الغضنفر الفلسطيني وكلنا فتح الثورة والمقاومة

ابراهيم عطا :كاتب فلسطيني

ربما الكثير من الاخوة العرب لم يعرفوا او يسمعوا عن الغضنفر الفلسطيني بسبب التعتيم الاعلامي المبرمج… الغضنفر هو أحد أسود عائلة ابو عطوان، عائلة المواجهة والتحدي والعنفوان، رفض قيود الاسر والاعتقال، وفضل الشهادة على ظلام السجن وظلم السجان…
هذا الغضنفر الذي قاوم وصمد لمدة ٦٥ يوما عبر معركة الامعاء الخاوية، يخرج اليوم من معتقلات الاحتلال الصهيوني الى فضاء الحرية المنقوصة التي تعيشها فلسطيننا الحبيبة ويعيشها معظم رفاقه من عناصر الامن الفلسطيني، لن يكون في صفوف المنسقين الامنيين، ولن يتحول الى حامي لقطعان المستوطنين، او قامع لابناء شعبه من المتاظهرين الثائرين، كما يريده اصحاب “التنسيق الامني المقدس” والقبيضة المطبلين، ليس لانه من عائلة مناضلة عريقة فقط، بل لانه ايضا احد ابناء فتح الثورة والثوار، الذين تجري في عروقهم دماء الفدائيين الاوائل الذين يأبون العيش الا احرارا واسيادا فوق ارضهم…
لقد صمد الغضنفر صمود الاسود من خلال اضرابه عن الطعام والماء، واعطانا درسا في المقاومة والثبات في معركته هذه والتي خاضها صابرا ومتحديا، الى ان حقق هدفه وجعل الصهاينة ينهون اعتقاله الاداري الجائر، بالرغم من كل التعتيم الاعلامي المحلي والدولي، حول قضيته وقضية باقي الاسرى والمعتقلين …
ألف تحية لكل مقاوم من داخل المعتقلات والزنازين او في فضاء الحرية المنقوصة تحت سيطرة قوات الاحتلال في المدن والمخيمات، اوفي بلاد الغربة واللجوء والشتات…
كلنا الغضنفر، وكلنا فتح الثورة والمقاومة الى ان تسقط سلطة الاحتلال الصهيوني وكل السلطات المتعاونة والمنسقة معها، حتى تعود فلسطين، كل فلسطين…وجمعة طيبة لكل الاحبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post أنتمِي إلى هذا المَنفَى أنتمِي إلى البٌؤس
Next post نقابات العمال في بلجيكا تنظم مظاهران