رغم الكورونا وإشكالياتها آيسلندا تريد لسكانها الإصابةبها
أسامة أبو الرب
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_عالمان روسيان يصدران تحذيرين حول كورونا.. ودولة تريد إصابة سكانها
توصلت دراسة حديثة أجريت على الهامستر إلى أن عدوى “كوفيد-19” أدت إلى انخفاض حاد في عدد الحيوانات المنوية، وهرمون التستوستيرون، وانخفاض حجم الخصية ووزنها.
دولة أوروبية تعلن أنها تريد إصابة أكبر عدد ممكن من الناس بفيروس كورونا، فما هي؟ ولماذا؟ وماذا كشفت دراسة جديدة عن تأثيرات كورونا على الخصيتين وإنتاج الحيوانات المنوية؟ وما التحذيران من عالمين روسيين بشأن كورونا؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير الشامل.
آيسلندا تريد إصابة أكبر عدد ممكن من الناس بكورونا
نبدأ من آيسلندا، حيث قالت وزارة الصحة إنها تريد إصابة “أكبر عدد ممكن من الناس” بفيروس كورونا لتحقيق “مقاومة مجتمعية واسعة النطاق”، وفقا لتقرير في “الإندبندنت” (independent).
وقالت وزارة الصحة، في بيان، نقلا عن سلطات الأمراض المعدية، “المقاومة المجتمعية الواسعة النطاق لكوفيد-19 هي الطريق الرئيس للخروج من الوباء”.
وأضافت أنه لتحقيق مقاومة مجتمعية واسعة النطاق، يشار إليها أيضا باسم “مناعة القطيع”، “يحتاج أكبر عدد ممكن من الأشخاص للإصابة بالفيروس لأن اللقاحات غير كافية، على الرغم من أنها توفر حماية جيدة من الأمراض الخطيرة”.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لرفع جميع قيود “كوفيد-19” المتبقية يوم الجمعة، بما في ذلك حد التجمع الداخلي لـ200 شخص.
وسجلت آيسلندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 368 ألف شخص، بين 2100 و2800 إصابة يومية في الأيام الأخيرة، وسجلت أكثر من 115 ألف إصابة خلال الوباء وتوفي 60 شخصا نتيجة لكوفيد.
بولندا ترفع جميع القيود باستثناء أقنعة الوجه الإلزامية
وتنضم بولندا أيضا إلى آيسلندا في رفع جميع القيود باستثناء أقنعة الوجه الإلزامية.
وقال وزير الصحة البولندي، آدم نيدزيلسكي، إن رفع معظم القيود اعتبارا من مطلع مارس/آذار كان ممكنا لأن عدد الإصابات اليومية الجديدة ودخول المستشفيات انخفض انخفاضا كبيرا، وتجاوزت مناعة القطيع 90% نتيجة التطعيمات والالتهابات.
ويمكن للعاملين في الإدارة الحكومية والإقليمية العودة إلى العمل في المكاتب.
وقال نيدزيلسكي إن ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة الداخلية سيظل مطلوبا، وسيظل المصابون بحاجة إلى العزل 7 أيام لمنع انتقال “كوفيد-19″، وستقرر الحكومة إذا كانت سترفع قيد ارتداء الأقنعة الإلزامي في الأسابيع المقبلة.
وفي ذروة أحدث ارتفاع للعدوى في منتصف يناير/كانون الثاني، أُبلغ عن نحو 60 ألف إصابة جديدة يوميا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، وتم تحصين أكثر من 22 مليون شخص بشكل كامل باللقاحات.
كورونا يؤدي إلى انكماش الخصيتين وانخفاض حاد في عدد الحيوانات المنوية
توصلت دراسة حديثة أجريت على الهامستر إلى أن عدوى “كوفيد-19” أدت إلى انخفاض حاد في عدد الحيوانات المنوية، وهرمون التستوستيرون، وانخفاض حجم الخصية ووزنها.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة “هونغ كونغ”، ونشرت في مجلة كلينيال انفكشيوس ديزيز ” (Clinical Infectious Diseases).
