فرونتكس والإعادة القسرية للاجئين

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_دعت إيلفا جوهانسون، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي ، الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل، فرونتكس، لتوضيح موقفها بشأن الاتهامات بتورط منتسبين للوكالة في عمليات صد المهاجرين وإعادتهم قسريا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، فتح المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال (OLAF) تحقيقا بحق الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، ويتعلق الأمر بمزاعم تتهم الوكالة بـ”المضايقات” و”عمليات صد غير قانونية” و”إعادة قسرية” طالت مهاجرين بغرض منعهم من الوصول إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي.

في مقابلة مع يورونيوز، أعربت إيلفا جوهانسون ، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي عن قلقها بشأن هذه الادعاءات وحثت فرونتكس على معالجتها في أقرب وقت ممكن وتقديم توضيحات. كما طالبت بتغييرات تشمل “الأداء الداخلي للوكالة”.

وقالت: “من المهم توضيح ما إذا كانت هناك عمليات إبعاد لاجئين قد شارك فيه منتسبو فرونتكس، ولكن من المهم أيضًا التأكد من أن الوكالة تتوافرفي نظام تشغيلها على جملة من العناصر العملية وبخاصة ما يندرج منها ضمن إجراءات الأداء والطريقة المناسبة للإبلاغ وتحرير التقارير”.

ونفت المفوضة الاووربية أن تكون هذه “الإخفاقات” ناجمة عن الزيادة السريعة في الميزانية التي استفادت منها فرونتكس خلال السنوات الأخيرة ، لا سيما بعد أزمة الهجرة عام 2015.

تتوقع جوهانسون أن يسلط مجلس إدارة الوكالة والمدير التنفيذي، فابريس ليجيري ، الضوء على مدى صحّة “الادعاءات” وتقديم توصيات لتحسين عمليات تشغيل الوكالة.

وأوضحت “نحن حقًا بحاجة إلى فرونتكس من أجل حماية حدودنا وقيمنا” مضيفة “لا يمكن أن يكون هناك مجال لانعدام الثقة تجاه عمل الوكالة، وإن حصل ذلك فإن التأثير سيكون كبيرا على فرونتكس مما يسهم في إضعافها”على حد قولها

وعندما سئلت عما إذا كان موقف الاتحاد الأوروبي المتشدد بشأن الهجرة قد لعب دورًا في عمليات الصد المزعومة ، أجابت جوهانسون “لا يوجد تناقض بين حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي واحترام القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي”.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، ذكرت وسائل إعلام دولية بما في ذلك دير شبيغل الألمانية، أن حرس الحدود اليونانيين كانوا يدفعون القوارب المطاطية التي على متنها مهاجرون في بحر إيجه باتجاه تركيا موضحة أن “مسؤولين كباراً في فرونتكس على دراية بالممارسات غير القانونية لحرس الحدود اليونانيين، وأن بعضهم متورط في عمليات الصد هذه”. حينها، دفعت المزاعم مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا جوهانسون إلى الدعوة لاجتماع عاجل واستثنائي لمجلس إدارة فرونتكس لفتح تحقيق بالقضية.

وعمليات الصد التي تُعرف أيضاً بـ “الإعادة القسرية” تحدث عندما يتم إجبار اللاجئين أو طالبي اللجوء على العودة عند الحدود إلى بلد قد يتعرضون فيه إلى الاضطهاد.

وفي هذا المضمار، دعت مجموعة الاشتراكيين في البرلمان الأوروبي في وضت سابق، إلى استقالة فابريس ليجيري مدير الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل “فرونتكس”، فابريس ليجيري في أعقاب جلسة استماع بشأن عمليات صد مزعومة شملت موظفي “فرونتكس”. ودافع ليجيري عن مؤسته مؤكدا أنه “لم يتم تحديد أي دليل أومواد تدعم هذه الاتهامات أووجود قرائن تثبت مشاركة موظفي فرونتكس في عمليات الإعادة القسرية” على حد قوله. وأضاف “لا يوجد دليل على وجود مشاركة فعالة ومباشرة أو غير مباشرة لموظفي أو ضباط فرونتكس الذين نشرتهم الوكالة في عمليات الصد”.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post حقوق المؤلف بين غوغل والاتحاد الصحافي الفرنسي
Next post تحويل مقرات الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ وستراتسبورغ لمراكز تطعيم