طرابلس تتوشح بإزار من الألوان ….


كتبت غادة الطبيب
مراسلة طرابلس الغرب لشبكة المدار الاعلامية الاوروبية:كان عشاق الفن التشكيلي على موعد اليوم الثالث وعشرين من شهر يناير 2021 مع معرض الفنون التشكيلية المقام بمناسبة تأسيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية بدار الفنون بطريق السكة حيث تمازجت اللوحات والمنحوتات في سيمفونية من الألوان التى خطفت لب الذواقة والحضور من المتخصصين وغير المتخصصين في الفن التشكيلي وقد افتتح الدكتور محمد المعرض بكلمة قصيرة اكد فيها على دور الفنان التشكيلي وعلاقته كإنسان أولا بهموم الوطن وقضاياه من خلال تجسيده هذه المشاعر في لوحاته ومنحوتاته وتسلحه بريشته وادواته فهو صانع افكار وخيال يحاول من خلالها أن يعبر عن مايثقل كاهل الوطن.

كلمة مدير الجمعية

وقد كان الحضور مزيجا من كل الأعمار والاهتمامات جمعهم شغف اللون وحب الفن وقد كان لنا عدة لقاءات مع عدد من الفنانين التشكيلين المشاركين في المعرض

فقد حدثنا الاستاذ صبري سلطان عن شغفه بالحروفيات وتاثره بعدد من المدارس الفنية مثل الواقعية والرومانسية وانه يستعد لاصدار مجموعة من اللوحات يكون جسد الإنسان مصدرها .
اما عن لوحة كلمات من حرف العمل التشكيلي المشارك به فقد استوحاه من قصيدة للراحل نزار قبانى الشاعر الكبير (مابين حب وحب )

جانب من الحضور

أما الفنان الشاب عمر بركة فقد كانت لوحة جذور هى العمل الذي اراد المشاركة به في المعرض خاصة وان اللوحة تعبير عن الهوية الليبية بألوانها الصارخة كالأحمر والوردي تعبيرا عن حالة الغليان المعاشة اليوم

وقد كان للحضور النسوى نصيب الاسد في المعرض فقد شاركت مجموعة من الفنانات التشكيليات بأعمالهن وكان لنا حديث مع الفنانة مريم الصيد

التى اكدت ان شغفها بالرسم بدأ منذ الطفولة بالمدرسة الابتدائية العراقية في روسيا وامتد معها حين عودتها إلى ليبيا وطنها الام حيث اختارت الدراسة في كلية الفنون والاعلام وتأثرت بالدكتور بشير حمودة وبالفنانة الروسية لوبوفا التى تعشق اعمالها ويبدو تأثير حالة الانتقال من اجواء روسيا الباردة إلى دفء الوطن واضحا وجليا في ضربات ريشة مريم الصيد حيث الألوان الدافئة كالأصفر والبرتقالي خاصة في لوحتها تأمل التى ابدعتها في فترة الحجر الصحى وهى تعبير عن حالة الاشتياق والفراق والتأمل للأفضل
وقد أكدت انها تعمل على معرض فنى خاص بها سيرى النور قريبا

الفنانة مريم الصيد

أما الفنان التشكيلي عدنان القرقنى فقد اثار التساؤلات بلوحته التى اطلق عليها اسم (هردميسة ) تعبيرا عن حالة الفوضى وعن بعض الممارسات السلبية التى يعيشها ويعانيها المجتمع الليبي تعبيرا عن رفض الفنان التشكيلي لها خاصة وأنه قد اختار التعبير عن هذه الممارسات من خلال انعكاس هذا الواقع المؤلم على شخصه .
وقد اكد أن اللوحة تميل للمدرسة الواقعية بألوانها وشخصياتها ومحتواها.

وقد حضر المعرض عدد من الشخصيات الثقافية الليبية مثل الاستاذ مصطفى حقية والأستاذ عبد المنعم سبيطة والفنان اسماعيل العجيلي والاستاذ على المنتصر الذي كان له دور بارز في تنظيم المعرض وتنسيقه واخراجه بالصورة الرائعة التى ظهر بهاالشخصيات .

أما الأستاذة سالمة المتحدث الإعلامى باسم الجمعية فقد اكدت ان المعرض سيستمر عدة ايام وأن ابوابه ستكون مفتوحة للزوار وستكون هناك العديد من الفعاليات الثقافية المرافقة للمعرض من ضمنها امسية شعرية.

ولازالت طرابلس حية تنبض ولازالت تقتنص الفرص لتغمر شوارعها بالألوان ولتتبث للعالم اجمع انها قادرة على الفرح والحب

غادة الطبيب .طرابلس الغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الشرطة البلجيكية ستقوم بالتأكد من الالتزام بالحظر المفروض على السفر
Next post الدنيا اتغيرت