portrait of a woman with a scary face paint

غرائب الاكتشافات الأثرية المخيفة

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_نظراً أنّ الأرض قد شهدت على مدار ألاف السنين  العديد من القصص والأحداث المخيفة بداية من الحروب الدموية وصولاً إلى القرابين البشرية، فإنه من غير الغريب أبداً أن يكون هناك اكتشافات أثرية مخيفة  في جميع أنحاء العالم.

اكتشافات أثرية مخيفة عبر التاريخ

وتساعد مثل هذه القطع الأثرية التاريخية في رسم صورة أكمل لماضينا، بما في ذلك الأجزاء المخيفة التي نُفضّل ألاّ نراها في بعض الأحيان.

مومياء راهب مُحنّط عمرها 900 عام داخل تمثال لبوذا

في عام 2014، كشف فحص تمثال ذهبي قديم لبوذا عن سر مخيف، وهو وجود جسد راهب ميت في داخله.

لكن الأمر الأكثر رعباً يتمثَّل في العملية التي يُحتمل أن يكون هذا الراهب قد مرَّ بها حتى يصل إلى هذه المرحلة.

ويعتقد باحثون وفقاً لموقع all that’s interesting الأمريكي، أنَّ تم تحنيط جسد الراهب من خلال عملية مروّعة معروفة باسم “التحنيط الذاتي”.

إذ كان الرهبان البوذيين عبر أنحاء آسيا يحوّلون أنفسهم إلى “مومياوات حية” من خلال تحنيط أجسادهم حتى الموت، اعتقاداً منهم أن تنفيذ هذه العملية بنجاح يرفع الراهب إلى منزلة “بوذا” ويوضع جثمانه في معبد لتقديسه.

تزداد غرابة هذه الممارسة عند معرفة أنَّ الأمر يستغرق سنوات حتى تكتمل كل مراحلها.

وتعتمد معظم عملية  “التحنيط الذاتي” على اتّباع نظام غذائي غريب حيث كان هؤلاء الرهبان يأكلون القليل من الطعام لمنع الدهون والرطوبة من التسبّب في تحلّل أجسادهم بعد الوفاة.

كما كان يقتصر طعامهم في بعض الأحيان على المواد النباتية مثل إبر الصنوبر ولحاء الأشجار.

في حالات أخرى، يلجأون إلى بذور السمسم، التي كان يُعتقد أنَّها توقف نمو البكتيريا داخل الجسم.

أخيراً، عندما يتقلّص حجم أجسادهم إلى أقصى درجة ويصبحون على مشارف الموت، كانوا يبتلعون عصارة سامة قاتلة للقضاء على البكتيريا الموجودة داخل أجسادهم وحتى لا تستطيع الديدان والحشرات الاقتراب من جثتهم بعد الوفاة.

ويعتقد الباحثون اليوم أنَّ المومياء الموجودة داخل تمثال “بوذا” تعود إلى راهب صيني اسمه “ليكوان”، وهو معلم بوذي وأحد المنتمين إلى مدرسة التأمل الصينية، فيما لم يكتشفوا بعد آلية وصول جثة هذا الراهب داخل تمثال بوذا وماذا حدث لأعضائه المفقودة أو سبب امتلاء الجزء الداخلي من جسده بالرسائل القديمة.

جثة تحتفظ بحالتها منذ 2000 عام

أما شين زوي فقد توفيت في عام 163 قبل الميلاد، أي قبل أكثر من 2000 عام، ومع ذلك، عندما اكتشف الباحثون قبرها في عام 1971، وجدوا جثتها بالكاد تأثرت بمرور الوقت.

لم تكن شين زوي، التي كانت تُعرف باسم “ليدي داي”، امرأة عادية، بل كانت كانت زوجة أحد المسؤولين الإداريين المهمين في عهد سلالة هان الصينية الحاكمة، لذا يعتقد بأنها تلقت طقوس دفن تليق بوفاة واحدة من أفراد العائلة الحاكمة.

وُضع جسدها في سرداب يحتوي على أكثر من 1000 قطعة فاخرة، من بينها أدوات زينة وتجميل باهظة الثمن، ودفن معها أيضاً 162 تمثالاً يمثّلون الخدم الذين سوف يعتنون بها في الحياة الأخرى.

وعندما أخرج الباحثون جثة السيدة شين لفحصها، كانت لا تزال تتمتع بشرة وشعر ناعمين، حتى أن عروقها كانت لاتزال تحتوي على دم.

ويعتقد أن سبب احتفاظ الجثة بحالتها يعود إلى أنَّ المقبرة كانت محكمة الإغلاق غير مُنفّذة للهواء إطلاقاً، ما ساعد في منع تحلّل جثة السيدة شين.

كما بدا أيضاً أنَّ الغلاف الحريري الملفوفة فيه الجثة وتغطيتها بطبقة من سائل حمضي غامض قد ساعدا في حفظ الجثة.

حاول علماء القرن الـ20 اكتشاف المزيد عن اللحظات الأخيرة لشين زوي واستطاعوا معرفة أنها توفيت إثر نوبة قلبية.

