بعثة عسكرية أوروبية لتدريب القوات المسلحة الأوكرانية
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_ذكرت وسائل إعلام ألمانية، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إرسال بعثة عسكرية أوروبية تعنى بتدريب القوات المسلحة الأوكرانية. وذكر موقع
eurctivنقلا صحيفة “Welt am Sonntag” الألمانية أن الهيئات الأوروبية تعتقد أن هذه البعثة التي ستتولى تدريب الضباط الأوكرانيين المنتسبين للقوات المسلحة تهدف إلى “إظهار التضامن مع أوكرانيا” في ضوء ما يسمى بـ “النشاط العسكري” الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية، وكذلك على خلفية الوضع حول شبه جزيرة القرم”.
وحسب الموقع الإخباري فإن أوكرانيا هي التي طلبت من الاتحاد الأوروبي أن يكون له “وجود عسكري على حدودها مع روسيا” وتم ذلك عبر رسالة وجهها وزيرا الخارجية والدفاع الأوكرانيان في يوليو/ تموز إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل. يسمى البرنامج بعثة الاتحاد الأوروبي للاستشارات العسكرية والتدريب في أوكرانيا (EUATM).”
وصرح سفير أوكرانيا لدى ألمانيا ، أندري ميلنيك ، للصحيفة نفسها يوم الإثنين (4 أكتوبر) أن “أوكرانيا تدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وخاصة ألمانيا لبدء مهمة التدريب العسكري القوية هذه في أسرع وقت ممكن”. وقال: “تأمل كييف أن تدعم الحكومة الألمانية الحالية والمستقبلية بنشاط هذه المبادرة التاريخية وأن تسهم بشكل كبير في بناء إجماع داخل الاتحاد الأوروبي” بشأن مستقبل هذه البعثة.
جاء في الوثيقة التي ذكرها موقع euractiv أن “المهمة العسكرية ستؤكد على الرؤية والالتزام تجاه البلدان المنضوية تحت مبادرة الشراكة الشرقية”.
التي أطلقت في عام 2009 لدعم أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان، لكن “ليس لها بعد عسكري”.
وتقول كييف إن الصراع في شرق أوكرانيا أدى حتى الآن إلى مقتل 14 ألف شخص منذ عام 2014. كما تشمل الجوانب الأخرى المرتبطة بالتعاون ما بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، “المساعدة في تحسين القدرات العسكرية لأوكرانيا من خلال البعثة الاستشارية للاتحاد الأوروبي في أوكرانيا بما يتصل ايضا بإصلاح قطاع الأمن المدني”.
ونفت روسيا مزاعم أوكرانيا وحلفائها الغربيين بأنها حشدت قوات على حدودها الغربية في الربيع لغزو أوكرانيا. قال متحدث رئاسي روسي في أبريل / نيسان إن لروسيا حرية نقل الأفراد العسكريين في أي مكان داخل حدودها.
ولا تنفي موسكو نشر تعزيزات عسكرية عند حدودها الغربية وتؤكد أنها لا تهدد أي جهة، متهمة في المقابل كييف بالقيام بـ”استفزازات” تهدف إلى “تصعيد الوضع على الجبهة”. فقد أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في نيسان/أبريل “روسيا تبذل كل الجهود الممكنة للمساعدة على تسوية هذا النزاع. وسنواصل القيام بذلك بدون توقف”.
وأعلنت موسكو في الشهر ذاته إجراء قواتها تدريبات قرب الحدود الأوكرانية، كما توعدت باتّخاذ إجراءات للرد على “تهديدات” حلف شمال الأطلسي. وترى موسكو أن الولايات المتحدة، وغيرها من الدول المنضوية تحت الناتو، تحول أوكرانيا إلى “برميل بارود”.
دفع استئناف المعارك وحشد القوات الروسية كييف إلى تكثيف اتصالاتها مع العواصم الغربية، فيما أكدت واشنطن وبرلين وباريس دعمها لأوكرانيا وطالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ”خفض” الانتشار الروسي على الحدود الأوكرانية.
وإذا كانت أوكرانيا حليفاً للغربيين في مواجهة روسيا، فإنها تأخذ عليهم رفضهم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، والحفاظ على اتفاقيات الغاز مع موسكو على حساب الأوكرانيين أو رفض تسليمها أسلحة هجومية.
من جانبها، تشعر منظمة حلف شمال الأطلسي بالقلق، وقد أرسلت تحذيرات ضد ما وصفته بـ”السلوك العدواني”. ونفت موسكو مزاعم كييف وحلفائها الغربيين بأنها عززت قواتها على حدودها الغربية في الربيع لغزو أوكرانيا. ومع ذلك ، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في سبتمبر أن الحرب الشاملة مع روسيا المجاورة كانت محتملة.
وكانت أوكرانيا ، التي تقدمت بطلب للانضمام إلى الناتو في عام 2008 ، قد طلبت مرارًا من الحلف تسريع عضوية البلاد ، قائلة إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء القتال مع الانفصاليين الموالين لروسيا.ومع ذلك، لا يزال الأعضاء المؤثرون في الناتو مترددين في احتضان أوكرانيا خوفًا من تصعيد التوترات مع موسكو.
يورونيوز