المدار تفتح ملف ثنائيات الفن((«روبرت دينيرو ومارتن سكورسيزي».. ثنائي الأفلام الثمانية))

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ ارتبط الفنان «روبرت دينيرو» منذ أن بدأ مسيرته السينمائية الحقيقية مع المخرج الكبير «مارتن سكورسيزي» في ثنائية خاصة أثمرت عن أعمالٍ يصنف بعضها من الروائع السينمائية الخالدة.. «روبرت دينيرو» كان قد ظهر في أول أفلامه عام 1968 ولم يشتهر فعلاً إلا بعد خمس سنوات حين ظهر عام 1973 في فيلم الجريمة والعصابات (شوارع دنيئة -Mean Streets) الذي أخرجه «مارتن سكورسيزي» بأسلوب شاعري كان سبباً في انطلاقة كبيرة لهذا المخرج الشاب.. والنجاح الطاغي الذي حققه الفيلم جعلهما يكرران التجربة عام 1976 في الفيلم العظيم (سائق التاكسي-Taxi Driver) الذي ذهب بهما إلى مهرجان كان السينمائي ليكونا ضمن المرشحين لجوائزه الهامة.. بعد ذلك تيقن الاثنان أن مصيرهما واحد مشترك وأن لغة التفاهم والتناغم بينهما كبيرة بشكل جعل من «دينيرو» الترجمة الحرفية لكل ما يدور في ذهن «سكورسيزي» من أفكار وهموم.. لذا رأيناهما يكرران التعاون فيما بينهما في ست محطات تالية بدأت منذ العام 1977 حين قدما الفيلم الموسيقي (نيويورك، نيويورك-New York, New York) ثم أتبعاه بالفيلم العظيم (الثور الهائج – Raging Bull) الذي تمكن «دينيرو» من خلاله حيازة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عام 1980 وفي العام 1983 ظهرا في فيلم (ملك الكوميديا-The King of Comedy) ثم في فيلم العصابات الرائع (رفقة طيبون -Goodfellas) عام 1990 بعد ذلك أعاد «سكورسيزي» إخراج أحد كلاسيكيات السينما الشهيرة فيلم (رأس الخوف -Cape Fear) الذي قام «دينيرو» فيه بأداء دور المجرم العتيد «ماكس كادي» الذي خرج من السجن تسيطر على ذهنه فكرة انتقام رهيبة من المحامي الذي أخفق في الدفاع عنه.. كان ذلك في العام 1991 أما العام 1995 فقد شهد آخر تعاون بين الاثنين حيث ظهرا في فيلم العصابات (كازينو – Casino) الذي كان – شكلاً وروحاً – قريبا إلى حد كبير بفيلمهما السابق «رفقة طيبون».. إذن كانت ثمانية أفلام هي مجموع التعاون بين «سكورسيزي» والنجم «دينيرو», وهذه الأفلام تركت بصمة لافتة في مشوار كل منهما إلى درجة أن القيمة الحقيقية لكل منهما لا يمكن أن تتحدد دون الحديث عن هذه الأعمال

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post المدار ترصد أواخر أيام المثقفين ((طه حسين نهاية عميد الأدب العربي))
Next post ألمانيا.. نحو حاضنة لـ “أدب اللجوء”حكايات اللاجئين ليست بديلاً عن ترجمة آدابهم