وقال الباحثون إنه قد لوحظ حدوث أضرار نسيجية مرضية حادة بدرجات متفاوتة من التهاب الخصية والنزيف والتموّت وتنكّس الأنابيب المنوية وتعطل تكوين الحيوانات المنوية.
وقال الباحثون إنه يمكن منع هذه الأضرار في الخصيتين عن طريق التطعيم.
طبيب روسي يحذر من خطر مشكلات تخثر الدم لدى مرضى أوميكرون الخفيف
أعلن الدكتور فلاديمير بوليبوك، اختصاصي أمراض المناعة والحساسية، أنه ليس مستبعدا أن تظهر لدى المصابين بالشكل الخفيف من “كوفيد-19” مشكلات في تخثر الدم، وفقا لروسيا اليوم .
وأشار اختصاصي، في حديث لراديو “سبوتنيك”، إلى أن أغلب المرضى الذين أصيبوا بمتحور أوميكرون كان مسار المرض خفيفا عندهم، ولكن مع ذلك ليس مستبعدا أن تظهر لديهم مشكلات في تخثر الدم، لأن أوميكرون كبقية متغيرات فيروس كورونا المستجد يمكن أن يلحق الضرر بالأوعية الدموية.
ويضيف “بعد الشفاء من المرض وانخفاض درجة حرارة الجسم وزوال أعراض العدوى الفيروسية التنفسية الحادة، قد تظهر مضاعفات. لذلك يجب أن نتذكر أن فيروس كورونا المستجد يهدد بتجلط الدم، وكلما كان الشخص أكبر سنا، زاد احتمال إصابته بتجلط الدم، وسوء حالة الشرايين والأوردة”.
وهناك علامات تشير إلى احتمال الإصابة بتجلط الدم.
ويقول “يجب الانتباه إلى أعراض مثل الألم المفاجئ في الذراع أو الساق، وتشنج العضلات، وتورم القدمين، وظهور شبكة وريدية”.
ويضيف أن السعال الذي يظهر بعد الشفاء من “كوفيد-19” يمكن أن يكون علامة على وجود انسداد رئوي، كما أن فيروس كورونا يسبب ضعفا في البصر.
ويقول “يظهر التجلط في شبكية العين، وغالبا ما يشكو الشخص من ألم في العين وعدم وضوح في الرؤية، وهذا كان من الأعراض الشائعة لدى المصابين بمتغير دلتا، ولوحظ ظهور هذه المشكلة عند الإصابة بمتحور أوميكرون”.
التحذير الروسي الثاني
أعلن الدكتور سيرغي فوزنيسينسكي، الأستاذ المشارك في قسم الأمراض المعدية بكلية الطب بالجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب، أن من الصعب حاليا التنبؤ بنهاية جائحة “كوفيد-19″، وفقا لموقع روسيا اليوم .
وينوّه الاختصاصي، في حديث لصحيفة “إزفيستيا”، في معرض تعليقه على تصريح ميليتا فوينوفيتش، ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا، الذي أشارت فيه إلى أن الجائحة قد تنتهي في نهاية عام 2022 الجاري، بأن التنبؤ أمر خطير، لأنه من أجل التنبؤ بموعد دقيق يجب أن تتوفر بيانات ليس فقط للفترة الحالية، بل أيضا للفترة التي ستؤخذ بالاعتبار في التنبؤ.
ويقول “هل سيظهر متغير جديد لفيروس كورونا المستجد بعد متحور أوميكرون؟ لا أحد يمكنه الجواب عن هذا السؤال، مع أن الجميع عمليا على يقين بأنه سيظهر. وهل سيكون مسببا للمرض ويزيح متحور أوميكرون ويحل محله؟ لا أحد يعلم، مع أن احتمال ضعف جائحة فيروس كورونا المستجد مع مرور الوقت أمر وارد، وهذا ما نلاحظه بعد ظهور متحور أوميكرون. ولكن هل ستنتهي الجائحة بنهاية عام 2022 أم سنشهد موجة جديدة لانتشار كوفيد-19 في خريف أو شتاء عام 2023؟ لا أحد يمكنه التنبؤ بدقة بذلك”.
اندبنديت/روسيا اليوم/الجزيرة