أمن دولي ـ التعاون تأمني بين الاتحاد الأوروبي والناتو، المهام والواجبات
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يعد التعاون الوثيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي عنصرًا مهمًا في حماية أمن أوروبا من التهديدات المستقبلية. الأمر الذي يتطلب تطوير القدرات والدفاع السيبراني و تنسيق السياسات بشأن القضايا النووية والتهديدات الإقليمية والدولية. ويطمح حلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية في تجديد العلاقات العابرة للأطلسي مع إدارة الرئيس الأمريكي” جو بايدن”.
مبادرة الاستعداد التأهب -أمن دولي
أعلن “ينس ستولتنبرغ” الأمين العام لحلف “ناتو” أنه يتم تعبئة آلاف الجنود من ألمانيا ومن دول أخرى بالحلف في حالة التأهب والاستعداد على مستوى عال لأجل الحلف. وأكد أن هؤلاء الجنود سيكونون جزءا مما يسمى بمبادرة الاستعداد، التي تنص على تدريب وتسليح (30) وحدة من الجيش والسلاح الجوي والبحرية بحيث تكون جاهزة في حالة حدوث أي أزمة في غضون 30 يوما كحد أقصى. وأضاف أن الأمر يتعلق بشكل مباشر بنحو (25) ألف جندي و(300 )طائرة و(30) سفينة بحرية. والمبادرة قريبة من قوة تدخل سريع جاهزة للانتشار والقتال في أي لحظة وفقا لـDW” في 2 يناير 2020.
إنشاء مركز فضائي في قاعدة “رامشتين” الألمانية
أكد حلف الناتو أن وزراء دفاع دول الحلف يبحثون خططا لإنشاء مركز فضائي جديد في قاعدة “رامشتين” في ألمانيا. يوفر المركز دعما للناتو ويوفر له معلومات، ويسمح بمشاركة المعلومات حول التهديدات المحتملة للأقمار الصناعية لأعضاء الحلف”، مؤكدا أنه “لا يوجد حديث عن عسكرة الفضاء الخارجي”. ويقول الأمين العالم للحلف إن “المنافسة في الفضاء تزيد كل عام، حيث تقوم دول مثل روسيا والصين بتطوير أنظمة يمكنها تعطيل وإخراج الأقمار الصناعية عن الخدمة أو إسقاطها. الفضاء ضروري لقدرتنا على التنقل والتواصل والتعرف على عمليات إطلاق الصواريخ. أتوقع أن يتفق الوزراء غدا على إنشاء مركز فضائي جديد لحلف شمال الأطلسي تحت قيادة القوات الجوية للحلفاء في رامشتين بألمانيا” وفقا لـ”روسيا اليوم” في 21 أكتوبر 2020.
آلية عسكرية لفض النزاع في شرق المتوسط
شكل حلف الناتو آلية عسكرية لفض النزاع بين تركيا واليونان في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. تهدف إلى خفض مخاطر وقوع اشتباكات عسكرية أو حوادث غير متعمدة في منطقة شرق المتوسط”، مبينا أنها “تشمل إقامة خط ساخن بين اليونان وتركيا سيجري استخدامه لفض النزاعات في البحر والجو” وفقا لـ”روسيا اليوم” في 1أكتوبر 2020. الناتو اعتمد بحث سبل تجنب الصدامات العرضية في شرق البحر المتوسط، وهو يدرس ما يسمى بإجراءات منع الاشتباك لمنع وقوع حوادث بحرية، في منطقة تعاني من الاحتقان بشكل متزايد وفقا لـ”يورونيوز” في 1 سبتمبر 2020
حزمة متوازنة من التدابير السياسية والعسكرية لمواجهة التهديدات الروسية -أمن دولي
تقول مجلة “ناشيونال إنترست” إن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” أصبحت معقدة ومضطربة، وأنها تتخذ مسارا جديدا يجب على كلا الطرفين الالتفات إليه لتجنب مواجهة عسكرية مباشرة قد تندلع بصورة غير متوقعة. وأشارت إلى أن كل من روسيا ودول “الناتو” تنفذ تدريبات برية وبحرية وجوية في نطاقات قريبة جدا ينتج عنها أوضاعا عسكرية خطيرة في بعض الأحيان. وتابعت: “في بعض الأحيان تكون الأمور بين الطرفين على وشك الخروج عن السيطرة، خاصة في ظل انتهاء بعض الاتفاقيات العسكرية الخاصة بالحد من التسلح التي يرجع تاريخها إلى حقبتي الثمانينيات والتسعينيات…) وفقا لـ”سبوتنيك” في 16 ديسمبر 2020.
اتفق وزراء دفاع حلف الناتو في يونيو 2020على حزمة متوازنة من التدابير السياسية والعسكرية لمواجهة التهديدات الروسية وتشمل الحزمة تعزيز القدرات العسكرية وأنظمة الدفاع الجوي وجمع المعلومات الاستخباراتية”.وتكييف التدريبات وفقا لسبوتنيك .
