم الإقبال الجماهيري الحاشد لحفلات المهرجان ففي كل عام تنفذ التذاكر المخصصة لحفلاته قبل بدايته وهذا ما اعتبره الوزير أنه تعطش الجمهور للفنون والتي دائماً تحاول دور الثقافة الأوبرا تحديداً أن تقدم الأرقى منها وتحاول جاهدة انتقاءه والابتعاد عن الهبوط في قاع الفنون الدارجة التي يمكن أن تنحدر بالأذواق  من جهتها الدكتورة إيناس عبد الدايم كشفت للمدار أن الإقبال الجماهيري على حفلات المهرجان بدورته 26 كان ملفتا ً فالدار هذا العام قامت بطرح بطاقات الحضور للجماهير عبر موقع الدار الإلكتروني وقد حققت في هذه الدورة مايقارب 9 ملايين و215 زائراً خلال 48 ساعة وهو رقم كبير نسبياً وقد حاز الفنان عمر خيرت على أكبر نسبة من الجمهور حيث تم زيارة صفحة بطاقات حضور حفلته 3 ملايين و650 زائر, وهي تعني شعبية هامة لهذا الفنان وللمهرجان الفني بشكل عام ومن  جديد المهرجان أيضاً مسابقة للعزف على آلات الربابة وذلك دعماً وحرصاً من إدارة المهرجان على إلقاء الضوء على الآلات العربية المغرقة في الأصالة ومخافة أن تنقرض فركز على آلة الربابة ودعمها بشكل فني لإظهار أصالتها .

من جهتها الأستاذة جيهان مرسي مديرة المهرجان اعتبرت أنه هو أهم الاحتفاليات في العالم العربي كونه يحمل هدف الحفاظ على التراث وأن بقاءه رغم كل الظروف يمكننه أن يصحح الصورة والوضع القائم ويعطي فكرة للعالم أن الفن والثقافة العربية مازالت بخير وأن محال الإبداع مفتوح

أما المؤتمر الذي يرافق المهرجان كالعادة بدأ بمحور المصطلحات الموسيقية ضمن محاور معالجة الفن في العالم المتغير وعرج على موسيقا الدراما العربية وواقعها الحالية ليصل وينتهي بالفن من خلال التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي  وتأثيرها على الإنتاج الموسيقي وقد ركزت الدكتورة الأستاذة رئيسة اللجنة العلمية رشا طموم على انتقاء الأبحاث الجادة والهامة التي تقدم لواقع الموسيقا العربية في العصر والإشكاليات التي تعاني ردفاً الفن أن لمتابعة دور المهرجان وإيجاد د صلة وصل بين الماضي والحاضر بعيداً عن الإسفاف الذي نعيشه.

أيام المؤتمر التي بدأت 1 نوفمبر مستمرة حتى 15 منه وسيرافقها مسابقة للأصوات ورغم أن الواقع الفني لن يستطيع مهرجان واحد أن يغير منه لكنه يبقى إضاءات جمالية في واقع متردي ومحاولات ثقافية هامة سواء على صعيد العلوم الموسيقية أو الفن لرسم صور جيدة للثقافة العربية التي  تعاني الكثير ومحاولات مهما….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post تقدم في التحقيقات حول الخلية الجهادية لهجمات نوفمبر
Next post لجنة التحقيقات البرلمانية البلجيكية توصي بإنهاء الاتفاق الرسمي بين الرياض وبروكسل