دروس للعربان ولكل انسان
ابراهيم عطا كاتب فلسطيني
شبكة المدار الاعلاميةالاوروبية…_الدرس الاول:طعنة جديدة توجهها الولايات المتحدة الارهابية لاوروبا خلال اقل من شهر، فبعد ان تركت حلفائها الاوروبيين بحالة تخبط وحيرة عندما عجلت من انسحاب قواتها من افغانستان دون تنسيق معهم، قامت بالامس بتوجيه طعنة مؤلمة جدا للحليف الفرنسي قد تكون لها عواقب غير مسبوقة، حيث اعلنت واشنطن عن اتفاق مع استراليا وبمشاركة انكلترا تعملان من خلاله على تزويدها بتقنيات متطورة في مجال الذكاء الاصطناعي وتتعاونان معها في تصنيع الغواصات النووية، مقابل تخلي كانبيرا عن صفقة غواصات فرنسية كانت باريس قد وقعتها معها عام ٢٠١٦، وكانت ستجني من خلالها ما يقدر بنحو ٣٠ مليار دولار…
فاذا كان هذا ما يفعله اليانكي الامريكي مع اقرب حلفائه الذين يخوضون معه الحروب القذرة والانقلابات ويحكيون معه الدسائس والمؤامرات، فكيف سيفعل بصغار العربان الذين يظنون ان “امريكا” هي صديقتهم الحنون وحليفتهم التي لن تخذلهم بينما هم عن قضاياهم ومصالحهم ساهون؟…
الدرس الثاني:
اما على صعيد منطقتنا حيث تعمل الولايات المتحدة الارهابية على فرض سيطرتها على الحكومات والحكام، وحياكة سياستها على مقاس الصهاينة للمحافظة على امن ومصالح ابنتها الغير شرعية، مستعمرة اسرائيل الصهيونية، فقد قامت في السنوات الاخيرة بالضغط على الجمهورية اللبنانية من خلال فرض بعض العقوبات الاقتصادية حتى ينقلب المجتمع اللبناني على المقاومة الاسلامية، وعندما وصل الوضع المعيشي الى حد الانفجار التام قام حزب الله بالتحرك منفردا لفك الحصار عن قطاع المحروقات الحيوي من خلال احضار سفن المازوت من ايران عبر سوريا، وعندما شعرت السفيرة الامريكية انهم جادون في توجههم، وان الامور قد تتغير لصالحهم، اعلنت عن مشروع لمد لبنان بالكهرباء من الاردن وآخر لمد لبنان بالغاز المصري، مرورا باراضي عدوتها اللدود سوريا…وخلاصة الدرس هي انه باستطاعتنا لي يد اليانكي المتغطرس التي تحاول خنقنا بالعقوبات، وجعلها تتراجع امام ارادتنا وصمودنا اذا ما ابقينا على بعض اوراق الضغط الموجعة وطرحنا بوجهها الخيارات البديلة…
الدرس الثالث:
العملية البطولية التي صارت تعرف بنفق الحرية والتي رفعت من رصيد الانسان الفلسطيني في الشجاعة والاقدام، وزادت شعبنا قوة واصرارا على مواصلة النضال اثبتت ان الكيان الصهيوني، بكل ما يملك من اسلحة وتكنولوجيا، وكل ما يلقاه من دعم وسلاح من الغرب ومن الولايات المتحدة الارهابية، فهو كيان “اوهن من بيت العنكبوت”، وان هزيمته ممكنة بل حتمية، لان صاحب الحق الذي لا يخشى الموت ولا يتراجع امام العنجهية والاستعلاء، سيصل بنهاية المطاف الى اهدافه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وتحرير فلسطين وقدسها الشريف ومسرى الرسول الكريم…
شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …_