سيف الإسلام القذافي يستعد لتنفيذ خطة جديدة للعودة إلى ممارسة السلطة
شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ يستعد نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، سيف الإسلام القذافي لتنفيذ خطة جديدة للعودة إلى ممارسة السلطة في ليبيا، بعد سنوات قضاها في السجن على خلفية الثورة التي أطاحت بحكم والده من البلاد.ويسعى سيف الإسلام القذافي الذي أطلق سراحه في يونيو الماضي بعد احتجازه منذ ثورة العام 2011، جاهدا للعودة الى الساحة السياسية، ويذهب بعض الخبراء والمحللين أنه بإمكانه تحقيق ذلك في ظل الظروف والاضطرابات الداخلية الكبيرة التي تعيشها حاليا ليبيا، خصوصا إذا تم إجراء الانتخابات في العام المقبل.ويضيف بعض المراقبون أن القذافي لا يزال فعلا قادرا على الظهور كقوة سياسية إذا تم عقد الانتخابات كما هو مقرر في العام المقبل 2018، وإذا سُمِح له بالترشح رغم قرار اتهامه الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية في عام 2011، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. فضلا عن حكم الإعدام الصادر في حقه من إحدى المحاكم في طرابلس في العام 2015، رغم أن المحاكمة جرت غيابيا، ولاقت انتقادات واسعة من جانب بعض جماعات حقوق الإنسان الدولية.وصرح القذافي لإحدى الصحف البريطانية المعروفة، انه تمكن من تجميع قوة تسيطر على مدينة صبراتة الساحلية، وأضاف في نفس التصريح، أنه سيقاتل حتى الوصول إلى طرابلس.ولكن بعض المراقبين يشككون في قدرة النجل على حشد أنصار كافين لتشكيل تهديد حقيقي على العاصمة طرابلس. خصوصا بعد تعرض ميليشيا “ورشفانة” القبلية التي تؤيده وتسيطر على بعض المناطق المحيطة بطرابلس، لهزيمةٍ ساحقة في الشهر الماضي نوفمبر-تشرين الأول.وقال ماتيا توالدو، من الشؤون السياسية لدى مركز المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية البحثي: “لم تكن التطورات التي حدثت على الأرض في مصلحته، ويمكنه أن يحلم، لكنه لن يستطيع تحقيق هذا الحلم”.ويسعى القذافي للاستفادة من الشعور السائد في ليبيا بفقدان الأمن منذ سقوط والده، إذ تضم ليبيا برلمانين متنافسين، وأطرافا متنازعة خاضعة لإدارة قادة عسكريين وميليشيات، حتى إن اتفاق الأمم المتحدة، الذي يهدف إلى توحيد البلاد، يتلاشى تدريجيا، والذي يعتقد منتقدوه أن لن ينجح ولن يستمر. وتجدر الإشارة الى ان سيف القذافي كان في السابق وريثا لنظام والده والشخص المرشح بقوة لخلافة العقيد الراحل، وهو خريج كلية لندن للاقتصاد ويوصف بأنه مؤمن بالحداثة ومتفتح.
يورونيوز