معاهدات انسحب منها ترامب
صرح ” فلاديمير باتيوك” رئيس مركز الدراسات السياسية والعسكرية في معهد الولايات المتحدة “يجب أن أشير إلى أن بايدن وفريقه بشكل عام تحدثوا بشكل إيجابي جداً خلال الحملة الانتخابية حول الحاجة إلى الحوار مع روسيا بشأن قضايا الحد من التسلح وأن اتفاقية “ستارت -3″، يجب أن تضاف إليها اتفاقيات جديدة، تأخذ بالاعتبار ليس فقط الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية، ولكن أيضاً الرؤوس الحربية النووية التكتيكية والعملياتية، لذلك دعونا ننتظر ونرى ماذا سيخرج من هذه النوايا التي ذكرتها وفيما يلي أبرز المعاهدات التي انسجب منها الرئيس الأمريكي “ترامبأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس 2019، انسحابها رسميا من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا.
- انسحبت الولايات المتحدة في مايو 2020 من اتفاقية “الأجواء المفتوحة” المبرمة مع روسيا و32 دولة أغلبها منضوية في حلف الأطلسي، بحسب موقع “فرنسا 24”.
- رغم أن ترامب لم يعلن الانسحاب من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلا أنه ينكر الإقرار بدعم البند الخامس لميثاق الحلف، الذي يؤكد فكرة الالتزام بدعم أي من أعضاء الحلف في حالة الحرب وفقا لسبوتنيك في 4 نوفمبر 2020.
وكان قد حذر “جو بايدن” من تبعات انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الأجواء المفتوحة. وأكد لقد أشار حلفاؤنا بكل وضوح إلى أنهم يرغبون في أن نبقى طرفا في هذه المعاهدة ونعمل معا على حل مشكلات تنفيذها المتعلقة بروسيا”. وتابع أن “قد تنهار المعاهدة في غيابنا. الخروج منها سيزيد من التوتر بين الغرب وروسيا، وستزداد معه خطورة وقوع الخطأ واشتعال النزاع” وفقا لـ”روسيا اليوم في 22 مايو 2020.
تقييم إلى مستقبل التعاون الأمني والعسكري في ظل إدارة بايدن -أمن دولي
– يتوقع “نيل كويليام” أن تبث الإدارة الأميركية الجديدة الحياة مجدداً في حلف “”الناتو”؛ خصوصاً أنه من المعروف عن بايدن تأييده لتعزيز قدرات الحلف، ليصبح قادراً على مواجهة التهديدات العسكرية التقليدية والأخرى الأمنية المختلطة الجديدة. ومن غير المحتمل أن يتراجع بايدن عن مطالبة ترمب الأعضاء الآخرين في «الناتو» بالتزام واجباتهم المالية تجاه الحلف. ومع هذا، من المتوقع أن يسهم توجهه في إعادة بث النشاط في صفوف الحلف وجعله أكثر قوة، في مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة. أمن دولي
– يشير مراقبون إلى أن بايدن قد يصبح أحيانا شريكا غير مريح مقارنة مع ترامب. فمادام دونالد ترامب يعلن بوضوح عن احتقاره للمؤسسات الأوروبية، كان بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي تجاهل طلبات واشنطن بسهولة أكبر مما هي عليه مع رغبات الرئيس الأمريكي المقبل المقرب من أوروبا. وحتى بايدن سيضغط من أجل نفقات عسكرية أعلى من جانب الأوروبيين وتذكيرهم بوعدهم تجاه حلف الناتو بضمان (2%) من الناتج القومي المحلي للجيش
– يرى” أندرس فوغ راسموسن” الأمين العام السابق لحلف الناتو، يجب ألا نتوقع عودة الأمور إلى ما كانت عليه أيام باراك أوباما أو جورج بوش الابن أو بيل كلينتون. لقد تغيرت أشياء كثيرة. يجب أن لا يتوقع الأوروبيون حلا لجميع المشاكل مع رئاسة جو بايدن. ما على أوروبا أن تقوم به، هو أن تفي بالتزاماتها من خلال إنفاق 2٪ من ميزانيتها على الدفاع، وسيدفع جو بايدن صوب هذا الاتجاه” وفقا لـ”يورونيوز” في 20 يناير 2021.
– أوضح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية “كليمان بون” أنه “ينبغي على أوروبا تحمل المزيد من المسؤولية”. ومشروع الاستقلالية الاستراتيجية لا يفقد من معناه حتى مع إدارة بايدن/هاريس. ومن جهة تأمل أوروبا في تطبيع العلاقات مجددا مع واشنطن وإصلاح العلاقة الأطلسية، لكنها في المقابل قلقة حول ما يمكن لجو بايدن أن يحركه في أمريكا منقسمة على الإطلاق في السياسة الخارجية ـ وماذا يعني ذلك بالنسبة للأوروبيين.
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات