انتهاك حرية الصحفيين في ميانمار

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الخميس إن اعتقال صحفيين اثنين من رويترز في يانجون هذا الأسبوع يشير إلى تقلص حرية الصحافة في ميانمار وإن على المجتمع الدولي بذل كل ما في وسعه لإطلاق سراحهما. وقال جوتيريش إن اهتمامه الرئيسي بالوضع في ميانمار يتعلق ”بالانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان“، خلال حملة للجيش في ولاية راخين أسفرت عن فرار أكثر من 600 ألف من الروهينجا المسلمين من ميانمار جنوبا إلى بنجلادش، وإن اعتقال الصحفيين يتصل بذلك على الأرجح. وقال خلال مؤتمر صحفي في طوكيو ”هذا شأن من الواضح أنه يتصل بتآكل حرية الصحافة في ذلك البلد“ في إشارة إلى اعتقال وا لون وكياو سوي اللذين كانا يكتبان تقارير صحفية عن الوضع في راخين. وأضاف ”ومن المحتمل أن يكون السبب في اعتقال الصحفيين هو أنهما كانا يرسلان تقارير عما اطلعا عليه فيما يتصل بهذه المأساة الإنسانية الكبرى“. وقالت وزارة الإعلام في بيان يوم الأربعاء إن السلطات اعتقلت صحفيي رويترز مع رجلي شرطة وإنهم يواجهون اتهامات بموجب قانون إفشاء أسرار الدولة الذي يرجع إلى حقبة الاستعمار البريطاني. وأقصى عقوبة ينص عليها هذا القانون الذي يعود إلى عام 1923 هي السجن 14 عاما. وذكر البيان، الذي تضمن صورة للصحفيين وأيديهما مكبلة، أنهما ”حصلا على معلومات بطريقة غير مشروعة بنية إبلاغ وسائل إعلام أجنبية بها“. وقال ستيفن جيه. أدلر رئيس تحرير وكالة رويترز يوم الأربعاء ”وا لون وكياو سوي أو الصحفيان في رويترز يغطيان أحداثا ذات أهمية عالمية في ميانمار وعلمنا اليوم أنهما اعتقلا فيما يتصل بعملهما“. وأضاف ”نشعر بالغضب بسبب هذا الاعتداء السافر على حرية الصحافة. وندعو السلطات للإفراج عنهما فورا“. وساهم وا لون، الذي انضم لفريق عمل رويترز في يوليو تموز 2016، في تغطية أحداث من بينها فرار اللاجئين الروهينجا من ولاية راخين. وأرسل وا لون رسالة نصية من أربع كلمات هي ”لقد ألقي القبض علي“ إلى أنتوني سلودكوفسكي رئيس مكتب رويترز في ميانمار ليل الثلاثاء لإبلاغه بما يحدث. وأغلق هاتف وا لون بعد ذلك بوقت قصير فيما يبدو.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Previous post الخارجية الأمريكية تترك موضوع القدس للمفاوضات
Next post تنظيم الدولة يهدد الولايات المتحدة بسبب القدس