علاج الكحة عند الأطفال
شبكة المدار الإعلامية الأوروبية…_كثير من الأهالي يقعون في حيرة من أمرهم فيما يخص علاج الكحة عند الأطفال، هل يذهبون إلى الطبيب مباشرة ليصف لهم الأدوية، أم يستخدمون العلاجات الطبيعية المنزلية؟
إذا كنتم من هؤلاء فتابِعوا قراءة هذا التقرير؛ للتعرف على أسباب هذه المشكلة الشائعة لدى الأطفال، والطرق الأفضل لتجاوزها.
علاج الكحة عند الأطفال
بداية، فإن ما يجب معرفته هو أن هناك مجموعة متنوعة من الحالات التي تسبب الكحة عند الأطفال، فالكحة الناتجة عن نزلات البرد، عادةً ليست سبباً يستدعي القلق أو زيارة الطبيب، في حين أننا ننصح بطلب المساعدة الطبية في حال أصبح هذا السعال مزمناً.
ووفقاً لما ذكره موقع medical news today الطبي الأمريكي، فإن السعال هو آلية دفاع طبيعية يستخدمها الجسم لتطهير مجرى الهواء وإزالة الميكروبات والأجسام الغريبة.
ولكن في بعض الأحيان يكون السعال جافاً وناتجاً عن مشكلة في الجهاز التنفسي العلوي.
لذلك، إذا شعر الطفل بأنه يكافح من أجل التنفس، فيجب على مقدم الرعاية الاتصال بخدمات الطوارئ على الفور.
أسباب الكحة عند الأطفال
تغزو العدوى الفيروسية الخلايا في مجرى الهواء، وهذا يسبب تهيجاً والتهاباً قد يؤدي إلى السعال أو الكحة، وقد يصاب الطفل بفيروس من استنشاق جزيئات في الهواء، إضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى وهي:
الزُّكام ونزلات البرد
بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها cdc ، فإن نزلات البرد الناتجة عن فيروسات الأنف هي أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بالكحة.
الإنفلونزا
الإنفلونزا هي مرض تنفسي مُعدٍ، وهو أكثر خطورة من نزلات البرد للأطفال، خاصة من هم دون سن الخامسة، وهو أحد أسباب الكحة عند الأطفال.
ويمكن أن تسبب الإنفلونزا مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والجفاف واختلال وظائف الدماغ، ونادراً الموت.
بينما تشمل الأعراض الحمى والقشعريرة وآلام الجسم وسيلان الأنف أو انسدادها والتعب.
التهاب رئوي
قد يصاب الطفل بالتهاب رئوي من فيروس أو بكتيريا أو فطريات، وجميعها تسبب الكحة عند الأطفال.
على الصعيد العالمي، يعد الالتهاب الرئوي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تجاوزوا مرحلة حديثي الولادة ولكنهم دون سن الخامسة.
أما الأعراض فتشمل ما يلي:
- تنفس سريع
- الشخير أو الصفير
- سعال
- حمى
- ألم في الصدر أو ألم أثناء السعال
كوفيد -19
يحدث COVID-19 بسبب فيروس SARS-CoV-2، وهو نوع من الفيروسات التاجية، فيما يبدو أن COVID-19 مصحوب بأعراض أقل شيوعاً وأقل حدة عند الأطفال.
قد تظهر أو لا تظهر على الطفل أعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد والإنفلونزا، وقد يكون لديه التهاب رئوي، مع ظهور أي أعراض أو بدونها.
غالباً ما يكون السعال المصاحب لكوفيد-19 مستمراً، وقد يسعل الطفل بشكل متكرر لأكثر من ساعة أو قد يصاب بـ3 نوبات سعال أو أكثر في غضون 24 ساعة.
التهاب القصيبات
التهاب القصيبات هو عدوى فيروسية شائعة عند الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، إذ يؤدي انتفاخ المسالك الهوائية الصغيرة (القصيبات) إلى صعوبة التنفس، مما يتسبب في حدوث صفير عند التنفس وكحة.
وفقاً للاكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة ، يمكن لأطفال ما قبل المدرسة الذين يذهبون إلى الحضانة أن يصابوا بما يقرب من 8 إصابات فيروسية في الجهاز التنفسي في العام، وعادةً ما تستمر كل إصابة لمدة 10 أيام.
إذا حدث سعال الطفل قرب نهاية عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل الزكام، واختفى في غضون أسبوع إلى أسبوعين، فلا يحتاج الأهل إلى فعل أي شيء.
إذ يمكن أن يساعد السعال في أثناء نزلات البرد الجسم على إزالة المخاط من الشعب الهوائية، وحماية الرئتين.
ومع ذلك، إذا كان السعال جافاً أو غير منتج، يجب على مقدم الرعاية التأكد من أن الطفل يشرب كثيراً من السوائل والمشروبات الدافئة؛ للمساعدة في تهدئة الحلق.
