قضية الامير أندرو مستمرة امام القضاء
شبكه المدار الاعلامية الاوروبية…_طالب محامو امرأة أمريكية، تتهم نجل ملكة بريطانيا الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي، بتقديم دليل على مزاعم بأن جسد دوق يورك لا يتعرق.
وجاء طلب الفريق القانوني للأمريكية فرجينيا جوفري في إطار قضية مدنية ضد الأمير أندرو، تنظرها محكمة في نيويورك.
واتهمت جوفري، 38 عاما، الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي عليها وهي في سن المراهقة في منازل رجل الأعمال الأمريكي الراحل جيفري إبستين وشريكته غيلين ماكسويل.
ودأب الأمير أندرو على نفي هذه المزاعم.
وفي مقابلة مع بي بي سي في عام 2019، قال دوق يورك إن ثمة “مشكلة” في شهادة جوفري التي قالت إنه كان يتصبب عرقا أثناء الاعتداء عليها. وقال الأمير إنه كانت لديه حالة طبية تحول دون تعرقه.
وتزعم الدعوى المدنية المرفوعة في الولايات المتحدة أن أندرو اعتدى جنسيا على فرجينيا جوفري، التي كانت تُعرف آنذاك باسم فرجينيا روبرتس، في منزل ماكسويل بلندن وفي منزلي إبستين في مانهاتن وليتل سانت جيمس في جزر فيرجن.
وأقدم إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية، على الانتحار، عن عمر 66 عاما في السجن عام 2019، وذلك أثناء انتظاره محاكمة تتعلق بالاتجار الجنسي. أكما أدينت سيدة المجتمع البريطانية ماكسويل في الأسبوع المنصرم بتهمة تهيئة قاصرات لإبستين كي يعتدي عليهن.
وتطالب مذكرة قدمها محامو جوفري بأن يقدم الأمير أندرو “جميع المستندات المتعلقة بحالته الطبية المزعومة من عدم التعرق أو نقص التعرق أو عدم قدرته على التعرق”.
وقال محامو الأمير أندرو إنه اعترض على الطلب “على أساس أنه يمثل مضايقة ومسعى للحصول على معلومات ووثائق سرية وخاصة لا صلة لها بالموضوع، ولن تشكل أدلة مادية ولن تؤدي إلى اكتشاف أدلة مقبولة”.
وأضافوا أن الأمير أندرو ليس بحوزته مثل هذه الوثائق لتسليمها.
وتتضمن المذكرة أيضا طلبات بالحصول على تفاصيل رحلات الأمير أندرو على طائرات إبستين، والاتصالات التي أجراها مع رجل الأعمال الراحل وماكسويل.
وفي تطور منفصل، رفض قاض أمريكي طلب محامي الأمير أندرو بوقف الإجراءات المرفوعة ضده مؤقتا.
وكان محاموه يريدون من جوفري أن تشارك في إفادة مدتها ساعتان لإجراء مناقشة بشأن البلد الذي تقيم فيه.
وتعيش جوفري في ولاية أستراليا الغربية، وقد جادل محامو الأمير أندرو بأن هذا يجعلها غير مؤهلة لرفع دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية. لكن القاضي رفض الطلب.
ماكسويل تنتظر الحكم
في غضون ذلك، تنتظر غيلين ماكسويل، التي أدينت يوم الأربعاء بتجنيد فتيات صغيرات والاتجار بهن لصالح إبستين، النطق بالحكم في جلسة لم يتم تحديد تاريخ لها حتى الآن. وقد يصدر حكم بالسجن يجعلها تقضي بقية حياتها خلف القضبان.
وقد رحب الضحايا بقرار هيئة المحلفين، إذ قالت آني فارمر، الشاهدة الوحيدة التي استخدمت اسمها الحقيقي أثناء الإدلاء بشهادتها ضد ماكسويل، إنها “مرتاحة وممتنة للغاية”.
وعلقت جوفري، التي لم تكن واحدة من أربع نساء شهدن في القضية ولكن تمت الإشارة إليها في مناسبات عديدة في المحكمة، قائلة “سأذكر هذا اليوم دائما”.
وقال إيان شقيق ماكسويل لبي بي سي إنها ستستأنف الحكم استنادا إلى “أسباب قانونية – سواء من حيث الإجراءات السابقةللمحاكمة أو المحاكمة نفسها”، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ووصف إيان شهادة الضحايا بأنها “مؤلمة” لكنه قال إنه لا يزال يؤمن ببراءة أخته.
وانتقدت سارة رانسوم، إحدى متهمات إبستين وماكسويل، تصريحات إيان ماكسويل.
وقالت لبي بي سي إن “هرم الاتجار بالجنس لم يكن ليوجد لولا غيلين”.
وأضافت: “أعتقد حقًا أن شقيق غيلين يجب أن يجلس في غرفة مليئة بالضحايا والناجين، لأنه قد يكون لديه رأي مختلف عما قامت به أخته بالفعل. لقد دمرت حياة المئات”.
bbc