5 أفلام عالمية تعرّض أبطالها للابتزاز.. هذا ما فعلوه على سبيل المقاومة

شبكة المدارالإعلامية الأوروبية…_تُرى إلى أي مدى قد تذهب لإنقاذ فرد من أسرتك؟ أو ما الذي قد تفعله في سبيل إخفاء فعل مشين ارتكبته ذات يوم؟ أزمات حقيقية وأوضاع لا يُحسد عليها أحد.وجد أبطال بعض الأفلام أنفسهم وقد زجّوا بها جراء عمليات ابتزاز تعرضوا لها -على الأغلب- من قبل مجهولين، وعلى اختلاف شخصياتهم تنوعت ردود أفعالهم، وإن كانت معظمها كشفت عن امتلاكهم وجوها قاسية ربما هم أنفسهم لم يتوقعون وجودها داخلهم.

ولما كان الابتزاز جريمة لا يمكن السكوت عنها وفي الوقت نفسه فكرة ثرية دراميا فقد استعرضته السينما على مدار سنوات طويلة بحبكات شتى ونهايات مختلفة ومثيرة، وهذه 5 أفلام عالمية تعرّض أبطالها للابتزاز، وإليكم ما فعلوه على سبيل المقاومة.

ابتزاز أم احتيال؟(Derailed) فيلم دراما وإثارة صدر في 2005، يحكي عن مدير تنفيذي ومستشارة مالية، يلتقيان مصادفة في صباح أحد الأيام، وعلى الرغم من أن كلا منهما لديه شريك وأسرة إلا أنهما ينجرفان خلف الجاذبية المتبادلة ويكرران اللقاء الذي سرعان ما يتطور إلى علاقة عاطفية غير شرعية.

وما إن يقررا إنهاء العلاقة حتى يقاطعهما رجل مسلح يعتدي بالضرب على البطل ويعتدي جنسيا على البطلة، وعلى ذلك يرفض الاثنان إبلاغ الشرطة خوفا من فضح أمرهما، ثم يفترقان.

ويعود المعتدي للظهور في حياتهما مطالبا البطل بمبلغ من المال مقابل الصمت، وما إن يمنحه ما يرجو حتى يكرر الطلب بمبلغ أكبر هذه المرة، وهنا يصبح على البطل إما الاختلاس أو التخلص من هذا الرجل الذي يطارده، وفي الحالتين سيرتكب جريمة قد يذهب بسببها إلى السجن، لتتوالى الأحداث في ظل العديد من المفاجآت غير المتوقعة.

واحد من أجل الجميع.. والجميع من أجل واحد”غنم بلا راعٍ” (Sheep Without a Shepherd) فيلم دراما صيني صدر في 2019 ولاقى إعجاب من شاهدوه، وعلى الرغم من طابع الإثارة الذي يحظى به فإنه يحمل بين طياته الكثير من الخيوط الإنسانية.

فالقصة تحكي عن عائلة صينية من الطبقة المتوسطة تعيش في هدوء ورضا، إلا أن حياتها تتغير تماما حين يتم الاعتداء على الابنة بواسطة النجل المستهتر للعمدة وزوجته رئيسة الشرطة، والذي يظن أن مركز أسرته يضمن له التمادي في أفعاله.

حتى أنه يلجأ لابتزاز الفتاة باعتدائه عليها والتهديد بفضحها إذا لم تطاوعه في ما يريده منها، فما يكون من والدتها سوى محاولة الدفاع عن ابنتها، وخلال ذلك يُقتل الشاب على يد الابنة، ليزداد الأمر سوءا.

وهنا يتصدر الأب المشهد فيما يبدأ بالتخطيط لحماية عائلته وإبعاد الشبهات عنها مهما كلفه الأمر، فهل ينجح بمسعاه مع كل مناصب وتحريات أهل القتيل؟

هجاء هوليود على أيدي صُنّاعها”اللاعب” (The Player) كوميديا سوداء صدرت في 1992 واستغلها صناعها بجدارة لانتقاد الوضع القائم في هوليود من جشع وسرقات وتواطؤات وجرائم أخرى، وإن كان ذلك لم يمنع العمل من الترشح لـ3 جوائز أوسكار والفوز بالبافتا البريطانية والغولدن غلوب، بالإضافة إلى حصد جائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثل في مهرجان كان، فيما اختاره 80 ناقدا ضمن أفضل الأفلام في ذلك العام.

