زاوية القصيدة
ريناس نجيم
هناك عند زاوية القصيدة
شماع عتيق
يستند على حائط الذكريات
مثقل بالصمت
مكتظ بالكثير من الخيبات
شاهد على تمرد الكمنجات
وسفور المحطات
مشبع بحكايا الياسمين
وضحكات النوافذ
يحمل بين طياته
مواعيد موؤدة
ورسائل ثكلى
لـ عناوين ضائعة
معلق على خصر بوصلة عجوز
مصابة بالخرف
لا تفقه من ماضيها
سوى تفاصيل عذراء
لعاشقة مخضبة
بملامح رجل
مثير للحيرة
يشعل مواقد اللهفة
من بيادر الفقد
ويروي أوصال اللهاث
من سراب العبرات
يغرز أنياب الغربة
في أوردة الصباح
غير آبه للضوء
وجدائل الشمس
يمضي محاديا للدهشة
في اروقة الليل
يهمس للحنين
ويغني للعتمة
يجلس قبالة باب عطرها
يتنسم عبيرها
ويخبيء ما تيسر من صوتها
في جعبة اللقاءات المؤجلة
على أمل أن تقرضه الفرص
حضورا مرصع بالقبلات
ومقعدا بكر
عند ناصية غيمة
محملة بالشغف..
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية …_