الصحوة
ريناس نجيم
لا أعلم تحديدا
متى صحوت
ومتي نمت
وفي أي مكان تمددت
اذكر مؤخرا
أنك اكتسحت مساحاتي
وغزوت مطارح رقادي
فـ بقيت اراقب تغلغلك واحتلالك
لـ مكامن فرحي
و مرافيء سكينتي
وحقول رغباتي
دون أن أحرك ساكنا
بل كنت أشعر بحالة من التجذر
تتعمق داخل روحي
وكأن أشجار صفصاف
تغزر أنيابها في جسدي
تعشش فيها طيور التيه
وتحلق في براحها ضحكات العاشقين
وتنمو على حوافها حشائش الفجيعة
كل ما مر الحب التصق الأنين بجلده
ومضى يلطم خذ المواعيد الباهتة
بكف اللقاءات المؤجلة
وبينما أنت تبني وطنك داخلي
اتبرعم واتفرع مزهوة بالعطر
نافرة التفاصيل
حبلى بالهمزات والغمزات
اتحين ازدحام الدهشة
لـ أُحرّرني من شرنقة الوحدة
وأطوف حولك
كـ تراتيل عابد حول صومعته
وأتحين ملاقتك
كـ جائع لـ رغيف خبز
و كـ كسرة ضوء في آخر النفق
أرغب أن يكافئني اشتياقي
وتجدني على محمل اللهفة
ملتحف الحنين
شاهرا قصائدك
تلوح بيد من الياسمين
للصدفة التي جمعتنا
وأخرى من الاعتذرات
لـ عمر حال دون لقاءنا
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …_