بأمر منك ومن سلطتك يا سيادة “الريس”
إبراهيم عطا_كاتب فلسطيني
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …._المقاومة المسلحة ممنوعة في فلسطين المحتلة بأمر منك ومن سلطتك يا سيادة “الريس”، فماذا تريدون من ابناء شعبنا الذي يتعرضون للقتل اليومي والقمع والتنكيل، أتريدونهم ان يقوموا بالقاء الزهور على جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، أو ان يقوموا بنثر الارز على قطعان المستوطنين الذي يهاجمونم ويعتدون على المدنيين وهم نيام في بيوتهم او يعملون في حقولهم وبساتينهم؟
اذا كنا نحن لا نفهم يا سيادة “الريس”، وانت سيد العارفين والفهمانين، فاشرح لنا ما حدث بالامس وما يحدث كل يوم في قرانا ومدننا المحتلة والمحاطة بالمستوطنات الصهيونية من كل صوب…
فمساء الامس ارتقى الشهيد مصطفى ياسين بعد ان دهسته سيارة للمستوطنين الذين يحتلون ارضه ويعيثون فيها فسادا ويزرعون الرعب والقلق في نفوس النساء والاطفال تحت حماية الشرطة وقوات الاحتلال الصهيوني، ولم يجد مصطفى من يدافع عنه او من ينتقم له من قبل الشرطة الفلسطينية او بالاحرى من شرطة سلطتكم الغير موقرة، او من قوات أمنها التي اختصرت مهمتها على التنسيق الامني مع الصهاينة..؟
وقبلها بساعات قليلة، اي فجر يوم امس، ارتقى الشهيد باكير حشاش برصاص قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذين هجروا عن اراضيهم المحتلة عام ٤٨، حيث كان باكير يعلم بانه هدفا للقوات الصهيونية ولم يجد من يدافع عنه او عن ابناء مخيمه الرافضين للوجود الصهيوني…
فلماذ يتحول شهدائنا المدافعين عن ارضهم وعرضهم الى مجرد ضحايا لرصاص جنود وشرطة الاحتلال الصهيوني، ولاعتداءات المستوطنين القادمين من مشارق الارض ومغاربها ، بدلا من ان يكونوا هم اصحاب الرصاص المقاوم، وكل انواع الاسلحة المشرعة بوجه المحتلين، ويجدون الدعم والاسناد من الجميع، بدلا من تجريدهم من اسلحتهم والتنسيق مع المحتلين لاعتقالهم او تصفيتهم…؟
وفي هذه المناسبة، يوم الشهيد الفلسطيني، لا يسعنا الا ان نحني اجلالا لكل من قدم حياته في سبيل تحرير فلسطين والقدس الشريف والاقصى المبارك، وتحية تقدير لروح الشهيد ياسر عرفات الذي ما كان ليرضى بسقوط الشهداء من ابنائنا دون ثمن كبير يدفعه الاحتلال بالمقابل…
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_