نقاشات القمة الأوروبية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ عقد قادة دول الاتحاد الأوروبي قمتهم الخميس والجمعة، وتمت مناقشة مسألة التلقيح ضد فيروس كورونا ومواضيع عدة تتعلق بالسياسة الخارجية، خصوصاً العلاقات المتوترة مع تركيا وروسيا.
النقص في اللقاحات في صلب قمة الاتحاد الأوروبي
أصبحت السيطرة المتزايدة على صادرات اللقاحات خارج الاتحاد الأوروبي في قلب نقاشات القادة الأوروبيين المنقسمين حول هذه القضية لكن المتحدين في الرغبة في تسريع حملاتهم في مواجهة الموجة الثالثة من الوباء.
وتعقد القمة الأوروبية على خلفية سياسية متوترة. فبعد انتقاده لسذاجته، قرر الاتحاد الأوروبي تشديد موقفه وخصوصا ضد المملكة المتحدة المتهمة بالاحتفاظ باللقاحات التي ينتجها فيما واصل الأوروبيون تسليمها عبر قناة المانش.
مواجهة الموجة الثالثة من الوباء
وأجبر بطء حملات التلقيح في أوروبا وظهور موجة ثالثة من الوباء العديد من البلدان من بينها فرنسا وألمانيا، على تشديد القيود في ظل معارضة الرأي العام المتزايدة لها. وقال زعماء الدول الأعضاء الـ27 في مسودة استنتاجات “الإسراع في إنتاج اللقاحات وتسليمها وتقديمها ما زال ضروريا من أجل التغلب على الأزمة، ويجب تكثيف الجهود في هذا الاتجاه”.
آلية مراقبة تصدير اللقاحات
ولمعالجة هذه المشاكل، عززت المفوضية الأوروبية آلية مراقبة تصدير اللقاحات التي وضعت في كانون الثاني/يناير. وأثارت الخطوة انتقادات من لندن لكن الجانبين أعربا مساء الأربعاء عن نيتهما إيجاد حل.
تسمح الآلية بمنع تصدير اللقاحات إلى دول تنتج بنفسها الجرعات والمكونات والمعدات ولا تمد الاتحاد الأوروبي بها. كذلك يمكن منع تصدير اللقاحات إلى بلدان تكون نسبة عالية من سكانها تلقت اللقاح أو يكون الوضع الوبائي فيها أفضل.
وهذه الآلية هي قبل كل شيء وسيلة ضغط على المختبرات . وهي تستهدف خصوصا شركة أسترازينيكا التي يتنقدها الأوروبيون لعدم تسليم كميات كافية من اللقاح. وداخل الاتحاد الأوروبي، دعم البعض مثل فرنسا هذه الآلية التي تسمح لأوروبا “بالدفاع عن مصالحها”، في وقت انتقدها البعض الآخر.
وفي حين عادت دول في الاتحاد الأوروبي لتشديد القيود المفروضة لمواجهة الموجة الثالثة من الوباء، تنمي الوتيرة البطيئة لحملات التلقيح ومشاكل مختبر أسترازينيكا في تسليم اللقاحات، مشاعر الإحباط داخل التكتل.
مراقبة تصدير اللقاحات
ولمعالجة هذه المشاكل، عززت المفوضية الأوروبية آلية مراقبة تصدير اللقاحات التي وضعت في كانون الثاني/يناير. وأثارت الخطوة انتقادات من لندن لكن الجانبين أعربا مساء الأربعاء عن نيتهما إيجاد حل.
وعبرت دبلن عن معارضتها الشديدة لأي “حظر”. وأعربت بلجيكا حيث العديد من مواقع إنتاج الأدوية، عن قلقها من إجراءات انتقامية محتملة قد تؤثر على شبكات إنتاج اللقاحات الدولية. وتشاطرها هولندا وألمانيا هذا القلق.
وسخر رئيس المفوضية الأوروبية السابق جون كلود يونكر من خلال هيئة “بي بي سي” من “حرب لقاحات غبية” وقال إن التهديد بتوقيف الصادرات “يضر بسمعة الاتحاد الأوروبي كرمز للتجارة الحرة”.
