مشكلة بسبب مهاجرة تتعرض لها رئيسة وزراء السويد
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_وجدت أول امرأة تتولى رئاسة وزراء السويد نفسها في موقف حرِج عرضها لانتقادات بعد أن اكتشفت الشرطة أن رئيس وزراء البلاد توظف مهاجرة غير شرعية كعاملة نظافة في منزلها، بينما قالت رئيسة وزراء السويد إنها تعرضت للاحتيال.
صحيفة Washington Post الأمريكية قالت، الثلاثاء 11 يناير/كانون الثاني 2022، إن رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، تعرّضت للانتقادات بسبب تقارير حول احتجاز الشرطة لعاملة نظافة في منزلها، وذلك لأنها تعمل في البلاد بشكلٍ غير قانوني.
إذ دعت ماغدالينا، عضوة حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي السويدي، من قبل لسياساتٍ أكثر صرامة في مواجهة الهجرة غير الموثقة، وذلك خلال ترشحها أو بعد تعيينها كرئيسة للوزراء.
تعرُّض رئيسة وزراء السويد “للاحتيال”
بينما برَّرت رئيسة وزراء السويد موقفها الحالي لصحيفة Expressen السويدية قائلةً إنّها تعرضت للخداع من شركةٍ بلا ضمير، وأردفت: “حتى من يحاولون فعل الأمر الصائب من بيننا قد يسقطون ضحيةً للمشغلين المتحايلين على القانون”.
الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الواقعة حدثت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن وسائل الإعلام السويدية لم تنقلها سوى في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
في تفاصيل الحادث، وصلت الشرطة لمنزل رئيسة وزراء السويد بالقرب من ستوكهولم بعد إطلاق جهاز إنذار ضد السرقة بطريق الخطأ. وهناك، صادفوا امرأةً من نيكاراغوا في الـ25 من عمرها، وهي مهاجرةٌ غير موثقة وصادر بحقها مذكرة ترحيل وفقاً لشبكة BBC البريطانية.
إجراءات أمنية مثيرة للجدل
بعيداً عن إثارة الجدل حول العمالة غير الموثقة، فقد لفتت الواقعة الانتباه إلى التدابير الأمنية المحيطة برئيسة الوزراء، التي تعيش داخل محل إقامة رسمي في العاصمة، حيث تم توظيف العاملة هناك لتنظيف منزل عائلتها.
بعدما دخلت ماغدالينا التاريخ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حين صارت أول امرأة تتولى رئاسة وزراء البلاد، وضعت ثلاث أولويات لفترة رئاستها: الرفاه الاجتماعي، ومحاربة تغير المناخ، ومكافحة ارتفاع العنف، وخاصةً الجريمة المنظمة.
كما قالت ماغدالينا في خطابٍ لها حينها إنّ جميع من في السويد عليهم أن يتحملوا مسؤولية مواجهة الجريمة المنظمة، وتحدثت عن المهاجرين غير الموثقين.
كما أوضحت: “أريد أن أحث أصحاب الأعمال السويديين على التالي: قبل استقدام عاملين قليلي المهارة من دول أخرى، تذكروا أن هناك العديد من العاطلين عن العمل لفترةٍ طويلة في السويد، وهم لا يريدون سوى العثور على وظيفة. وحين تتم تعبئة المجتمع بالكامل، حينها سنتمكن من بناء أمن السويد معاً”.
كيف دافعت المسؤولة عن نفسها؟
في تصريحات نشرتها الصحيفة السويدية يوم السبت الثامن من يناير/كانون الثاني، قالت ماغدالينا إنّ الواقعة في منزلها تسلط الضوء على المشكلة التي “لطالما أشارت إليها”، وهي أننا بحاجةٍ إلى تطبيق المزيد من التدابير السياسية لمكافحة الاحتيال.
كانت ظروفٌ مشابهة قد طرأت في أماكن أخرى من العالم؛ إذ استقال وزير الهجرة البريطاني مارك هاربر في عام 2014 بسبب تقارير حول قيامه بتوظيف مهاجر غير موثق كعامل نظافة.
خلال فترة رئاسة بيل كلينتون، انسحبت مرشحته لمنصب المدعي العام زوي بايرد بسبب ظهور معلومات حول توظيفها لمهاجرين غير موثقين.
عربي بوست