المدار تفتح ملف ثنائيات الفن (( أم كلثوم وأحمد رامي عندما يتحد الحب بالكلمة والصوت))
ملف الثنائيات تفتحه للمدار نجاة أحمد الأسعد
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ثنائي مثير للفضول لكونهما عملاقين في الغناء والشعر قدما معاً أعمالاً خالدة، ولكون قصة حب أحمد رامي لأم كلثوم صنعت حالة من الدهشة والإعجاب وربما الشفقة كونها قصة لم تنتهِ ولم تكتمل، تحمل فيها رامي عذاب ولوعة الحب وأنتج بفضلها أيضاً أروع أعماله وأعمال أم كلثوم.
قصة حب لم تكتمل ولم تنتهِ
تعلق أحمد رامي بأم كلثوم تجاوز مرحلة الحب – على حد وصفه – ووصل إلى حد التقديس، واعترف رامي بهذا الحب العميق في حوار صحفي كان قد أجراه معه الكاتب محمد تبارك بعد رحيلها، قائلاً: “أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع. فقد بكيت كثيرا في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها”.
أعمال أم كلثوم مع أحمد رامي
كل قصيدة كتبها رامي لأم كلثوم عبرت عن مشاعره لها طيلة مشواره معها، فمعظم القصائد تعبر عن موقف أو مناسبة أو إحساس أحسه لها خلال مراحل معرفته بها، وحسبما يقول كتاب “حكايات منسية” لـ”محمد أمير” فإن رامي كتب نصف أغاني أم كلثوم من أول قصيدة الصب تفضحه عيونه، إلى آخر أغانيها “يا مسهرني” التي كتبها كعتاب لأم كلثوم عندما ظلت أياماً لم تسأل عنه فكتب فيها “ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني دي عينيا مجافيها النوم يا مسهرني”.
أنتجت هذه الرحلة 137 أغنية، جسدت الجانب الأكبر من تراث أم كلثوم الغنائي الخالد، لم يتقاضَ رامي أجراً عن أي منها، تعبيراً عن عشقه غير المحدود.
من بين هذه الأعمال: على بلد المحبوب 1935 – كيف مرت على هواك القلوب 1936 – افرح يا قلبى 1937 – النوم يداعب جفون حبيبي 1937 – فاكر لما كنت جنبي 1939 – اذكريني 1939 – يا ليلة العيد 1939 – ياطول عذابي 1940 – هلت ليالي القمر 1942 – غلبت أصالح 1946 – غنى الربيع 1946 – ياللي كان يشجيك أنيني 1949 – سهران لوحدي 1950 – يا ظالمني 1951 – أغار من نسمة الجنوب 1954 – ذكريات 1955 – عودت عيني 1958 – دليلي احتار 1958 – هجرتك 1959 – حيرت قلبي معاك 1961 – أقبل الليل 1969 – جددت حبك ليه 1952.
رامي يرثو أم كلثوم
عاش رامي متيماً بأم كلثوم حتى رحيله، برحيلها أصيب رامي بنوبة اكتئاب اعتزل على إثرها كل شيء وظل حبيس منزله إلى أن دُعي لحفل ذكراها الأولى مطلع فبراير /شباط عام 1976، فوقف أمام الرئيس الراحل أنور السادات والأديب يوسف السباعي والكاتب رشاد رشدي، بأكاديمية الفنون، ليلقي قصيدته الأخيرة التى كتبها في رثائها، وقال في أبياتها
ما جال في خاطري أنّي سأرثيها
بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها
قد كنتُ أسمعها تشدو فتُطربني
واليومَ أسمعني أبكي وأبكيها
وبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتي
ما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيها
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_