المهيّجات المحيطة
قد يستنشق الأطفال المهيجات في البيئة التي تهيج مجرى الهواء وتسبب الالتهاب، مما يؤدي إلى السعال الجاف، وتشمل هذه المهيجات:
- تلوث الهواء
- دخان السجائر
- البخار
- الغبار
- الهواء الجاف
عادةً ما يشفى الطفل سريعاً من مُهيجات الكحة، لكنه في حال التعرض لها بشكل متكرر قد يصاب بسعال مزمن.
الكحة عند الرضع
أما أخطر أنواع الكحة عند الرضع التي قد يصابون بها فهي السعال الديكي، أو كما يطلق عليها أيضاً الشاهوق، وهي عدوى بكتيرية يمكن أن تكون مميتة عند الأطفال غير المحصنين أو الملقحين بشكل غير كامل تحت سن العام.
ويمكن للطبيب علاج السعال الديكي بالمضادات الحيوية والعلاجات الداعمة عند الرضع، ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بأمراض خطيرة واحتمال الوفاة يكون عالياً للأطفال الرضع تحت سن العام.
الكحة المستمرة عند الأطفال
الكحة المستمرة عند الأطفال عرَض شائع لدى الأطفال، وينبغي في حال حدوثه زيارة الطبيب لفحص الطفل ومعرفة السبب وعلاجه.
إذ يمكن أن يكون السعال مزعجاً جداً على الوالدين مشاهدته، خاصة إذا كان يتعارض مع الأنشطة اليومية، وغالباً ما يزعج نوم الوالدين والطفل.
وبينما قد يُنظر إلى السعال على أنه مجرد أعراض مزعجة دون أي عواقب وخيمة، فإنّ تجاهل السعال الذي قد يكون العرَض الوحيد لمرض تنفسي أساسي قد يؤدي إلى تأخر التشخيص وتطور مرض خطير أو اعتلال تنفسي مزمن، وفقاً لما أكدته مجلة jornal biomed central العلمية .
وعادةً ما تكون الكحة المستمرة عند الأطفال ناتجة عن عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد البسيطة مع التهاب الشعب الهوائية أو الخناق.
علاج الكحة لدى الأطفال وقت النوم
وفقاً لما ذكره موقع Childrens الطبي، فإن هناك عديداً من العلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف حدة الكحة عند الأطفال عند النوم مثل:
شرب سوائل دافئة: شجع طفلك على شرب ادكثير من السوائل، إذ يمكن أن تساعد السوائل الدافئة مثل الشاي الخالي من الكافيين أو الماء الساخن بالليمون، على تليين المخاط وتسكين التهاب الحلق.
استخدام مرطب الهواء: الهواء الجاف يمكنه أن يجعل سعال الطفل أسوأ، ضع في اعتبارك وضع مرطب للرذاذ البارد في غرفة طفلك، بالقرب من مكان نومه؛ للمساعدة في تسهيل تنفسه.
استنشاق أبخرة الماء الدافئ: دع طفلك يستنشق أبخرة الماء من الحمام الدافئ أو الدش. يمكن أن يساعد ذلك في تخفيف المخاط والكحة.
المحلول الملحي: يمكن أن يساعد المحلول الملحي، مثل بخاخ الأنف أو الرذاذ، على تفكيك المخاط في الأنف وتخفيف حدة الكحة.
ملعقة من العسل لمن هم فوق سنّ العام: يمكن أن تساعد ملعقة صغيرة من العسل في مكافحة الكحة، ولكن يجب أن تعطى للأطفال فوق سن عام فقط.
متى يجب أن ترى الطبيب أو تستدعي الإسعاف
وفقاً لمركز the royal childrens hospital ، إذا بدت على طفلك هذه الأعراض فاتصِل بالإسعاف مباشرة:
- فاقد للوعي أو لا يتنفس
- يلهث من أجل التنفس
- يختنق
- يعاني من صعوبة في التنفس أو يتنفس بسرعة شديدة عند عدم السعال
- يعاني من نوبات سعال شديدة أو سعال مستمر
- لا يستطيع البكاء أو الكلام، بسبب صعوبة التنفس
- همهمات عند التنفس
- لديه شفاه زرقاء أو أظافر زرقاء
أما إذا ظهرت الأعراض التالية فيكفي أن تستشير طبيبك الخاص:
- أصغر من عام ولا يزال يعاني من صعوبة في التنفس بعد تنظيف أنفه.
- أصغر من 4 أشهر مع درجة حرارة الشرج أعلى من 38 مئوية.
- يصدر صفيراً أو يصدر صوت صفارة عالي النبرة عند الزفير.
- لا يستطيع التنفس بعمق، بسبب ألم الصدر أو سعال الدم.
- يعاني من حمى تدوم أكثر من 72 ساعة.
- يتقيأ.
- يتحول إلى اللون الأحمر أو الأرجواني عند السعال.
- يسيل لعابه أو يواجه صعوبة في البلع.
وأخيراً، هناك عدة أسباب محتملة للكحة عند الأطفال، إذا كان طفلك يعاني من حالة كامنة معروفة، فإن علاج هذه الحالة يجب أن يساعد في التخلص من الكحة، ومع ذلك، إذا كان مقدم الرعاية لا يعرف سبب الكحة، أو يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة أو أعراض أخرى، فإن زيارة الطبيب أمرٌ واجب.
عربي بوست