تسهيلات في بريطانيا للسائقين الأجانب
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أعلنت بريطانيا الجمعة، أنها ستخفف قواعدها التي تحدد عدد الشحنات التي يمكن للسائقين الأجانب إيصالها، في محاول للتخفيف من حدة أزمة سلاسل الإمداد قبل عيد الميلاد.
ويمكن حالياً للسائقين القادمين من الاتحاد الأوروبي القيام بعمليتي توصيل فحسب، في غضون 7 أيام من وصولهم إلى بريطانيا.
وبموجب القواعد الجديدة التي تأمل الحكومة تطبيقها قبل عيد الميلاد (25 ديسمبر)، سيكون بإمكانهم القيام برحلات غير محدودة خلال فترة أسبوعين
وقال وزير النقل جرانت شابس لشبكة “سكاي نيوز”: “يعادل ذلك إضافة آلاف سائقي الشاحنات الإضافيين إلى الشوارع.. سيتم ذلك مع حلول نهاية العام”.
وتسببت الاختناقات التي طرأت على حركة الشحن عالمياً جرّاء رفع تدابير الإغلاق الرامية لاحتواء فيروس كورونا، ومغادرة العمال الأجانب بريطانيا، في أعقاب “بريكست”، في حدوث نقص حاد في سائقي الشاحنات، ما أدى إلى مشاكل في سلاسل الإمداد على مستوى البلاد.
تحذيرات
وحذّرت “هيئة الموانئ البريطانية”، الأربعاء، من أن أكبر مرافئ الحاويات سيشهد اختناقات تتواصل من 6 إلى 9 شهور جرّاء أزمة سلاسل الإمداد.
وتأتي التوقعات السلبية بعد يوم من كشف شركة الشحن البحري الدنماركية العملاقة “إيه بي مولر-ميرسك” أنها بدأت تحويل حركة المرور بعيداً عن أكبر ميناء للحاويات في بريطانيا “فيليكستو” في شرق إنجلترا، نظراً للاختناقات.وقال وزير النقل: “عندما أتواصل مع الموانئ يقولون لي إنها منشغلة، هناك انشغال على مستوى العالم، لكن إذا ما جرت مقارنة بيننا وبين العديد من الموانئ حول العالم، فعلينا إبقاء الأمر ضمن حجمه الفعلي”.
وأعلنت الحكومة، الخميس، أنها ستصدر 800 تأشيرة مؤقتة للجزّارين الأجانب، بعد تحذيرات من أنه قد يجري إعدام ما يصل إلى 150 ألف خنزير، جرّاء نقص العمالة في قطاع معالجة اللحوم.
وعلى غرار قطاع الزراعة الذي شكا أيضاً من النقص، كان قطاع اللحوم يعتمد بشكل كبير على العمال القادمين من دول الاتحاد الأوروبي وتأثر بالتالي باتفاق “بريكست”.
وقال وزير البيئة جورج يوستيس: “أدت مجموعة من الضغوط الفريدة على قطاع بيع الخنازير في الأشهر الأخيرة مثل تداعيات الوباء وتأثيره على الصادرات إلى حزمة الإجراءات الموقتة التي نعلنها اليوم”.
ووصف نائب رئيس “اتحاد الزراعة الوطني” توم برادشو التحرّك بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”
الشرق
مراقبة جوية لحركة المهاجرين ضمن المتوسط
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_أطلقت جمعيات ومنظمات إنسانية مدنية، عمليات مراقبة جوية لحركة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط وإنقاذهم، وذلك تعويضاً للفراغ الذي تركته الحكومات الأوروبية في هذا المجال.
من بين هذه المنظمات، المنظمة الألمانية غير الحكومية “سي ووتش” التي تسير طائرتها الصغيرة ذات المحركين “سيبيرد” أو “طائر البحر”، لمراقبة حركة قوارب المهاجرين المطاطية، لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد المهاجرين في البحر، ونقل حالات الاستغاثة إلى السفن القريبة، وإلى السلطات التي باتت تتجاهل بشكل متزايد مناشداتهم، بحسب تقرير لوكالة “أسوشييتد برس الأميركية.
وبمجرَّد رصد طائرة “سيبيرد” لحالة استغاثة، تقوم ضابطة المراقبة الجوية في الطائرة إيك بريتشنيدر، بتحويل إحداثيات القارب إلى مسؤول الاتصال في العاصمة الألمانية برلين، الذي يقوم بدوره بإرسال موقع القارب إلى سلطات الإنقاذ البحري في مالطا وإيطاليا.
