الامة الاسلامية تحتفي بعيد الاضحى

شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …_احتفلت الأمة الإسلامية اليوم في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى المبارك وسط مشاعر من الحزن على الحاضر, والأمل بأن تتوحد الأمة في المستقبل القريب لمواجهة التحديات التاريخية التي تنتظرها. وأدى الفلسطينيون صلاة العيد وسط حصار إسرائيلي شديد، في حين شن قادة الطوائف الإسلامية في لبنان انتقادات شديدة للسياسة الأميركية المؤيدة لإسرائيل.

ففي مكة المكرمة دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم في خطبة العيد المولى سبحانه وتعالى ‏أن ينصر الإسلام والمسلمين على أعدائهم, وأن يجمع كلمتهم على الحق, ويوفق الحكام للعمل بكتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم المطهرة.‏

وقال الخطيب إن الإسلام هو الدين الذي ينظم شؤون البشرية ويلبي حاجاتهم, ويحل ‏مشكلاتهم بالصورة المثلى التي لا يمكن أن ترقى إليها الإنسانية مهما أوتيت من ‏‏عبقرية وذكاء ووعي وتقدم علمي.‏

وشدد الشيخ الشريم على أهمية تضافر وتضامن المسلمين في مواجهة الحملات الإعلامية الجائرة التي تستهدف الدول الإسلامية, وبخاصة المملكة العربية السعودية ‏بسبب مواقفها الثابتة في خدمة الإسلام والداعمة لقضايا المسلمين في جميع أنحاء ‏العالم.‏

‏ودعا الخطيب المسلمين إلى التكاتف وتوحيد الصف وتجنب الفتن في هذا الوقت الذي تتربص ‏فيه قوى الشر

والعدوان بالأمة الإسلامية وتسعى للسيطرة عليها.‏ ولفت إلى أن الأمة الإسلامية مستهدفة في دينها وعقيدتها وشبابها واقتصادها و‏مناهجها الدراسية, وأن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين يهدف إلى إثنائهم عن ‏‏عقيدتهم الإسلامية وقيمها السمحة. ‏

وازدحم المسجد الحرام بالمصلين, وبذل رجال الأمن والمرور جهودا مكثفة لتسيير ‏حركة قاصديه, وهكذا يعود المسجد الحرام لزحامه الهائل بعد أن خف تماما يومي ‏التروية ووقفة عرفة.‏

وكانت جموع الحجاج قد بدأت مع إشراقة هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة في ‏التدفق إلى منى قادمين من مزدلفة بعد أن باتوا الليلة

الماضية بها وبعد أن شهدوا ‏‏يوم أمس الوقفة الكبرى على صعيد عرفة.‏

وقد رمى الحجاج جمرات العقبة الكبرى بمنى قبل أن يحلقوا أو يقصروا شعورهم وينحروا الأضاحي, ومن ثم يقصدون المسجد الحرام ‏لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة ليتحللوا بعد ذلك من إحرامهم.‏

ولم يتبق أمام الحجاج من مناسك حجهم سوى منسك رمي الجمرات على مدى أيام ‏‏التشريق الثلاثة, ويجوز للمتعجلين أن يكتفوا ‏برمي الجمرات ليومين فقط, بعدها يقوم الحاج

بطواف الوداع ليبدأ رحلة العودة إلى ‏وطنه.

وفى المدينة المنورة أدت أعداد ضخمة من المصلين صلاة عيد الأضحى بالمسجد النبوي الشريف, وفي خطبة العيد حثهم إمام المسجد الشيخ علي بن عبد الرحمن ‏‏الحذيفي على تقوى الله والتحلي بخلق الطاعة الخالصة للخالق سبحانه.‏ ‏‏

وفي فلسطين أدى الفلسطينيون صلاة العيد في ظل حصار إسرائيلي شديد يمنعهم من زيارة بعضهم البعض في هذه المناسبة العظيمة. وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن الشعب الفلسطيني سيبقى مرابطا في أرض الرباط, وسيصلي كل أفراد الشعب الفلسطيني سويا في المسجد الأقصى المبارك, وسيرفع شبل من أشبال فلسطين وزهرة من زهراته علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس.

وتوجه الرئيس عرفات في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة العيد

في مسجد عين مصباح في رام الله اليوم للأمتين العربية والإسلامية ولكل المؤمنين في العالم بالتحية والتهنئة بعيد الأضحى المبارك.

العيد في لبنان
وفي لبنان شن رؤساء الطوائف الإسلامية هجوما عنيفا على السياسة الأميركية لعداوتها للعرب ولمساندتها العمياء للإرهاب الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل, معولين على القمة العربية المقبلة بأن يكون لقراراتها الوقع الأقوى في التعبير عن الموقف والحق العربي.

وناشد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني القادة العرب -على أبواب انعقاد قمتهم في بيروت- بالاحتفاظ بالقرار المستقل

بيروت- بالاحتفاظ بالقرار المستقل وعدم التنازل عنه, لأن ذلك هو الطريق لاستعادة الأرض والكرامة والمقدسات.

وقال قباني في خطبة العيد بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببيروت “إن الأعداء سلبوا العرب أرضهم، ولكننا لن نمكنهم من سلب قرارنا, لأنه ليس من شيمنا الركون إلى الذل والمسكنة والاستسلام”.

وبدوره طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بأن تصدر عن القمة العربية قرارات حاسمة وصارمة تكون بحجم المآسي وتحتضن الانتفاضة الفلسطينية وتعيد تفعيل مقاطعة إسرائيل, وتضع حدا للهجمة الصهيونية والغطرسة الأميركية وتعزز أطر التعاون والتضامن العربي والإسلامي.

وحمل المفتي قبلان بشدة على السياسة الأميركية “غير العادلة لانحيازها إلى جانب المغتصب الصهيوني, تمده بالمال والسلاح ليمعن في ظلمه وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني”.

وأبدى المفتي أسفه “لأن عالم اليوم بات يحفل بالمآسي والآلام نتيجة إمعان قوى التسلط والطغيان في التحكم بمصائر الشعوب بمنأى عن مقومات العدالة الإنسانية, حتى أصبحت سمة هذا العالم انعدام القيم والمعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية وليصبح الحق باطلا والباطل حقا”.

كما أدى المسلمون في إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم صلاة عيد الأضحى في العاصمة جاكرتا والمدن الأخرى. ودعا الخطباء المسلمين إلى التمسك بالدين, والدفاع عن عقيدتهم في وجه الهجمة التي تستهدف الأمة الإسلامية.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post قضية المهاجرين في بلجيكا مستمرة في التصاعد
Next post حكايا المدار الفنية ((اسمهان و لغز الاغنية))