الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للبنان في أزمته الأخيرة
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ جدد الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء مساندته لاستقرار لبنان ووحدته بعد الأزمة التي فجرتها استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري يوم السبت وذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة مساندتها لحكومة بيروت التي اتهمتها السعودية بإعلان الحرب عليها وتختلف بيانات التأييد للبنان التي أعلنها سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء ووزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء اختلافا حادا عن موقف السعودية التي وضعت لبنان بكامله في سلة واحدة مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران كطرف معاد لها. ودخل لبنان في أزمة حادة منذ أن أعلن الحريري، المتحالف مع الرياض، استقالته يوم السبت في كلمة ألقاها من السعودية اتهم فيها حزب الله وإيران بإثارة الفتنة في العالم العربي وأشار إلى محاولة لاغتياله. وأثارت الملابسات المحيطة بالاستقالة المفاجئة تكهنات في لبنان بأن الحريري ربما أجبر على الاستقالة واحتجز في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في السعودية حيث جمعت أسرته ثروتها. ونفت السعودية ذلك كما نفت تقارير عن وضعها الحريري قيد الإقامة الجبرية. وتقول إنه استقال لأن حزب الله أصبح هو المهيمن على الحكومة. وأعادت الخطوة لبنان إلى واجهة الصراع في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران والذي ظهر كذلك في سوريا والعراق والبحرين واليمن. ودعا سفراء الاتحاد الأوروبي في بيان كافة الأطراف إلى ”مواصلة الحوار البناء“ والعمل على تعزيز المؤسسات اللبنانية والإعداد للانتخابات البرلمانية في بداية 2018 التزاما بالدستور. ويوم الثلاثاء قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن لبنان شريك قوي للولايات المتحدة. وقالت هيذر نويرت المتحدثة باسم الوزارة ”الولايات المتحدة تدعم بقوة المؤسسات الشرعية في دولة لبنان“. وأضافت ”نتوقع من جميع أعضاء المجتمع الدولي احترام هذه المؤسسات وسيادة لبنان واستقلاله السياسي“. وتصنف الولايات المتحدة حزب الله جماعة إرهابية. لكنها راع رئيسي للجيش اللبناني الذي يتلقى الدعم من بريطانيا أيضا. وتلقى لبنان مساعدات غربية كبيرة كذلك لمساعدته على استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري أي ما يعادل ربع عدد سكانه. وحزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 هو أقوى جماعة في لبنان إذ يفوق تسلحيه تسليح الجيش الوطني كما أنه يتمتع بنفوذ كبير في الحكومة. ولم يرد حزب الله أو الحكومة اللبنانية على الاتهامات التي وجهها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بأن لبنان وحزب الله أعلنا الحرب على المملكة. ورفض الرئيس ميشال عون، المتحالف مع حزب الله والذي تولى السلطة العام الماضي، قبول استقالة الحريري قائلا إنه يريده أولا أن يعود إلى لبنان ليجتمع معه شخصيا ليفهم منه أسباب استقالته. وقال نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني إن الحكومة الائتلافية بقيادة الحريري ما زالت قائمة.
رويترز