معالم الديكتاتوريات الليبرالية

المنصور جعفر

شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_يؤشر هذا النص إلىى أهم معالم التناقض في خطاب الديكتاتوريات الليبرالية أي نظم الحكم الجيموقراطية أو البيروقراطية الداعمة لحرية التملك والنشاط التجاري ومضارباته وإحتكاراته في سياق رأسمالي.

1- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية السمة أو علمانية، تتكلم عن “رفض الآيديولوجيات” لكنها في نفس الوقت تواشج آيديولوجيا “حرية السوق” !

2- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية السمة، تتكلم عن “مصلحة الشعب” بينما ترفض أي تمثيل ديموقراطي ومباشر للفئات الكادحة الرعاة، الزراع، العمال، المهنيين وهم غالبية الشعب في إدارة الدولة!

3- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية، تتكلم عن “مراعاة التنوع الإقليمي” و ا”لأقاليم” وتسكت عن مراعاة التنوع الطبقي عن تحقيق العدالة للطبقة الكادحة وقضية حريتها من الاستغلال والتهميش!

4- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية الحزبية أو العسكرية الرئاسة، الدينية أو العلمانية، تتكلم كثيراً عن “ضبط وربط الأمور” وترفض أهم ضبطين لشؤون المجتمع والدولة وهما ضبط الحكومة وضبط التجارة !

5- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية السمات، تكثر الكلام عن “تأمين الدولة” لكنها ترخي تأمين معيشة الناس !

6- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية إن كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية السمة أو علمانية، تكثر الكلام عن “الوطنية” لكنها تسمح بالاستغلال الطبقي ضد غالبية المجتمع، وبالإستعمار الداخلي، وتبقى حالة تسول التمويل من الخارج!

7- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أم علمانية، تكثر الكلام عن “الحرية” و”صون الحريات” وعن “حماية المجتمع” و”دعم المواطن البسيط” لكنها تقيد الحركة النقابية !

8- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية، تكثر الكلام عن “موضوعية الإعلام” لكن اعلامها الحكومي أو إعلامها التجاري لا يقدم إحصاءات أو معلومات مفصلة عن دخل وصرف كل وزارة وهيئة!؟ ولا يوضح خطوات ومواقيت ومسؤولي حل كل أزمة من الأزمات!؟، ولا يقدم بانتظام إنتقادات علمية لشؤون المجتمع والثقافة والدولة !

9- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية، تتشدق بعبارات “الخروج من عنق الزجاجة”، “العبور”، “الانتقال” و”تسليم السلطة إلى الشعب” لكنها تبقي الهيكل الرأسمالي للتجارة والإقتصاد والسياسة والإعلام الذي أنتج وفاقم كل الأزمات، تمارس داخله تغييرات وإنتقالات شكلية ضررها أكثر من نفعها !

10- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية سواء كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية، تتكلم عن “التجديد” و”الشباب” بينما تكرر نفس الأساليب الاقتصادية والسياسية المجرب فشلها، وتحمي نظم التجارة والمعيشة المدمرة لأبسط طموحات الشباب!

11- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية أياً كانت حزبية أو عسكرية الرئاسة، دينية أو علمانية، تتكلم عن “التغيير” بينما تكرر في نفس الوقت المحاولات القديمة الفاشلة للبناء بدون خريطة أو إحداثات فكرية (آيديولوجيا) للتقدم والتطور الإجتماعي والوطني المتناسق!

12- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية الحزبية أو العسكرية الرئاسة، الدينية أو العلمانية، ترفع راية “التكنوقراط” كفئة منقذة لكنها تمنع نظم الديموقراطية الشعبية المتكاملة والتنمية المتوازنة التي جرب التكنوقراط نجاح تنظيمها التعاوني والإشتراكي لعمليات الإقتصاد والتجارة والمعيشة والتقدم الوطني ضد مضاربات وإحتكارات الأنانية التجارية ودعمها للإستعمار الداخلي والإستعمار الحديث!

13- كل أشكال الديكتاتورية الليبرالية الحزبية أو العسكرية الرئاسة، الدينية أو العلمانية السمة، تتكلم عن “المحافظة على الأمن” و”حماية الجيش من التشرذم” و”حماية المجتمع من التفلت والعنف” لكن سياساتها الإقتصادية والمعيشية وأساليب الحكم النخبوية تزيد التفارق الطبقي والتفارق الإقليمي وانقساماته ونزاعاته وبذلك تضع كل القوات النظامية وكل المجتمع في معسكرين متضادين معسكر التسلط والجشع والدعة على حساب معيشة الناس ومعسكر البؤس والتسيب والجريمة والعنف والنزوح والتمرد، وتجعل الدولة مجالاً لصراعات الإستعمار الداخل وصراعات الإستعمار الحديث وكل أنواع التشرذم والعنف المرتبط بهما.

الحوار المتمدن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post هل حقاً لا يريد إبراهيم رئيسي العودة للاتفاق النووي مرة ثانية؟ هذا ما يخفيه الرئيس الإيراني
Next post المقاتلون الأجانب في هولندا ـ تدابير العودة وخلافات قانونية