قطاع الضيافة في فرنسا وإشكاليات التصريح

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يشعر قطاع الضيافة في فرنسا بالقلق من وقوعه تحت رحمة تأثير التصريح الصحي بعد توسيع العمل به ليشمل الحانات والمطاعم والمراكز الصحية واستخدام وسائل النقل العام لمسافات طويلة يوم الاثنين 9 آب/ أغسطس.

ورغم أن التصريح الصحي – الذي يثبت أن حامله قد تلقى اللقاح بجرعتيه أو أجرى اختباراً سلبي النتيجة خلال الـ 72 ساعة الماضية أو تعافى من المرض خلال الأشهر الستة السابقة – قد بدأ العمل به لأول مرة في فرنسا في 21 تموز/ يوليو، إلا أن مجال تطبيقه كان محدوداً ببعض الأماكن والفعاليات، فقد كان مطلوبا فقط لدخول الأماكن الثقافية والترفيهية التي تتسع لأكثر من 50 شخصًا.

وقال ديدييه شينيه، رئيس اتحاد GNI-HCR لشركات الضيافة المستقلة، يوم الأحد، إن تطبيق القانون سيكون “معقدًا للغاية”. وتحدث لراديو RTL الفرنسي عن عدم يقين المهنيين بشأن كيفية التعامل مع العملاء الذين سيُمنعون من الدخول للمطاعم، وكذلك كيفية السيطرة على الناس في شرفات المطاعم والمقاهي التي ستكون مهمة مستحيلة حسب وصفه، وكيف سينعكس ذلك اقتصادياً على أصحاب الأعمال.

وأضاف شينيه “يقول العاملون في قطاع السينما إنهم سجلوا خسارة طفيفة جدًا، فهل سيكون الأمر كذلك بالنسبة لنا؟ هذا هو السؤال الذي نطرحه على أنفسنا. ستكون الصعوبة الكبيرة بالنسبة لنا هي التحكم في شرفات المطاعم، مهمة مستحيلة، فهي مساحات مفتوحة، يأتي العملاء وحتى قبل دخول المطعم يجلسون على الطاولات في الخارج، ماذا نفعل؟ أن نخبر الزبون الذي ليس لديه تصريح صحي صالح أن عليه المغادرة سيكون معقدا جدا جدا”.

ويقدر اتحاد آخر لشركات الضيافة، UMIH، أن “التصريح الصحي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 15-20٪ في أعداد الزوار”.

أما في مجال المواصلات، قال وزير النقل جان بابتيست دجباري الإثنين، إن التصاريح الصحية لركاب حوالي ربع خدمات القطارات للمسافات الطويلة ستُفحص.

كذلك ستطلب التصاريح في الرحلات الجوية الداخلية وخلال السفر بالحافلات لمسافات طويلة.

وصرح دجباري للصحفيين خلال زيارة صباحية إلى محطة قطارات “غار دو ليون “Gare de Lyon في باريس أن الضوابط “ستكون هائلة ولن تكون منتظمة لأن لدينا 400 ألف راكب يوميا، وهنا نتحدث فقط عن القطارات، وبالتالي من المستحيل تماما السيطرة على الجميع في جميع النقاط”.

وحسب الوزير فإن الأمور تسير على ما يرام، وضرب مثالاً بحالة قطار كان يقل مئات الركاب ولم يمنع من صعوده سوى ثلاثة، اثنان منهم أرسلوا إلى صيدلية ليجروا اختبارا مع تغيير موعد رحلتهم، في حين استرد الثالث ثمن بطاقته.

ستفرض غرامة لا تقل عن 135 يورو وقد تصل إلى 750 يورو على أي شخص يقبض عليه أثناء محاولة انتهاك القواعد. ليس هذا فقط، فتراكم ثلاث مخالفات خلال ستة أشهر سيؤدي إلى فرض غرامة تصل إلى 3750 يورو والسجن ستة أشهر.

وتلقى أكثر من 66٪ من سكان فرنسا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح و 55.2٪ تلقوا اللقاح كاملاً بجرعتيه.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post قانون الوباء في بلجيكا لم ينفذ رغم صدوره
Next post الظواهر المناخية المتطرفة في أوروبا مستمرة