أعداد المهاجرين القصر تتضاعف 3 مرات خلال 5 سنوات في إيطاليا

تضاعفت أعداد المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم، ممن تقل أعمارهم عن 14 عاما الذين وصلوا إلى إيطاليا، ثلاث مرات خلال خمس سنوات، بينما تضاعف عدد النساء، (وبعضهن قاصرات)، أربع مرات خلال الفترة نفسها، وذلك حسب تقرير أصدرته منظمة ” انقذوا الأطفال”.

كشفت منظمة ” انقذوا الأطفال”، عن تزايد عدد المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم، ممن وصلوا إلى السواحل الإيطالية، بعد رحلة عبور للبحر المتوسط بواسطة القوارب، كما ازدادت أعداد المهاجرات أيضا. وذكر الفرع الإيطالي للمنظمة في تقرير جديد أصدره تحت عنوان ” أطلس القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم في إيطاليا”، إن ” عدد الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما، تضاعف ثلاثة مرات خلال الفترة من عام 2011 إلى 2016، بينما تضاعف عدد النساء أربع مرات خلال الفترة نفسها”.

ووصفت المنظمة في تقريرها الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، والذي يضم بيانات وقصص وخرائط لأماكن تواجد القصر في إيطاليا، عملية استقبال المهاجرين ونظام الحماية بأنهما ” لا يحوزان الكفاءة”.

سدس المهاجرين في إيطاليا من القصر غير المصحوبين بذويهم

وأوضحت أنه ” خلال الفترة بين كانون الثاني/ يناير 2011 وكانون الأول/ ديسمبر 2016 وصل إلى إيطاليا 62 ألفا و672 قاصرا بدون أن يرافقهم أحد من ذويهم، قادمين من إريتريا ومصر وغامبيا والصومال ونيجيريا وسوريا”. وبلغت نسبة القصر غير المصحوبين بذويهم من العدد الإجمالي للمهاجرين القادمين إلى إيطاليا 6 % في عام 2011، بينما ارتفعت هذه النسبة في عام 2016 لتصل إلى واحد من بين كل ستة أشخاص يهاجرون إلى إيطاليا.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنه “على الرغم من أن 81 % من القصر غير المصحوبين بذويهم، والمتواجدون في مراكز الاستقبال الإيطالية حتى نهاية عام 2016، كانت تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما، إلا أن زيادة واضحة ظهرت في أعداد القصر، الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما بإجمالي 698 قاصرا، بينما وصل العدد في عام 2016 إلى 2050 قاصرا”. وفي الوقت نفسه، تضاعفت أعداد الفتيات القاصرات غير المصحوبات بذويهن أربعة أضعاف في الفترة التي تقع بين 2012 إلى 2016، ليرتفع من 440 إلى 1832 فتاة.

آلاف الأطفال مختفون

وعرضت منظمة ” انقذوا الأطفال” في تقريرها، مشكلة أخرى أكثر حساسية وتأثيرا هي ما يعرف باسم ” الأطفال المختفين”، وهم الذين اختاروا دولة أوروبية ثالثة كملاذ نهائي لهم، ومن ثم فقد اختفوا من نظام الاستقبال الإيطالي، وسلموا أنفسهم لمهربي البشر ليكملوا رحلتهم، على الرغم من الخطر الكبير الذي يتعرضون له.

وبينت المنظمة، أن معظم القصر غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا إلى إيطاليا في الفترة من عام 2011 وحتى 2016، وعددهم 22586 قاصرا، جاؤوا من إريتريا (11251)، والصومال (5618)، وسوريا (2927)، وأفغانستان (2790) قد فقدوا. وفي نهاية عام 2016، قالت مراكز استقبال المهاجرين في إيطاليا إن 6561 قاصرا بدون مرافق فقدوا، وأن معظمهم من إريتريا والصومال وأثيوبيا، وكانوا يعيشون في روما وميلانو، اللتين تعتبران من نقاط انتقال المهاجرين، والحدود الشمالية لإيطاليا.

وقامت منظمة ” انقذوا الأطفال” خلال عام 2016 بالتواصل مع 2471 طفلا، كانوا يسافرون شمالا، وتتراوح أعمارهم بين 10 و17عاما.

نظام استقبال وتكامل غير كاف

ويتم نقل معظم القصر غير المصحوبين بذويهم بشكل عام بعد وصولهم إلى سواحل إيطاليا الجنوبية إلى مناطق ساخنة لا يفترض أن يعيشوا فيها، حيث تتراوح فترة إقامتهم هناك بين عدة أيام وعدة أشهر، إذا لم يتم العثور على أماكن إقامة مناسبة. ويتوزع نظام استقبال القصر على 21 مشروعا، يفترض أن يكونوا بمعايير مناسبة لإيواء 1000 طفل عبر 11 إقليما، إلا أن ذلك لا يعد كافيا أمام العدد الكبير للمهاجرين.

وأورد التقرير أن معظم القصر غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى إيطاليا يرغبون في البقاء فيها. وجاءت إيطاليا في المركز الثاني أوروبيا في عام 2016، بعد ألمانيا، من حيث طلبات القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم للحصول على حق اللجوء، حيث تلقت 6020 طلبا، وهو ما يمثل أكثر من ضعف عدد الطلبات التي تلقتها في عام 2015.

مصدر ansa

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post فيديو الهجرة العكسية في قوارب مطاطية من اليونان إلى تركيا
Next post  برشلونة يطلقان حملة عالمية لدعم اللاجئين