ويمكن الاتحاد الأوروبي في كل الأحوال أن يتباهى بتصديره الكثير من اللقاحات. فمنذ بداية كانون الاول/ديسمبر، صدّرت 21 مليون جرعة منتجة على أراضيه إلى المملكة المتحدة، أو ما يعادل ثلثي الجرعات التي أعطيت للبريطانيين وفقا لأرقام المفوضية.
وتم تصدير ما مجموعه 77 مليون جرعة إلى 33 بلدا من دون احتساب المساهمات في آلية كوفاكس للبلدان المحرومة. وبقيت 88 مليون جرعة في الاتحاد الأوروبي موزعة بين السبع والعشرين.
وما زالت وتيرة حملات التلقيح في القارة متخلفة عن حملات المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وصرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء “قال الاميركيون منذ صيف العام 2020 سنسخر كل وسائلنا وننطلق. لذلك لديهم كمية أكبر من اللقاحات. أبدوا طموحا أكبر من طموحنا”.
الاتحاد الأوروبي يحدد هدفا بتطعيم 70في المئة من سكانه البالغين
وحدد الاتحاد الأوروبي هدفا بتطعيم 70في المئة من سكانه البالغين ضد فيروس كورونا بحلول نهاية الصيف. ووفقا لشركة التأمين “يولر هيرميز”، فإن تأخر الاتحاد الأوروبي لسبعة أسابيع حتى الآن في الجدول الزمني للتلقيح، قد يكلف اقتصاده 123 مليار يورو في العام 2021.
توزيع اللقاحات على الدول الأعضاء
والمسألة الاخرى الحساسة هي توزيع اللقاحات على الدول الأعضاء وطالبت ست دول منها النمسا تعتبر أنها لم تنصف، بآلية لتصحيح النظام الحالي. وغرّد المستشار النمسوي سيباستيان كورتز على تويتر “التوزيع العادل للقاحات ضروري لتجنب حصول حملات متفاوتة السرعة في أوروبا”.
إنقاذ موسم السياحة الصيفي
وتطرق رؤساء الدول والحكومات أيضا إلى الشهادة الصحية التي اقترحتها المفوضية لتسهيل السفر في الاتحاد الأوروبي وإنقاذ موسم السياحة الصيفي، خلال اجتماعهم الافتراضي.
مشاركة جو بايدن في القمة
قرر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عقد القمة عبر الفيديو بسبب تدهور الوضع الصحي جراء وباء كوفيد-19. وستكون أول مشاركة للرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، بعد مشاركة الرئيس السابق باراك أوباما في قمة أوروبية في الخامس من نيسان/أبريل 2009. ستشكل المحادثات فرصة للرئيس الديموقراطي والاتحاد الأوروبي لتأكيد على رغبتهما في تفعيل العلاقات بعد ولاية ترامب الرئاسية. واعلن مسؤول أوروبي “أنه على صعيد اللقاحات بدأ الاتحاد الأوروبي مباحثات مع الولايات المتحدة لضمان مدها بالمكونات و”التواصل يتم بشكل ممتاز”.
الاتحاد الأوروبي يريد تعهدات من تركيا لتعزيز التعاون مع أنقرة
طلب الاتحاد الأوروبي من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس تعهدات بحسن النية من أجل تعزيز العلاقات الصعبة بينهما. وجاء في بيان صدر عن زعماء الاتحاد الاوروبي الخميس خلال عقدهم قمة افتراضية “إن الاتحاد الأوروبي على استعداد للتعامل مع تركيا بنهج تدريجي ومتناسب من أجل تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك واتخاذ المزيد من القرارات خلال اجتماع المجلس الأوروبي في حزيران/يونيو شرط الاستمرار في وقف التصعيد”. وبينما يريد الجانبان تطبيع العلاقات بعد أشهر من التوتر في شرق المتوسط، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من تدهور الحقوق الأساسية في هذا البلد، الذي انسحب مؤخرًا من اتفاقية اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة. والقمة المقررة ليومين قد تنتهي صباح الجمعة أو حتى مساء الخميس.
يورونيوز