لأراك أكثر

الشاعر عبد الوهاب قرينقو

أختلسُ من مشاغلي بُرهة
وكأنكِ في غيرِ مكانٍ
في زمانٍ لقهرِ ماحولنا من حُطام
وكل يوم أراكِ ولا أراكِ
يا مجدَ الديارِ وأوجها ..

الوردةُ الدائمةُ
في القلبِ العنيدِ أنتِ..
وفرحُ النوافير حين تَضُّجُ المدينة..

لستُ أعرابياً
لأتحدثَ عن عطشٍ
وقوافلَ ومفازاتٍ و ارتواء
ولستُ من مدائِنَ الصخبِ الراهنة
لاطيرَ بكِ فوقَ عربةٍ مجنونةٍ
فوقَ الحشودِ المُنهكة
…. والأُخرى الجوفاء..

نعيشُ هُنا
كما شئنا أو أُريدَ لنا
نعدُّ الأيامَ وأحياناً تَعدُّنا الوجوه..
نستأنفُ كُلَّ صُبحٍ
الاحتفاءَ بالعصافيرِ
وإفطار الصباحِ
والحقيبةِ والكُراس..

أرسمُكِ لكتابٍ قادمٍ
وتوفرينني لاحتفاءاتٍ مُحتملة..
نُقايضُ الحُبَّ بالشكوى
ونُشعِلُ الليالي
بالأغاني والقناديلِ
علَّها تضحكُ كُلَّ مرةٍ
قِصتُنا المُخبأة في جيبِ قصيدةٍ كأنها السرمد والأزل في آن.
………………………….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post التراث الفلسطيني هوية وقضية
Next post من جديد بيل غيتس يثير المخاوف