هذه المدينة

مروه آدم حسن

صفي هذه المدينة

لا صندوقا للبريد

ولا حماما زاجلا

لا نهرا يجري بقواربنا

ولا ورق يسعفنا 

لنصنع طائرة ورقية.. 

في هذه المدينة 

تضيعُ القُبل على خدود نزقة 

تذهب الرسائل مع الريح

إلى حيث لا تشتهي السفن.. 

فقطِ القصائدُ تبقى

تُذكّرنا بمَن رحلوا

نرتمي بين أحضانها ونشهقُ

ولا حِبر يكفيها لتبكينا

‏في هذه المدينة 

كل شيء ينزلق من أيدينا 

لا شيء يبقى على قُبّتها 

إلا الحنين.. والشوق 

والمناديل التي وقفت تُلوّح

حتى بلّلها المطر… 

شبكة  المدار الإعلامية  الأوروبية …_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الوردة الليبية
man wearing white shirt kissing woman in her nose Next post اختيار شريك الحياة والتحيز