أكد معهد الصحة العامة سيونسانو، تواصل ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في البلاد، بعد تسجيل 2170 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتشير الأرقام الجديدة أن اعداد المصابين الذين يحتاجون للعلاج في المستشفيات من آثار العدوى تتزايد أيضاً، حيث وصل عدد أفراد هذه الشريحة اليوم إلى 2543 مصاباً منهم 544 في وحدات العناية المركزة.

يذكر أن عدد الإصابات الاجمالية بالوباء يصل حالياً إلى 625930 حالة، أما عدد ضحاياه فوصل إلى 18626 حالة بعد تسجيل 81 وفاة خلال الساعات 24 الماضية.

وعبر خبراء الصحة عن عدم قلقهم من الأخبار الواردة عن اكتشاف سلالة جديدة من كوفيد-19، ووفق كلام البروفيسور ايف فان لاتيم، المتحدث باسم المركز الوطني لإدارة الأزمات “كان الأمر متوقعاً وسبق أن شهدنا تحولات طفيفة للفيروس”.

وقال إيف فان لاثيم ان السلالة الجديدة لفيروس كورون التي تم رصدها في بريطانيا، انتشرت في دول أخرى، مثل هولندا ولكن أيضًا في بلجيكا، “بشكل متقطع”. 

مع هذا النوع من الفيروسات، من الطبيعي أن يظهر بعض الطفرات باستمرار. ويظهر بعضها لفترة وجيزة ثم تختفي إلى الأبد، وتكون محدودة الانتشار، والبعض الآخر ينتشر سريعًا، وفي النهاية يصبح مهيمنًا مثل البديل البريطاني، السائد حاليًا فيها. 

يمكن تفسير سرعة الانتشار هذه إما من خلال حقيقة أن هذا البديل يستفيد من اللقاءات الاجتماعية وسلوكياتنا، أو لأن هذا النوع من المتغير يمكن ان  ينتشر بسهولة أكبر، أو أكثر عدوى. 

وبالنسبة للمتغير البريطاني، يتعين علينا انتظار النتائج لتحديد ما إذا كان حقًا أكثر عدوى. ولكن لا شيء حتى الآن يشير إلى أنه أكثر ضراوة وعدوانية. 

لماذا تم تحديد هذا البديل في بريطانيا العظمى؟ 

أضاف إيف فان لاثيم: “حقيقة أن هذه السلالة تم تحديدها هناك مرتبطة بشكل أساسي بحقيقة أن المملكة المتحدة لديها واحد من أنجح وأشمل برامج البحث والرصد الوراثي في ​​العالم”، سيضيف عالم الفيروسات أنه “تم اكتشاف 4 حالات من المتغير الجديد  في بلجيكا، قبل شهر، وليس في المستحيل وجود المزيد في بلجيكا  الآن”.

وأكد فان لاتيم في تصريحات اليوم أن اللقاحات المطروحة حالياً تحتفظ بفعاليتها ضد السلالة الجديدة.