يحكي العمل عن مدير أستوديو في هوليود يملك الصلاحية لاختيار الأعمال التي يمكن تحويلها إلى أفلام، ومن بين كل 50 ألف عمل يتم تقديمها يمنح هو الضوء الأخضر إلى 12 فقط، مما يعرّضه للابتزاز والتهديد من قبل كاتب سيناريو سبق أن رفض عمله..

وما إن تتوجه شكوك تجاه كاتب بعينه حتى يلتقيه ويشتبك معه بالأيدي، قبل أن يرديه قتيلا جاعلا الأمر يبدو كحادث سرقة، يظن بعدها أن الراحة ستجد سبيلها نحوه فإذا به يتلقى رسالة جديدة تفيد بقتله الرجل الخطأ، وأن مطارده ما زال طليقا، والأسوأ أنه يعرف كل ما جرى.

هل توجد “جريمة كاملة”؟”الضيف الخفي” (The Invisible Guest) فيلم إسباني يناسب ذائقة محبي الأفلام ذات الحبكات الملتوية، صدر العمل في 2016 وحاز على استحسان النقاد والجمهور، حتى أنه صنّف أحد أفضل أفلام الجريمة.

تدور أحداث الفيلم حول رجل أعمال يستيقظ في أحد الفنادق ليجد نفسه وحيدا ومحبوسا برفقة جثة عشيقته، مما يجعله يُتّهم بقتلها وإن كان يصر على براءته، وأمام صعوبة موقفه القانوني تقنعه محامية الدفاع بضرورة إخبارها بالحقيقة إذا ما أراد منها مساعدته على استعادة حريته.

يعود البطل للماضي، إذ يبدأ الأمر بجريمة أخرى ارتكبها برفقة صديقته، وهو ما أدى في ما بعد إلى فوضى بعلاقتهما، خاصة مع شعور الصديقة الهائل بالذنب ورغبتها بالتكفير عن ذلك الخطأ الفادح، الأمر الذي يحاول البطل ثنيها عن فعله.

وهو ما يتزامن بدوره مع ظهور مبتز يرسل صورة ذات دلالة رمزية تخص الحادث للبطل، مطالبا إياه بالتوجه بصحبة صديقته إلى فندق ما ومعهما مبلغ كبير من المال، وهناك تُقتل الصديقة، تُرى من يكون الفاعل؟ والأهم إلى أي مدى قد يذهب أحدهم في سبيل العثور على الحقيقة أو طمسها؟

هل تقتل لإنقاذ طفلك؟على الأغلب، لو سألت أي شخص عما هو على استعداد لفعله من أجل إنقاذ حياة طفله فسيخبرك أنه لن يتوانى عن دفع حياته الشخصية ثمنا لذلك إذا لزم الأمر.لكن، ماذا لو كان الثمن حياة شخص آخر؟ هذه هي الورطة التي يقع فيها بطل الفيلم البريطاني الكندي “الفراشة على عجلة” (Butterfly on a Wheel) حين تُختطف طفلته بواسطة مسلح يملك إصرارا عجيبا على تدمير حياة أسرته السعيدة.

لم تكن تلك هي الأزمة الوحيدة التي عانى منها البطل خلال الأحداث، بل هناك سلسلة أخرى من الأفعال المدمرة للأسرة، سواء كانت مادية أو مهنية أُجبر الأب والأم على ارتكابها كجزء من الثمن اللازم لإنقاذ صغيرتهما، لكن، مع مرور الأحداث يتضح أن المجرم وراء ذلك كله ليس رجلا مختلا، وإنما لديه أسبابه التي تدفعه لابتزاز تلك الأسرة بهذه الطريقة غير الإنسانية، فهل يمكن أن يكون على حق أو يملك وجهة نظر تستحق إعادة النظر؟

المصدر : مواقع إلكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post هل سيشهد 2022 انهيار البتكوين؟ محللون يتوقعون مستقبل العملات المشفرة
Next post إلغاء تمرينات منتخب تونس، ومنتخبات الجزائر وكوت ديفوار ومصر يطالبون بالحماية الأمنية في الكاميرون.