هولندا تعمل مع أوروبا لتجفيف منابع الإرهاب

Read Time:3 Minute, 25 Second

شبكة المدار الإعلامية الأوربية …_تعمل هولندا ضمن دول الاتحاد الأوروبي على مُراقبة مسارات التحويلات المالية الخارجية عبر البنوك الرسمية والمصارف الخاصة، حتى تضمن تجفيف مصادر التمويلات المشبوهة للأفراد والخلايا والمُنظمات الإرهابية.وحصلت إحدى الصحف الإماراتية على وثائق من مصادرها داخل أروقة سفارة قطر في مدينة لاهاى، وأفادت بأن خالد بن فهد الخاطر، السفير السابق لقطر، الذي أبعدته المملكة الهولندية عن أراضيها في وقت سابق، أشرف على عمليات تمويلات المُنظمات الإرهابية عبر وسطاء بين السفارة وخلايا الإرهاب في هولندا وأوروبا.كما كشفت مصادر في لاهاي أن سيدة تُدعى أمنية عبدالعزيز موسى نور، مصرية الأصل، تحمل جواز سفر ألمانيا، بدأت تعاونها مع سفارة قطر في لاهاى في شهر سبتمبر ٢٠١٣ بعد عزل الرئيس محمد مرسى، وانتهاء حكم «الإخوان» في مصر بنحو ٣ أشهر، وأن مهمتها هي ضابط اتصال بين قطر وعناصر سلفية وإرهابية في أوروبا، حيث تقوم بترشيح بعضهم وإمدادهم بالأموال التي تحصل عليها من سفارة قطر في لاهاي، وأنها تحصل على مبالغ بشكل رسمي، لإثبات أنها عميلة لقطر،أما القسط الأكبر من المبالغ المالية فتتلقاها مُباشرة بشكل نقدي مُقابل ما تقوم به من خدمات في هذا الإطار، ويتم اللقاء معها عبر مندوبين للسفارة في الأماكن العامة بمدينة لاهاي.وأضافت المصادر، أنه خلال شهر واحد تم سحب مبالغ نقدية بلغت ٢٠ ألف يورو على ١٠ دُفعات هي عبارة عن ٢٠٠٠ يورو في كل مرة، تم دفعها نقدًا لأشخاص  تتعاون مع سفارة قطر في جمع معلومات عن شباب تم ترشيحهم من أجل تأهيلهم لاختراق المساجد في هولندا لنشر معلومات تفيد أن قطر تدعم العمل الإسلامي وأماكن العبادة، وتعليم الدروس الدينية وتحفيظ القرآن.وتثير قضية التمويلات المالية من دولة قطر لبعض المراكز الإسلامية، قلق المؤسسات الأمنية بهولندا، ومخاوف أجهزة الاستخبارات الهولندية بعد شراء قطر مبنى في مدينة روتردام بقيمة ١.٧ مليون يورو من خلال المدير التنفيذي لمؤسسة الوقف، نصر الدمنهوري؛ لتحويله لمركز تعليمي إسلامي، ما أثار حالة من اللغط في وسائل الإعلام الهولندية حول الأهداف الحقيقية لتنامي الاستثمارات التي مصدرها دولة خليجية بعينها لهذه المراكز. وبدأت الأفكار التكفيرية في هولندا تنتشر بين المغاربة منذ أواسط الثمانينيات، كان وراءها آنذاك ثلاثة «أئمة» متطرفين معروفين، منهم اثنان من سوريا وواحد مصري، السوريان لا يزالان حتى الآن نشيطين في مساجدهما،والمصري هاجر إلى بلجيكا ليواصل مهمته في إقناع الشباب بالجهاد.يتغلغل التيار السلفي الجهادي في هولندا بشكل لافت، إذ تزايدت أعداد السلفيين الجهاديين في أحياء كثيرة يقطنها مسلمون من أصول مختلفة داخل المدن الهولندية، وحذرت جهات استخبارتية هولندية وتقارير محلية من تنامي هذه الظاهرة بهولندا، مؤكدة أن التيار السلفي يعمل على نشر الفكر المتطرف في هولندا بأساليب مختلفة، ودعت هذه الجهات إلى عدم الاستهانة بالخبرات التقنية للتنظيمات الإرهابية.وتعد «هولندا» ثاني أكبر دولة بعد «بلجيكا» خرجت منها عناصر لمبايعة تنظيم الدولة، ومن ثم الانتقال إلى سوريا والعراق للقتال بين صفوف التنظيم، إذ قدَّرت السلطات المحلية عدد حالات هؤلاء الجهاديين بأكثر من ٢٢٠ حالة، بمن فيهم ٧٠ امرأة بحسب إحصائيات شبه رسمية في هولندا.ويرجع هذا التزايد اللافت للسلفيين الجهاديين في هولندا، إلى عدد من العوامل التي لعبت دورا في ذلك، منها عامل الدعاية التي مارستها الجماعات  الإسلامية في أوروبا، بالإضافة إلى دور العائدين الأولين الذين اكتسبوا خبرات قتالية وما يمثله ذلك من مصدر إلهام لمقاتلين محتملين. ويعد أعضاء الجماعات السلفية من أكثر الجماعات اندماجًا في المجتمع الهولندي، اعتمادًا على مؤشرين أساسيين يكمنان في إتقان اللغة والاستقلالية المالية للأفراد والمؤسسات، هذان العاملان بالإضافة إلى عامل بساطة وتسطح  فكر هذه الجماعات، يجعلها تكاد تكون الجماعات الإسلامية الأكثر استقطابًا للشباب المسلم من الجيلين الثاني والثالث، وللشباب الأوروبي المسلم.كما تمكنت الجماعات السلفية، من توظيف التقنية الحديثة ووسائل الإعلام  الجديدة، وباللغة التي يتقنها أبناء هذا البلد، جعلها من أكثر الجماعات نفوذا في الوسط الشبابي الهولندي، وقد كانت للمؤهلات المالية الضخمة لبعض الجماعات السبب الأساس الذي يسر مهمة تأسيس قنوات إعلامية ومواقع إلكترونية بشكل حرفي باهر.وأعلنت وكالة الاستخبارات الرئيسية في هولندا، خلال فبراير ٢٠١٧، أنهاتتعامل مع مجموعة صغيرة من الأطفال الهولنديين بمناطق الصراع في العراق وسوريا، باعتبارهم من المتشددين المسافرين، لأنهم تلقوا تدريبات عسكرية،مؤكدة أن ٨٠ طفلا هولنديا على الأقل في هذه المناطق، وهم إما ولدوا هناك وإما اصطحبهم أحد الأبوين أو كلاهما إليها، تتراوح أعمارهم بين ٩ و١٢ سنة،يتلقون تدريبا عسكريا على مختلف الأسلحة انطلاقا من عمر الـ٩ سنوات، فيما يعتبرهم مسئولو الاستخبارات الهولندية من المتشددين المسافرين.

هولندا بالعربي

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AlphaOmega Captcha Classica  –  Enter Security Code
     
 

Previous post اعتقالات جديدة في هولندا
Next post حوادث اعتداء على قطارات في هولندا