لا تعكس الصور المُلتقطة حديثاً حقيقة ما كان يبدو عليه جسد السيدة شين قبل إزعاج سباتها العميق الذي دام 2000 عام، لأنَّ جسدها بدأ في التحلّل بمجرد دخول الهواء إلى قبرها أثناء عمليات الفحص.

التابوت الأسود الذي سيطلق السحر

أثار اكتشاف   تابوت ضخم من الجرانيت الأسود عمره 2000 ويعود إلى العصر البطلمي في الإسكندرية بمصر في يوليو/تموز 2018 تكهنات بأن فتحه سيطلق لعنة تنهي العالم.

وكان ارتفاع التابوت يبلغ 185 سم وطوله 265 سم وعرضه 165 سم، وعليه طبقة من “الملاط” بين غطاء وجسم التابوت تشير إلى أنه لم يفتح منذ إغلاقه وقت صنعه.

وفور الإعلان عن الكشف الجديد تحدثت الصحف الأجنبية عن السر وراء هذا التابوت “الأسود” وقالت صحيفة إكس برسس   البريطانية إن البعض متوجس مما قد يكون كامنا داخل التابوت الحجري.

أما موقع ذا فورج  العلمي، فقال إن البشرية تواجه لغزا أمام هذا التابوت، وتساءل: هل تفتح هذا التابوت أم لا؟ وماذا لو كان التابوت ملعوناً.

فيما أكدت صحيفة ناشيونال جيوغرافيك  أن هناك غموضا كبيرا يحيط بالتابوت الأسود المكتشف في الإسكندرية. 

بينما ربط عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بين الاكتشاف الجديد، والأفلام التي تتحدث عن لعنة المومياءات، وكتب جيت هير، الكاتب في صحيفة The New Republic معلقا على خبر التابوت الغامض: “إذا تعلمنا أي شيء من كل فيلم مومياء في المائة سنة الماضية ، فإنه لا يجب فتح هذا التابوت”.

أما عند فتحه فقد وُجد أن التابوت الحجري يحتوي فقط على بقايا 3 أشخاص من أسرة واحدة، مع رأس حجري يعتقد أنه يخص صاحب المقبرة.

مومياوات فرانكشتاين بوغ المركبة

قبل حوالي 20 عاماً، عثر فريق من علماء الآثار على جثث مدفونة لرجل وامرأة في اسكتلندا توفوا قبل 3000 عام ، لكنهم لم يدفنوا على الفور.

بدلاً من ذلك، تم إلقاء جثثهم في مستنقع بعد تحنيطهم، لمدة تتراوح بين 300 و 600 عام، ومن ثم تم إخراجهم ودفنهم تحت الأرض.

الأمرالمخيف  ليس هنا وإنما بشكل هاتين الجثتين، إذ كان فك المرأة كبير جداً مقارنة مع جمجمتها، بينما بدت أطراف الرجل أنها ليست في مكانها ما أثار التكهنات حول حقيقة هاتين الجثتين.

بعد 10 سنوات، أجرى الباحثون وفقاً لموقع ليستيفيرس  اختبارات الحمض النووي على الجثث واكتشفوا شيئاً مزعجاً ومروعاً وهو أن هذه الجماجم لم تكن لجثي الشخصين وإنما لجثث 6 أشخاص، منفصلين تم دمجهم كأحجية تركيب الصور.

تم تجميع جسد الأنثى مع أجزاء من أشخاص ماتوا في نفس الوقت تقريباً، لكن الأجزاء التي يتكون منها جسم الذكر كانت من أشخاص ماتوا على بعد مئات السنين.

مومياء مراهقة مُجمّدة تعود إلى عهد إمبراطورية “الإنكا”

في عام 1995، وجد اثنان من متسلقي قمم الجبال في جمهورية بيرو موقع دفن على ارتفاعات عالية ظهر بسبب ذوبان الثلوج على قمة جبل “أمباتو” نتيجة النشاط البركاني.

اكتشف هؤلاء المتسلّقون داخل هذا الموقع مومياء مُجمّدة لفتاة يتراوح عمرها بين 12 و 15 عاماً معروفة الآن باسم “خوانيتا”.

كانت هذه المومياء محفوظة جيداً لدرجة جعلت الوفاة تبدو كأنَّها حدثت مؤخراً.

أظهرت عمليات الفحص أنَّ خوانيتا لم تَمُت ميتة طبيعية، بل قُتلت على نحو مأساوي ضمن أحد أجزاء طقوس إمبراطورية “الإنكا” التي اشتهرت بالتضحية بالأطفال الأصحاء والأذكياء من أجل إرضاء الآلهة.  

ولعل ما يزيد من مأساوية الأمر هو أنَّ الفتاة كانت تعلم على الأرجح أنَّها سَتُقدّم قرباناً للآلهة طوال عام كامل قبل قتلها.

كشف فحص الحمض النووي المأخوذ من شعر خوانيتا أنَّ نظامها الغذائي قد تغيَّر قبل حوالي عام من وفاتها، إذ كان يعتمد نظامها الغذائي بشكل أساسي على تناول الخضروات والبطاطا.

