استمرار الجدل في موضوع استقالة الحريري

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ بعد خمسة أيام على استقالة الحريري المفاجئة التي أعلنها من الرياض وأرفقها بحملة شديدة على حزب الله الممثل في الحكومة، وعلى إيران، طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الخميس بعودة رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري من السعودية إلى بيروت، في ظل شائعات حول حرية تحركه في المملكة منذ استقالته يوم السبت.وكتب باسيل في حسابه على موقع تويتر “اليوم نطالب بعودة رئيس حكومتنا سعد الحريري إلى الوطن ويرأس باسيل التيار الوطني الحر، أحد أبرز حلفاء “حزب الله”.وشكلت استقالة الحريري من السعودية مفاجأة سواء لحلفائه أو خصومه السياسيين في لبنان.وحتى الآن، لم يقبل رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون استقالة الحريري على اعتبار أنه ينتظر عودته من السعودية لاستيضاح الأسباب، ويبني بالتالي “على الشيء مقتضاه”.ومنذ الاستقالة، سرت شائعات كثيرة حول وجود الحريري في “الإقامة الجبرية” في الرياض أو حتى توقيفه، لا سيما أنها ترافقت مع حملة توقيفات شملت شخصيات سعودية معروفة وأمراء.والتقى الحريري بعد يومين من تقديم استقالته الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ثم قام بزيارة سريعة إلى الإمارات قبل عودته مجدداً إلى السعودية.وأفاد بيان صدر الخميس عن مكتبه أنه التقى في منزله في الرياض السفير الفرنسي لدى السعودية فرانسوا غوييت.كما استقبل خلال الأيام الأخيرة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة ميكيلي سيرفون دورسو، والقائم بالأعمال الأمريكي في الرياض كريستوفر هينزل والسفير البريطاني سايمون كولينز.إلا أن ذلك لم يمنع التساؤلات حول حرية حركة الحريري في السعودية، خصوصا أن أنباء تسري في لبنان بأنه لم يتواصل منذ استقالته سوى مع عدد محدود من المقربين.كما اعتبر “تيار المستقبل” الذي يرأسه الحريري أن عودته إلى البلاد “ضرورة”.وقال النائب السابق مصطفى علوش العضو في “تيار المستقبل” الذي يرأسه الحريري الخميس “ليست لدينا أي معلومات عنه أبدا، نريده فقط أن يعود”.وأصدر المكتب السياسي لـ”المستقبل” وكتلته النيابية بيانا الخميس أكد أن “عودة رئيس الحكومة اللبنانية الزعيم الوطني سعد الحريري (…) ضرورة لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن الداخلي والخارجي للبنان”.وتسلم الحريري رئاسة الحكومة التي شكلها من ممثلين عن الأطراف اللبنانية المختلفة منذ أقل من سنة، بناء على تسوية شملت أيضا انتخاب ميشال عون، حليف حزب الله، رئيسا للجمهورية.

فرانس24/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post مواجهة ظاهرة الانتقام الإباحي على الفيس بوك
Next post أوروبا مرغَمة على النمو بعد خروج بريطانيا