وفاة ابرز وجوه السينما الفرنسية جان بول بلمندو

شبكة المدار الاعلامية الاوروبية…_جان بول بلمندو، هو أحد أبرز وجوه السينما الفرنسية والأوروبية والعالمية. لقد شكل وجهه وبنيته الجسدية وصوته وابتسامته أيقونة هذه الشخصية، غير المنضبطة والمشاغبة والمنفتحة والمحبة للمزاح.

لقد قادته تلك السمات في حياته إلى الملاكمة فالموسيقى ثم المسرح فالسينما، حيث بدأ مسيرته المهنية في الخمسينات، قبل أن يتغير وضعه سنة 1960 بفضل فيلم “بشق الأنفس” للمخرج جون لوك غودار، وهو فيلم رائد في الموجة الفرنسية الجديدة.

وواصل بلمندو بعد ذلك النجاحات بإدارة أكبر مخرجي العصر، مثل هنري فرنوي وفيتوريو دي سيكا، وجان بيير ملفيل وفيليبي بروكا.

كان بلمندو بطلا دون منازع في عالم من حيث إقبال المشاهدين على أفلامه، إلى جانب لوي دوفيناس، وألان دولون، لقد جذبت أفلام بلمندو أكثر من 130 مليون متفرج في قاعات السينما على مدى ستة عقود من مسيرته المهنية، ظهر خلالها في 80 فيلما.

قصة عشق مع الجمهور

مر بلمندو من فيلم المغامرة إلى الفيلم الكوميدي دون عزوف عن الدراما. وفي نهاية الستينات أصبح الفنان يلقب ياسم “بيبل”، وهي علامة عن قصة حب حقيقي ببين البطل والجمهور.

مع بداية السبعينات التقى بلمندو مع ألان دولون في فيلم “بورسالينو”، الذي يروي العالم الخفي لمدينة مرسيليا، وحقق النجمان نجاحا كبيرا، ولكنهما سيتخاصمان دائما، بسبب تدخل ألان دولون الذي أنتج الفيلم لفرض البعض من وجهات نظره، ما جعل بلمندو يضع هيكله الخاص لمراقبة أفلامه.

بعد ذلك ترك بلمندو لعب الأدوار في سينما المؤلف، ليكرس عمله لسينما الحركة والغثارة والكوميديا وكان النجاح حليفه.

كان بلمندو رياضيا بارعا، إذ كان يؤدي لحده معظم الأوقات اعماله المثيرة، كما هو الحال في المشهد الذي تدلى خلاله من مروحية في سماء مدينة البندقية، وهو في 47 من العمر.

بطل رائع

كان آخر نجاح تجاري سجله بلمندو هو دوره في فيلم “مسيرة طفل مدلل” من إخراج كلود لولوش سنة 1981. وحصل بلمندو على جائزة سيزار لأفضل ممثل وهو الوحيد في مسيرته المهنية عن تقمصه دور سام ليون وهو صاحب مؤسسة يعاني الجمود، فيختلق قصة لوفاته فيزيفها حتى يهرب من ضيق الحياة اليومية.

أصيب بلمندو في بداية سنة الألفين بجلطة دماغية نجم عنها شلل جزئي، وكان يغير رفيقاته باستمرار وكانت علاقاته الغرامية موضوع حديث الصحف.

في سنة 2011 حصل بلمندو  على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان، كما حصل على الأسد الذهبي في مهرجان البندقية سنة 2016 عن مجمل أعماله، حينها وصف المخرج والممثل الأمريكي كونتان ترانتينو “اسم بلمندو بالفعل الذي يمثل الحيوية والهيبة والإرادة، ورباطة الجأش”.

يورونيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post المياه الجوفية تتجاوز الحدود القصوى في والوانيا
Next post توسيع تذكرة كوفيد الآمنة في بلجيكا