بدأت خوانيتا في تناول المزيد من اللحوم والذرة بعد اختيارها قرباناً للآلهة في طقوس التضحية المعروفة باسم “capacocha”.

مع اقتراب يوم قتلها، أُجبرت خوانيتا على تناول جرعات كبيرة من الكوكا والكحول، مثل العديد من ضحايا طقوس “الإنكا”. قضت خوانيتا آخر شهرين من حياتها في حالة عقلية مغايرة لتُقتل في نهاية المطاف بضربة قاتلة في الرأس.

“أوركني هود”: أكثر أغطية الرأس المخيفة في التاريخ

اُكتشف غطاء الرأس المعروف باسم “أوركني هود” (Orkney Hood) عام 1867، ويُعتقد أنَّه أقدم عينة من الثياب في التاريخ الاسكتلندي. 

يعود تاريخ هذه القطعة النسيجية إلى الفترة من 250 ميلادياً إلى 615 ميلادياً  وعُثر عليها  في مستنقع خُث. يعتقد الخبراء أنَّ هذه الظروف قد سمحت لهذا اللباس بالاحتفاظ بحالته الأصلية لفترة طويلة، إذ يبدو جديداً وخالياً من أي مظاهر للتلف.

عندما حاولت عالمة الآثار التجريبية، جاكي وود، صنع نسخة أخرى مماثلة، اكتشفت أنَّ أربعة أشخاص قد عملوا معاً لصنع هذا اللباس. يشير أيضاً هذا المستوى العالي من الجودة إلى استنتاج واحد مفاده أنَّ شخصاً ثرياً جداً قد ارتداه قبل قرون مضت.

“طائفة الموت” التابعة لملوك وأمراء جرمانيين

عندما اكتشف علماء الآثار موقع دفن قديم في ألمانيا، وجدوا شيءاً مفاجئاً، وهو مجمع دفن ينتمي إلى أمير جرماني رفيع المستوى توفي قبل 1500 عام.

احتوى هذا المجمع، الذي اُكتشف في ولاية سكسونيا-أنهالت الألمانية، على جثث حيوانات متعددة، -من بينها خيول وكلاب وماشية- فضلاً عن قطع من مشغولات ذهبية وفضية معقدة.

عثر المحققين أيضاً على جثث 6 نساء حول مرجل في وسط المقبرة، وهو ما أثار  العديد من التساؤلات في عقول الخبراء. هل كان المرجل جزءاً من طقوس قديمة؟ ولماذا احتوت مقبرة الأمير الجرماني على الكثير من الجثث؟

يعتقد البعض في وجود ممارسة طقوس التضحية بالنساء، لكن آخرون يعتقدون أنَّ النساء ربما كانت جزءاً من طقوس “طائفة الموت” من أجل الانضمام إلى الملك أو الأمير في الحياة الأخرى.

في كلتا الحالتين، يواصل الباحثون التحقيق في سبب وفاتهن، على أمل الحصول على مزيد من القرائن لحل هذا اللغز.

كهف الجنيات 

يوجد في هوبي بالصين كهف من صنع الإنسان يُعرف باسم كهف الجنيات كان يُعتقد أن الكائنات السحرية تعيش داخله واستمرت هذه الأسطورة لكثير من السنوات.

ولكن قبل نحو 50 عاماً، عندما دخل أحد الأشخاص إلى الكهف وجد شيئًا مختلفًا تمامًا، إذ كان هناك ما يصل إلى 50 متراً فوق رأسه تحمل 131 نعشًا قديمًا متحللًا.

كانت بعض التوابيت معلقة من أوتاد خشبية، بينما كان البعض الآخر محفورًا في فتحات في الصخور.

كما كانت التوابيت ضخمة تم نحت كل واحد منها من جذع شجرة، ويبلغ التابوت الواحد وزنه أكثر من 100 كيلوجرام.

فيما يعود عمر هذه التوابيت إلى 1200 عام، وقد نصبها شعب “بو” القدامى، الذين يعتقد أن تعليق التوابيت كان جزءاً من طقوسهم الدينية التي تهدف إلى مباركة الموتى ومنع الحيوانات البرية من أكل أجسادهم.

بقايا هيركسهايم

اكتشف فريق بناء يعمل في هيركسهايم بألمانيا في العام 2009 شيئًا مرعبًا للغاية تحت الأرض التي كانوا يعتزمون بنائها، فقد كانت هناك حفرة ضخمة مليئة بالجثث – أكثر من 1000 جثة  في المجموع.

كانت الجثث ترقد هناك منذ أكثر من 7000 عام، وعند البحث عن طريقة موت هؤلاء تبين أن مصيرهم كان أسوأ من الموت نفسه، وهو أنهم لم يقتلوا مباشرة بل تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، إذ تم كشط جماجمهم وجلدهم وتقطيع أضلاعهم، كما تم تكسير عظامهم وقشطها وهم أحياء.

عربي بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

woman and man holding each other Previous post جنون الميتافيرس يصل لحفلات الزفاف
Next post ماكرون ودعوات النظام الأمني الجديد