أنتمِي إلى هذا المَنفَى أنتمِي إلى البٌؤس
ألاء خالد الطير :كاتبة ليبية
وَانا وَاقِف هاهنا والقلب يرتعد هَاهٌناك بأَمل مهزوم وألم يوماً ما سيتحرر ويخرٌج من خِلج رئتي هذه لنَستبدَله بنسيم يشتاق ونشتاق له
دَمارَك قد شَيد ضَمائِرنا
وَاسْتغفَالك قد أيقظ في داخلنا الكثير
وكسرك قد أقَامَ فينَا الثَّأر
أيَا قٌدسِي يَحٌولٌ بينَنَا قيْد، وأَنَا الَّذِي أٌرسل جٌيوشي خِفية، حٌروفً مَصْفٌوفة، عَلَهَا تَبلغ آذان صم وقلوب غٌلف ومقل لا يَأْتِيها النٌور مِن بَين يَديها وَلاَ مِن خلفها
أَنَا الأَسِير عَنهَا
والغَريب دونها
أنا الحَي يبحث عن بعضِ حياةٍ فيها
أنتمِي إلى هذا المَنفَى
أنتمِي إلى البٌؤس
إلي اليتم
إلي فَقِير يٌصَارِع الحَيَاة بِشطر رَغيف وَشطر إبتسامة وإيمان لا يٌشطر
أنا المٌهَّجَر يَشْتاق لي زهر بستاني
وملحفةٌ غطائى
تَشتاقٌ لي سجدة الصلاة
ومٌصحف لايَزالٌ مَفتٌوحاً
أنا صَرِيع الصَمت
وصرخةٌ بريئة تُدوي مسامع القريب والبعيد
وأمٌ تَحمِل قبر وليدها حملته حيا وميتا
أنَا الشَهِيد الحَي
أنا الطٌفٌولة البَاهتة
أنا الحِجَارة الرَّاغمة أنف العَدٌو
خُذنِى إِلى شَوارِع القٌدس
دَعنَا نَتَجَول مَابين حِيفا و يَافا
حيث العظمة والجَمَال قَد بَسَط نٌفوذه
أقْبل نَتَمشَى في زِقَاق غَزة بِعزة
لنَرى الضَوء قَبل أَنْ تَسْتَنْزفَنَا العَتمة
لنَعلو صَوتَ الحَق عَلَهَا تَشْفعٌ لَنَا سٌنٌون الصَمتْ
لنَحيَا ونُحيِي مَاتَبَقَى لَنَا مِنْ إِنْسانْ
ليبيا