تجاهل الاتصالات
ووفقاً لما ذكرته “أسوشييتد برس”، تعاني المنظمة في الفترة الأخيرة من تجاهل السلطات في البلدين الأوروبيين لاتصالاتها، فعندما استفسر عضو في المنظمة من مسؤول في “مركز تنسيق الإنقاذ” المالطي، حول نداء استغاثة وجهه قارب في يونيو الماضي، ردَّ المسؤول المالطي: “أنا آسف، نحن لا نتحدث مع المنظمات غير الحكومية”.
كما قيل لعضو آخر في “سي ووتش” خلال اتصال مع “مركز تنسيق الإنقاد البحري” في روما: “ليست لدينا أي معلومات لإبلاغك بها”. ولم ترد السلطات المالطية ولا الإيطالية على أسئلة لـ”أسوشييتد برس” بهذا الخصوص.
ووفقاً لمنظمة الهجرة الدولية، توفي نحو 23 ألف شخص أو فقدوا في البحر الأبيض المتوسط، خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا منذ عام 2014.
وعلى مدى سنوات، ندَّدت مجموعات حقوق الإنسان وخبراء القانون الدولي بما تعتبره “تجاهلاً” من الدول الأوروبية، لالتزاماتها الدولية بإنقاذ المهاجرين في عرض البحر، وتفضيلها بدلاً من ذلك الاستعانة ببعض الجهات الخارجية، مثل خفر السواحل الليبي.
و رغم أنه من غير القانوني أن تقوم السفن الأوروبية بإعادة المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى ليبيا، إلا أن المعلومات التي تشاركها طائرات الاستطلاع التابعة للاتحاد الأوروبي، سمحت لخفر السواحل الليبي بزيادة قدرته بشكل كبير على منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا.
وبحسب “أسوشييتد برس”، اعترض خفر السواحل الليبي حتى الآن ما يقرب من نصف أولئك الذين حاولوا المغادرة، وأعاد أكثر من 26 ألف شخص إلى ليبيا.
تحديات الإنقاذ
وأمام هذه التحديات، بات على منظمات مثل “سي ووتش” الاعتماد على جهودها الفردية في متابعة عمليات الإنقاذ.
وتعول المنظمة الألمانية، بحسب “أسوشييتد برس”، على ملايين اليوروهات من التبرعات الفردية التي جمعتها على مدى عدة سنوات، لتوسيع قدرات المراقبة الجوية، ولديها الآن طائرتان صغيرتان يمكنهما، من منظور عين الطائر، العثور على القوارب المنكوبة بشكل أسرع بكثير من السفن.
وعند إقلاعهما من جزيرة “لامبيدوزا” جنوب إيطاليا، التي تشكل نقطة عبور للمهاجرين القادمين من الشمال الإفريقي، يمكن لهاتين الطائرتين الوصول إلى حالات الاستغاثة بسرعة نسبية، إذا كان موقعها معروفاً، لكن في حالة انعدام إحداثيات دقيقة، فإن عليهما أحياناً التحليق لساعات، ومسح البحر بمنظار من أجل الوصول إلى القوارب.
وفي ظل انعدام سفن الإنقاذ الحكومية، والحظر المفروض على سفن المنظمات غير الحكومية، التي يتم منعها بشكل متزايد من مغادرة الميناء، تعتمد “سي ووتش” غالباً على النوايا الحسنة للسفن التجارية التي تبحر في المنطقة.
لكن الكثير من هذه السفن أصبحت تتردَّد في المشاركة، بعدما وجدت نفسها عالقة في البحر لعدة أيام في انتظار الإذن من إيطاليا أو مالطا، لإنزال المهاجرين الذين تم إنقاذهم.
وأشارت “أسوشييتد برس”، إلى أنه مع افتقار “سي ووتش” لسلطة الدولة، فإنه لم يعد أمام طائرتها سوى تذكير قباطنة السفن بواجبهم في إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر، لافتة إلى أنه بهذه الطريقة، حصلت بريتشنايدر مؤخراً على سفينة إمداد إيطالية، لإنقاذ 65 شخصاً من قارب مهاجرين عائم في البحر الأبيض المتوسط.
ووصل أكثر من 49 ألف مهاجر إلى الشواطئ الإيطالية حتى الآن هذا العام، وفقاً لوزارة الداخلية الإيطالية، وهو ما يقرب من ضعف عدد الأشخاص الذين عبروا خلال الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي
الشرق