استدراج البوح

كريمة أحمد
حين افترقنا دون وداع
كما التقينا دون كلام
لم يستبق منِا الزمنُ بقيةً من بوح
كلماتٌ
نظرات
أحاسيسُ تقاسمنها شبّه رغيفٍ حزين
وأمالاٌ بموعدٍ غيرُ آت

عند منعطف الصمت
استدرجنا بوح المكان
استقبلنا في هيئة الإشتهاء
واثقاً
مُباغتاً
موجزاً حد الإندهاش
يُثيرُ حولنا زوبعة الأحرف
يخترق ملامح الكبرياء
وعلى مهل يُرسلُ ذبذبات الحنين

على أرصفة الشغف
عزفت الرغبةُ إيقاعها الطاعنُ في المزاج
تجردت من حواس التردد
منتعلةً خفة الروح
تجتاحُها حُمى الارتباك
زاحفةً على مشارف قُبلةٍ مُبعثرة
ترسُم بعتمة الحبر
قنديلها العتيق

يااااه

لا يزالُ ذلك الافتِتان
رُغم الخسارات الموجعة
ورغم
تشييع جنازة الكلام

على رؤوس الخذلان المُبكر
تأبطت الفجيعةُ شاطئ العُمر
وعند زُقاق الحزن
ظلت الحياة تسرُد غرائبية الحب

شبكة المدار الاعلامية الاوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post اللغة العربية هل تصلح اللهجات المحكية للترجمة الأدبية؟
Next post حزن داخلي